وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الإسلامية المسيحية" تحذر: التطرف اليهودي لن ينتهي إلا بإقامة الهيكل

نشر بتاريخ: 17/09/2013 ( آخر تحديث: 17/09/2013 الساعة: 13:19 )
القدس - معا - اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء موافقة اللجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي على السماح لليهود بالدخول لساحات المسجد الاقصى المبارك، واداء الصلوات التلمودية وهم يحملون التوراة، اعلان واضح وصريح لتقسيم المسجد المبارك زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، وهو ما دأبت الهيئة الاسلامية المسيحية على التحذير من مخاطره خلال الفترة الماضية، مؤكدةً على ان هذا التقسيم جزء من مخطط خطير بحق مدينة القدس وتاريخها تنفذه سلطات الاحتلال لفرض امر واقع جديد في المسجد المبارك.

ومن جهته اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى كثافة الدعوات من قبل قيادات ونواب "كنيست" وأحزاب يهودية متطرفة بمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في الأيام المقبلة خلال الاحتفالات بعيد المظلة العبري "العرش"، والسماح لليهود فقط بالصعود إلى ما يسمونه "جبل الهيكل" والمقصود المسجد الأقصى، اعتداء خطير بحق المسجد الاقصى.

واشار الى انه بعد فرض الاقتحامات اليومية للمستوطنين لباحات المسجد المبارك، باتت الدعوات الان تطالب بمنع المسلمين من دخوله، ما سيؤدي بالنهاية الى تحويل المسجد الاقصى الى كنيس يهودي خاص باليهود، مطالباً المجتمع الدولي التحرك الفوري للحفاظ على المسجد الاقصى مما يحدق به من مخطط عنصري ومتطرف.

وأكد على ان الاحتلال يشن حملة "مسعورة" ضد المدينة المقدسة والمسجد الاقصى المبارك بشكل خاص، وهو ما يتضح من كثافة الاقتحامات اليومية لباحات المسجد وتأدية الطقوس والصلوات الخاصة بالهيكل المزعوم، داعياً العرب الى الاستيقاظ من سباتهم قبل فوات الاوان، فالقدس باتت في المرحلة الاخيرة من التهويد.

وأكدت الهيئة على ان المطالب والدعوات الاسرائيلية المتطرفة ضد المسجد الاقصى لن تنتهي ولن تتوقف إلا بإقامة الهيكل المزعوم على انقاض اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مشيراً الى ان قيام قوات الاحتلال بانتهاك حرمة ساحات المسجد الاقصى واعتدائها على المصلين وقيامها بانتهاك حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الاقصى وأداء الصلاة فيه، يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية.

وجددت الهيئة دعوتها لكل من يستطيع الوصول للمسجد الاقصى المبارك او الى اي اقرب نقطة منه الى الرباط لردع المخططات التهويدية بحقه، فالأقصى يستغيث من هول ما يتعرض له من تهويد وتدمير.