|
القوى الخمس الكبرى تبحث مسودة قرار دولي بشأن سوريا
نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 09:39 )
بيت لحم- معا - بدأ دبلوماسيون من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الليلة مفاوضات بشأن مسودة قرار أعدها الغرب تطالب بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية تنفيذا لاتفاق أمريكي روسي تم التوصل إليه في مطلع الأسبوع.
وقال دبلوماسيون إن محادثات اولية استمرت نحو ساعة انتهت باتفاق على معاودة الاجتماع اليوم الأربعاء. جاء الاجتماع بعد يوم من تأكيد محققين تابعين للأمم المتحدة استخدام غاز السارين في هجوم كيماوي في 21 اغسطس اب بضواحي العاصمة دمشق. وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن التقرير يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن قوات الحكومة السورية هي المسؤولة عن الهجوم. وقالت إيرين بلتون المتحدثة باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إن الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي بحثوا المسودة المشتركة التي أعدتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. لكنها رفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل. واضافت "من أجل احترام اكتمال تلك المفاوضات لن نسرد تفاصيل اجتماع اليوم أو مسودة القرار". وأبلغ السفير البريطاني مارك ليال جرانت رويترز أن الدول الخمس ستجري مزيدا من المشاورات عما قريب. وقال عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد بمقر البعثة الأمريكية "ناقشت مجموعة الأعضاء الخمسة الدائمين النص لكننا سنجتمع مرة اخرى". وأضاف "من الواضح أن على الجميع مراجعة حكوماتهم ثم سنجري مزيدا من المناقشات غدا." ورفض السفير الروسي فيتالي تشوركين ايضا التعليق بالتفصيل وقال "ليس لدي رد فعل أولي" على مسودة القرار الغربية. وقال لرويترز "نقوم بعمل شيء مهم للغاية. طرحنا اقتراحا مهما جدا ونأمل أن ينفذ دون أي تدخل". ويهدف القرار لدعم اتفاق أمريكي روسي جرى التوصل إليه في جنيف يوم السبت ويدعو سوريا للكشف عن اسلحتها الكيماوية بالكامل في غضون أسبوع وإزالة وتدمير الترسانة كلها بحلول منتصف 2014. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إنه لا يزال من غير الواضح متى قد يتم التصويت على القرار بمجلس الأمن. وقال دبلوماسيون إنه يتعين قبل طرح اي مشروع قرار للتصويت في المجلس أن يجيز المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قرارا يحدد إجراءات محددة للتعامل مع الأسلحة الكيماوية السورية. وقال دبلوماسيون في نيويورك إن قرار المنظمة متوقع يوم الجمعة على أقرب تقدير. واضافوا أن هذا يعني أن من المحتمل أن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار في مطلع الاسبوع القادم. وقال دبلوماسيون غربيون إن المسودة الحالية تدين أيضا الرئيس السوري بشار الأسد وتحمله مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وتحيل الحرب الأهلية السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب محتملة. والمسودة مكتوبة أيضا بحيث تخضع بنودها للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشمل سلطة مجلس الأمن لفرض قراراته بإجراءات مثل العقوبات أو استخدام القوة. والاجراءات التي دعت إليها المسودة الفرنسية كانت أيضا بموجب الفصل السابع. وقال دبلوماسي "الخطوط العريضة لا تزال نفسها بوجه عام" مشيرا إلى أن المسودة الحالية تتضمن عناصر من اتفاق جنيف يوم السبت واقتراحات من القوى الغربية الثلاث. وأوضحت روسيا أنها لن تقبل بقرار أولي بموجب الفصل السابع وأن أي إجراءات عقابية لن تأتي إلا إذا تأكد بشكل واضح عدم امتثال سوريا على أساس قرار ثان لمجلس الأمن بموجب الفصل السابع. |