|
في تقرير للهيئة العامة للاستعلامات: 15 شهيدا و1259 انتهاكاً إسرائيليا ضد الصحافيين منذ بداية انتفاضة الاقصى
نشر بتاريخ: 08/05/2007 ( آخر تحديث: 08/05/2007 الساعة: 08:01 )
غزة- معا- أكد تقرير للمركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين في الأراضي الفلسطينية منذ بدء انتفاضة الأقصى وحتى يومنا هذا، بلغ 1259 انتهاكاً بينهم 15من الصحافيين ومعاونين لهم.
وأضاف المركز، في التقرير الذي أصدره حديثاً ووصلت "معا" نسخة منه، انه وبالرغم من أن الصحفيين يتمتعون بحصانة خاصة في القانون الدولي الإنساني، إلا أنهم مازالوا هدفاً لرصاص وإجراءات قوات الاحتلال التعسفية وعرضة لأساليب القمع والتنكيل والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة، مؤكداً انه لا يمكن تفسير هذه الاعتداءات إلا ضمن إجراءات قوات الاحتلال للتغطية على جرائمها اليومية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ولفرض العزلة الإعلامية على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار المركز، أن القوات الإسرائيلية انتهكت بشكل صارخ وعلني القانون الدولي، الذي أعطى "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها للآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود". وبين المركز، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بدء الانتفاضة وحتى يومنا هذا، 15 صحفياً، بينهم صحفي ايطالي وآخر بريطاني، منوهاً أن إجمالي عدد الصحافيين الذين أصيبوا بجراح جراء إطلاق نار والتعرض للضرب واعتداءات أخرى، بلغ 500 إصابة. وأضاف المركز، أن قوات الاحتلال لم تكتفي بإطلاق النار فقط، بل فرضت قيودا على الصحافيين حتى لايتمكنوا من ممارسة أعمالهم ، كالاعتقال والاحتجاز ومنعهم من التغطية، وسحب بطاقاتهم، مشيراً أن عدد حالات الصحافيين الذين واجهوا مثل تلك القيود بلغ 524 صحفياً. وتابع المركز، أن الانتهاكات الاسرائلية لم تقف فقط عند قتل الصحافيين وإطلاق النار المباشر عليهم، و تقييد حريتهم واحتجازهم على الحواجز لساعات طويلة، بل قامت بالاعتداء على المؤسسات الصحفية الفلسطينية وصادرت المعدات الصحفية بشكل بربري، حيث انه بلغ عدد حالات الاعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات الصحافية والإعلامية 131 حالة، فيما بلغ عدد حالات الاعتداءات الإسرائيلية على المعدات الصحافية 104 حالات. وقال المركز، إن الاعتداء على الطواقم الصحفية في الأراضي الفلسطينية يؤكد أن استهداف الصحفيين هو سياسة متعمدة ومعتمدة من قبل السلطات الإسرائيلية من اجل إرهابهم ومنعهم من تغطية الممارسات الاحتلالية في الأراضي الفلسطينية لان كل الحجج والذرائع التي تسوقها السلطات الإسرائيلية لتبرير اعتداءاتها على الصحافيين والمؤسسات الصحفية ثبت زيفها, كما أن عدم معاقبة المسئولين عن تلك الحوادث خاصة التي قتل فيها عدد من الصحافيين الفلسطينيين والأجانب شجع ويشجع الكثير من الجنود على الاعتداء على الصحافيين دون خوف من العقاب. من جانبه اعتبر مدير المركز الصحافي الدولي وليد اللوح، أن مثل تلك الممارسات اعتداء واضح على الحريات الإعلامية المكفولة في كل الأعراف ومساً بحرية العمل الصحفي واستهتارا بكل المعايير والأصول المتبعة . داعياً المنظمات العالمية والعربية العمل على وقف سياسة الاحتلال المتواصلة في انتهاك حرية الصحفيين الفلسطينيين وعرقلة عملهم. كما طالب، كافة الجهات الدولية التي تعني بحقوق الإعلاميين والصحفيين، وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بالعمل الفوري على توفير الحماية الكاملة للإعلاميين الفلسطينيين الذين ازدادت بحقهم الهجمة الإسرائيلية الشرسة لثنيهم عن أداء رسالتهم الإعلامية. |