مقتل شاب من فلسطينيي الداخل انضم إلى المعارضة في سوريا

وادي عارة- معا - لقي الشاب مؤيد زكي جمعة (28 عاما)، من بلدة مشيرفة بالقرب من أم الفحم في وادي عارة، مصرعه يوم الثلاثاء في سوريا، وذلك بعد إلتحاقه في صفوف الجيش الحر المعارض، ولم يتم التأكد من ظروف ومكان مصرعه.

وكانت عائلة الشاب، الذي انضم إلى مجموعة من المقاتلين ضد النظام السوري قبل عدة أسابيع، تلقت نبأ مصرعه بعد وصول صور له عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، حيث ترجح العائلة أنّ الصورة تعود لإبنهم.

وقد اعتبرت العائلة ابنها المرحوم مؤيد "شهيدا عند الله، بسبب قتاله ضد نظام آل الأسد في سوريا"، حسب وصفهم. وبدأت وفود المعزين من البلدة بزيارة العائلة منذ ساعات المساء، لتقديم واجب العزاء ومساندة الأسرة في مصابها الأليم.

وتجدر الإشارة إلى أن المرحوم مؤيد زكي جمعة متزوج منذ حوالي سنة، وقام بالتوجه إلى سوريا- على ما يبدو عبر تركيا - قبل عدة أسابيع للالتحاق بصفوف تنظيم جهادي.

انقطاع الاتصال بثلاثة شبان
يشار إلى أن المرحوم على ما يبدو كان واحدا من بين ثلاثة شبان من فلسطينيي الداخل، من منطقة المثلث، كان انقطع الاتصال بأهاليهم مطلع الشهر الجاري، بعد أن سافروا إلى تركيا في الثلث الأخير من أغسطس/آب الماضي، حيث عبر أهلهم عن خشيتهم أنهم سافروا إلى سوريا للالتحاق بصفوف المعارضة هناك.

وقال معارف الشبان الثلاثة إن الجميع يخشون من احتمال توجههم إلى سوريا، وأن عائلاتهم في حالة من القلق الشديد، خاصة أنّ أحد الشبان تزوج قبل سنة، وقصدوا في حينه الشاب الذي لقي مصرعه الثلاثاء.

وتبين أن شابا آخر اشترى تذكرة سفر باتجاه واحد، إلا أن عائلته لم تبلغ الشرطة عن فقدانه هو وصديقه، خشية من اعتقالهما حالة عودتهما إلى البلاد.

ويذكر أن المحكمة المركزية في اللد أصدرت في يوليو/تموز الماضي حكما بالسجن لمدة عامين ونصف على الشاب حكيم مصاروة (29 عاما)، من مدينة الطيبة، والذي اعتقل بعد عودته من تركيا إلى البلاد، بتهمة الدخول إلى سوريا والقتال فيها إلى جانب المعارضة المسلحة ضد النظام. وكان اعتقل أيضا منتصف يوليو الماضي الشاب عبد القادر عفيف عبد القادر (26 عاما)، من الطيبة، لنفس الشبهات.