وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يدين الهجمة الاسرائيلية على الاغوار الفلسطينية

نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 14:46 )
الخليل - معا - أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن بالغ إدانته للهجمة الاسرائيلية المتواصلة منذ عدة أسابيع في كافة محافظات الضفة الغربية، وبشكل خاص في مناطق الأغوار الفلسطينية، حيث استهدفت هذه الهجمة المتصاعدة، هدم وتجريف عشرات المنازل السكنية والمنشآت الزراعية والآبار وحتى هدم تجمعات سكنية باكملها، إلى جانب أعمال تخريب الحقول ومصادرة الأدوات والمواد الزراعية، وتوسيع عمليات التدريب العسكري الاسرائيلي والترحيل القسري للسكان.

وقال حزب الشعب في بيان صدر عنه اليوم :" ان قوات الاحتلال الاسرائيلي وبالتزامن مع استمرار المفاوضات العبثية، رفعت في الاسابيع وحتى الايام الاخيرة، من وتيرة هجمتها الاستيطانية وعمليات التطهير العرقي المركزة في معظم مناطق الأغوار الفلسطينية، من اجل اخلائها كليا من سكانها والسيطرة عليها"، مشيرا الى خطورة ما تتعرض له هذه المناطق من هجمات يومية تتمثل بهدم البيوت المؤلفة معظمها إما من بيوت طينية أو صفائح زينكو أو بيوت بلاستيكية أو خيم وبيوت من الشعر، وتدمير خزانات المياه وحظائر المواشي ومخزون الأعلاف، وفرض الضرائب والمخالفات الباهظة على السكان بالتزامن مع تعمد تصعيد عمليات التدريب العسكري الواسع النطاق بمختلف أنواع الأسلحة في مناطق سكن الفلسطينيين، واجبارهم مغادرتها والإقامة في الأودية والمناطق الوعرة بدون اية مقومات للحياة، مما يعبر عن ابشع سياسات التهجير والتطهير العرقي الإسرائيلية الهادفة لتكريس الإحتلال على الأراضي الفلسطينية وعرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

واعتبر حزب الشعب الفلسطيني ان ما تقوم به قوات الاحتلال في مناطق الاغوار، جزء من جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الانسانية وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالاراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الامر الذي يتطلب من كل الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرك العاجل لوضع حد لهذا الهجمة والممارسات الاسرائيلية. كما ويتطلب من القيادة السياسية الفلسطينية سرعة التحرك لمواجهة هذه السياسات الاحتلالية الجهنمية سياسيا ودبلوماسيا وماديا على الأرض، والعمل على اتخاذ الاجراءات العاجلة لتعزيز صمود السكان بالوقوف إلى جانبهم ومدهم بسبل الصمود المختلفة، الى جانب تحرك مؤسسات العمل الأهلي لمد يد العون لهؤلاء السكان المنكوبين.

وفي هذا السياق جدد حزب الشعب الفلسطيني دعوته بوقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وقطع الطريق على استخدامها من قبل اسرائيل كغطاء لمواصلة وتكثيف سياساتها الاستيطانية والعدوانية، والمسارعة لتشكيل جبهة موحدة تعمل على تفعيل المقاومة الشعبية، ووضع برامج أكثر فعالية في مواجهة حملات الاستيطان والعدوان، مما يتطلب ذلك ايضا الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة حسبما ما تم الاتفاق عليه، بما يضمن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ألوطنية، كما يتطلب في الوقت ذاته إتباع سياسة اقتصادية تعزز من صمود المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.