|
إسرائيل: عصابة فلسطينية عنيفة متخصصة بسرقة سيارات الأجرة
نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 10:48 )
بيت لحم- معا - تواجه الشرطة الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية ما أطلق عليه موقع "واللا" الالكتروني الناطق بالعبرية عصابات فلسطينية عنيفة من سكان الضفة الغربية يتخصص أفرادها بالسطو على سيارات الأجرة الإسرائيلية بعد خداع سائقيها واستدراجهم للأراضي الفلسطينية، على حد قوله.
وقال الموقع في تحقيق نشره الثلاثاء إن أفراد العصابة يتنكرون على هيئة مسافرين عاديين يستدرجون السائقين الى المناطق الفلسطينية، حيث سجلت الشرطة عشرات الحوادث المشابهة خلال العام الماضي، حيث استدرج افراد العصابة او العصابات الفلسطينية السائقين وفور اجتيازهم الحواجز المحيطة بالضفة الغربية كانوا يانهالون عليهم ويهاجمونهم ويسرقون مركباتهم، فيما تضع العصابة مدن (تل ابيب، بيتحتكفاه، يهود، يفنا، رحوفوت، حولون، بات يام، هود هشارون)، على سلم أولوياتها كهدف مفضل لشن هجماتها واستهداف سائقي سيارات الأجرة. وتعتقد الشرطة أن عدة عصابات فلسطينية طورت أسلوبا بسيطة وغير معقد لتنفيذ هذه السرقات التي توفر لإفراد العصابة الربح السهل ما يشجعهم على الاستمرار في هجماتهم. ويقوم الأسلوب على تنكر أفراد العصابة بهيئة مسافرين يهود، وفي بعض الحالات جندت العصابات الفلسطينية شابة يهودية وهي صديقة احد المشتبه بانتمائهم للعصابة، قامت بمهمة استدراج السائقين وكانت تقوم بعملية الاستدراج أثناء فترة حملها بهدف أبعاد أي شكوك حولها، يصل افراد العصابة "المدربون" الى مناطق تجمع سيارات الأجرة ويفرزون الهدف السهل والممكن استنادا لخبرتهم وعينهم الفاحصة، ويفضلون سيارات (مارسيدس وسكودا) كونها الأكثر انتشارا في الضفة الغربية، وبالتالي هناك طلب كبير على قطع غيار هذه الأنواع وكذلك يختارون سيارات الأجرة التي لم تسافر أكثر من 5000 كلم، حسب رئيس قسم التحقيقات في لواء "شاي" التابع لشرطة الاحتلال في الضفة الغربية الذي "أشاد" بجرأة وشجاعة أفراد العصابات الفلسطينية. وبدأت العصابات التي تواجهها الشرطة في الفترة الأخيرة إظهار مزيدا من الجرأة والشجاعة، كما حدث مثلا مع السائق "شلومو بن حمو" البالغ من العمر 57 عاما والذي أصيب بجروح متوسطة قبل أسبوعين، حيث تعرض لعملية دهس واعتداء جسدي بعد ان قرر مقاومة أفراد العصابة وعدم التنازل عن سيارته بسهولة. لكن حظ السائق "غيلي شمعوني" كان اقل من حظ السائق "بن حمو" حيث استقل قبل شهرين شابين من الضفة الغربية سيارة "شمعوني" الذي كان في منطقة "رمات افيف" دون ان يثيروا لديه اية شكوك أو مخاوف، وطلبا منه ان يقلهما الى مستوطنة "ارئيل" شمال الضفة الغربية، فطلب منهم 300 شيكل مقابل السفرة، لكن وخلال السفر بدات الشكوك تنتاب السائق، لكنه واصل طريقه، وحين وصل الى احد الحواجز العسكرية قرب مستوطنة "ارئيل" طلب منه الشابين مواصلة طريقه باتجاه قرية "زيتا" الفلسطينية، وهنا شعر السائق بالخوف الشديد وقرر التنازل عن النقود التي طلبها منهم مقابل الرحلة وطلب منهم مغادرة سيارته "اذهب أخي اخرج من السيارة" خاطب السائق احد الشبان وفتح له باب السيارة لخرج منها لكنهم أصروا على دفع المال وقالوا لي "هذا رزقك يجب عليك آن تأخذ المال" وحين خرج الشاب الجالس في المقعد الخلفي اشهر سكينه وصوبها تجاه عبر النفاذة وهنا نجح السائق بالفرار من السيارة نحو مستوطنة "ارئيل" تاركا سيارته غنيمة للشابين. |