|
وزير الإعلام : الحكومة مصممة على النجاح والحصار اخذ بالتفكك ولا مقايضة للقضايا السياسية بالحقوق الانسانية
نشر بتاريخ: 07/05/2007 ( آخر تحديث: 07/05/2007 الساعة: 21:29 )
رام الله- معا- أكد د. مصطفى البرغوثي وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، في أعقاب الاجتماع الأسبوعي للحكومة الفلسطينية، بأن الحكومة الحكومة أكدت عزمها النجاح في مهمتها، وبأنه لا توجد أية توجهات لا من قبل الحكومة ولا من طرف الرئيس الفلسطيني بإجراء انتخابات مبكرة.
وأكد الرغوثي ان حكومة الوحدة تمثل 96% من الناخبين الفلسطينيين، ولذلك لن تتنازل عن مسؤولياتها الوطنية وستواصل العمل حتى انتهاء مهلتها الدستورية، وأن البدائل الوحيدة التي تناقش من قبل الرئيس والحكومة هي كيفية دعم حكومة الوحدة الوطنية وإنجاح مهمتها، خاصة بأن أجواء الوحدة الوطنية واضحة في اجتماعات الحكومة وفي نقاشاتها الداخلية. وأضاف وزير الإعلام د. البرغوثي، "أن في أوليات جدول أعمال الحكومة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتدعيمها، والعمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وبأن النجاحات في اختراق الحصار تتوالى وبأنه يتم العمل على تطويرها وترجمتها على أرض الواقع". وبخصوص الوضع الأمني، أكد وزير الإعلام بأن نقاشاً معمقاً يجري بين كل من الرئيس الفلسطيني ووزير الداخلية، من أجل حل بعض العقبات التي تقف في وجه التقدم بموضوع حفظ الأمن وسيادة القانون في الشارع الفلسطيني. ووجه د. مصطفى البرغوثي نداءً باسم حكومة الوحدة الوطنية، إلى كافة القوى الفلسطينية، وخاصة المشاركة في حكومة الوحدة إلى العمل على تدعيم التكاتف الوطني في مواجهة الحصار، وتقوية التكاتف الاجتماعي المشترك للشعب الفلسطيني، لأنه لا بد من مواجهة الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني بشكل موحد. وأكد د. البرغوثي في هذا الإطار، بأن اللجنة الحكومية المكلفة ستجتمع قريباً مع النقابات المهنية لمناقشة تحركات مشتركة من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وبأنه تم تكليف وزير الخارجية التحرك للتواصل مع كافة الأطراف الخارجية من أجل الضغط لرفع الحصار. في حين قدم الوزراء الذين قاموا بزيارات لدول أوروبية بتقديم تقارير للحكومة حول زياراتهم ونتائجها، من أجل البناء عليها. و أكد د. مصطفى البرغوثي، أن الحكومة لم تتلق بشكل رسمي الخطة الأمنية الأمريكية، وبأن إسرائيل ترفضها من الأصل، وذلك يثبت أطروحة عدم وجود شريك إسرائيلي للسلام. وأوضح البرغوثي تأكيد الحكومة على أن حرية الحركة، وتنقل البضائع حقوق إنسانية تقر بها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وبأنه لا يمكن مقايضتها بتنازلات سياسية، كما أنه لا يمكن استبدال قضايا جوهرية بموضوع فرعي. واضاف "أن هناك ثلاثة مبادرات أساسية يمكن التعامل معها، المبادرة العربية والتي تم التأكيد عليها في القمة العربية بالرياض مؤخراً، تفويض الحكومة للسيد الرئيس محمود عباس بخصوص مفاوضات تعنى بقضايا الحل النهائي، ومبادرة الحكومة التي تتحدث عن هدنة متبادلة وشاملة ومتزامنة، وهي مبادرات ترفض إسرائيل التعامل معها". وأوضح البرغوثي في سياق مؤتمره الصحفي، أن الحكومة قررت إعادة الموظفين الذين فصلوا من وظائفهم الحكومية جراء إضراب المعلمين عام 2000 إلى وظائفهم، استجابة لقرار قضائي صدر بهذا الخصوص. وبخصوص المنحة القطرية لدعم التعليم، أكد وزير الإعلام البرغوثي، بأن الحكومة أكدت توجهها السابق صرف هذه المنحة على القطاع التعليمي، مجلس الوزراء قرر مساواة معلمي القدس مع معلمي الضفة في هذا المجال، انطلاقاً من مبدأ المساواة والعدالة، وانطلاقاً من ضرورة التمسك بعروبة القدس ودعم المؤسسة التعليمية بها. وأكد البرغوثي أن الحكومة بحثت الأوضاع الصعبة في مدنية نابلس جراء الحصار الإسرائيلي لها، وأكدت قراراً للحكومة السابقة بصرف نصف مليون دولار للمنازل التي تم تدميرها في مدينة نابلس، بالإضافة إلى صرف نصف مليون دولار وعد بها مكتب الرئيس الفلسطيني، من أجل دعم صمود مدينة نابلس التي تعاني من الخنق الاقتصادي المبرمج. وقال البرغوثي بأن الحكومة قررت تشكيل لجنة تحقيق يشارك فيها وزير الإعلام ووزير الداخلية والمجلس التشريعي، للتحقيق في ظروف الاعتداء الذي تعرض له الصحفيون أمام المجلس التشريعي قبل أسابيع أثناء مطالبتهم بالإفراج عن الصحفي البريطاني المختطف ألن جونستون، لضمان عدم تكرار ذلك والحفاظ على حرية العمل الصحفي. وبأن قضية جونستون جزء من الملفات التي سيبحثها الرئيس ووزير الداخلية في سياق نقاشهما المعمق. وفي ختام مؤتمره الصحفي، أكد د. مصطفى البرغوثي أن الحكومة كلفت اللجنة الحكومية الاقتصادية المختصة بدراسة موضوع المناطق الصناعية، وبأن الحكومة مصرة بعدم السماح بالعمل في أية منطقة صناعية دون تشريع رسمي وموافقة حكومية عليها، وبأنه لن يسمح بالتعامل مع جدار الفصل العنصري على أنه حدود أو بأي واقع يعيق سعينا لإزالة جدار الفصل العنصري. |