وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قصة الطيارة الأمريكية التي خرجت في عملية انتحارية ضد طائرات بن لادن

نشر بتاريخ: 16/09/2013 ( آخر تحديث: 16/09/2013 الساعة: 18:29 )
بيت لحم- معا - المهمة، عملية انتحارية، الزمان 11/ 9 /2001، المكان أجواء الولايات المتحدة الأمريكية، الهدف طائرة مدينة تم اختطافها على يد مجموعة مسلحة عرفت فيما بعد بانتمائها للقاعدة بهدف تفجيرها فوق البيت الأبيض، المنفذ الطيارة الحربية الأمريكية "هثر بيني" البالغة من العمر 39 عاما.

لحظات بعد أن أدركت وزارة الدفاع الأمريكية حجم وإبعاد ما كان يجري في ذلك اليوم الذي سجله التاريخ تحت عنوان "أحداث الحادي عشر من سبتمبر" تلقت الطيارة الحربية الأمريكية أمرا بالإقلاع فورا بطائرتها من طراز أف 16 لاعتراض وإسقاط الطائرة المدنية قبل وصولها لهدفها النهائي وتنفيذ عملية قد تفوق من حيث حجم الخسائر العملية الني وقعت في برجي التجارة العالمية.

"لم اكن احمل على طائرتي أي نوع من الذخائر وفقط كان المطلوب مني التسلل بالطائرة الحربية إلى داخل الطائرة المدنية المختطفة وتفجير الطائرتين لقد كانت ملزمة بعمل كل شيء ممكن للدفاع عن المجال اجوي الأمريكي، لذلك لم أتردد مطلقا حين طلبوا مني الانطلاق لتنفيذ العملية الانتحارية وقلت فورا اوك" عادت الطيارة الأمريكية بذاكرتها خلال حديث أجرته مع صحيفة "واشنطن بوست" وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة كمقتطفات من الحديث الصحفي.

والطيارة بطلة القصة هي الطيارة الأولى في سلاح الجو الأمريكي الذي كان مغلقا على الرجال لفترة طويلة وهي ابنة طيار حارب في فيتنام وكانت عام 2001 أول سيدة تقود طائرة حربية من طراز (اف 16) "رغبت ان أصبح طيارة حربية تماما مثل والدي وهذا الأمر كان الهدف الوحيد الذي وضعته نصب عيني وحين أقلعت بطائرتي كنت أخشى أن يكون والدي الذي يعمل في شركة الطيران "يونيتيد" هو من يقود الطائرة" قالت الطيارة الانتحارية.

فور اصطدام الطائرة المختطفة الثالثة بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" سارعت الطيارة "بني" إلى جانب احد الطيارين القدماء يدعى "مارك سافيلي" نحو الطائرة وادارت محركها وطلبت من الطواقم الأرضية تمهيد المدرج واعداه للإقلاع فورا، وفعلا انطلق الاثنان من مطار "اندراوس" القريب من واشنطن متجهون نحو الشمال الغربي مهيئين أنفسهم لاحتمالية ان يفجروا طائراتهم بالطائرات المختطفة، لكن وفي اخر لحظة أخذت القصة نهاية أخرى حين ثار ركاب الطائرة البالغ عددهم 93 راكبا على الطيار "الخاطف" واجبروه على تحطيم الطائرة في منطقة بنسيلفينا بعيدا عن التجمعات السكنية ما نعين بذلك عملية كبيرة.