وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مزارع خليلي يصنع لوحة من عصير العنب رفضاً للحرب على سوريا

نشر بتاريخ: 17/09/2013 ( آخر تحديث: 17/09/2013 الساعة: 15:41 )
الخليل - معا - في الوقت الذي شغل فيه العالم بأقطابه المختلفة بشن حرب على سوريا، كان المزارع سهيل ابريغيث، منشغلاً في صناعة لوحة من عصير العنب المطهو "الملبن" رفضاً للحرب على سوريا.

على الرغم من التهديدات المستمرة من قبل المستوطنين للمزارع سهيل، والذي لا يبعد منزله عن مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" سوى أمتار قليلة، الا أن هذه التهديدات لم تمنعه من التضامن مع سوريا، حتى تلك الشعارات التي كتبها المستوطنون في مكان عمله مع بداية هذا العام، ومنها "العربي الجيد هو العربي الميت .. واليوم في الممتلكات وغدا في الارواح"، دفعته للمضي قدماً باتجاه عمل لوحة فنية تمثل العلم السوري وكتب عليها " لا للحرب على سوريا".

عندما توجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة في أيلول من العام الماضي، للحصول على عضوية دولة فلسطين، قام سهيل بصناعة العلم الفلسطيني وعلم الأمم المتحدة ورقم (194) من عصير العنب بعد طهيه، رمزاً لرقم الدولة الفلسطينية في هيئة الأمم المتحدة.
|238781|

يقول سهيل: " نحن كعرب وفلسطينيين نرفض الحرب بأي شكل من الأشكال الحرب على سوريا، ورغبت من خلال العنب وعصيره أن اعبر عن تضامني مع سوريا وضد الحرب عليها، وآمل بأن تحل الأزمة السورية بالسلم، وتنهتي معاناة الشعب السوري الشقيق".

وزاد في حديثه: " نحن أبناء الشعب الفلسطيني نعيش تحت الاحتلال ومعاناتنا مستمرة، ولا نريد لأي شعب بأن يعيش تحت الظلم".
|238779|
يعتبر محصول العنب من أهم المحاصيل الزراعة عند المزارعين الفلسطينيين، ويشكل مصدر دخل للمئات من العائلات، الا أن هذا المحصول تعرض للكثر من الهزات بسبب غزو العنب الاسرائيلي للسوق الفلسطيني، على الرغم من محاولات وزارة الزراعة والجهات الرقابية الأخرى الفلسطينية من السيطرة على عمليات تهريب العنب الاسرائيلي، وهذا التهريب أدى لتراجع الدخل لدى المزارعين بشكل ملحوظ.

العمل في لوحة العلم السوري، استمر سهيل ابريغيث في العمل عليها حتى اتمها نحو 10 ساعات متواصلة، وساعده عدد من أفراد اسرته في العمل.