|
الجمعية الألمانية لتعليم الكبار تنظم فعالية "محطات على الطريق"
نشر بتاريخ: 18/09/2013 ( آخر تحديث: 18/09/2013 الساعة: 21:55 )
غزة - معا - نظمت مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار dvv international وجمعية الثقافة والفكر الحر بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة فعالية بعنوان "محطات على الطريق ضمن فعاليات نادي تعليم الكبار".
وتخللت الفعالية عرض لمحطات وقصص نجاح ملهمة لأربعة شباب وشابات أصحاب مبادرات عرضوا خلالها أفكارهم وتحدياتهم ونجاحاتهم وانتاجاتهم، وذلك بمشاركة 60 شاب وشابة من الطلاب الجامعيين والخريجين والعاطلين عن العمل وأصحاب مبادرات مهنية. وتحدث مرعي بشير مدير برامج غزة في الجمعية الألمانية لتعليم الكبار ضمن ورشة حوارية عن دور برامج تعليم الكبار في خلق مسالك ومسارات جديدة لمحاربة الفقر والبطالة في ظل التحديات التشغيلية والاقتصادية في فلسطين، مطالباً الشباب والكبار باختراق حالة البطالة وذلك بالتفكير في تعلم مسارات مهنية وحرفية ومهارية مرتبطة بسوق العمل مع أهمية استثمار الفرص المتاحة وتطويرها والبناء عليها لتكون مشاريع ريادية ناجحة تحقق ضمان اقتصادي لأصحابها. وقدمت الشابة غدير منصور من سكان مدينة بيت لاهيا المحطة الأولى بعرض حول تجربتها التي بدأت بعد محاولاتها الكثيرة للحصول على وظيفة في مجال دراستها الجامعية "تكنولوجيا المعلومات" إلا أن ذلك لم يتحقق لها، مما دفعها بالتفكير والعمل على تعلم وإتقان مهارة صناعة الاكسسوارات والبدء بعرض وبيع منتجاتها، وقد شاركت في أكثر من 12 معرض لبيع المنتجات النسائية مما لاقى قبول لدى الناس، وشجعها ذلك على فتح مشروعها الخاص في مخيم جباليا شمال قطاع غزة والذي يشكل نموذجاً ناجحاً لشابة ريادية أصبحت تنافس في تقديم خدمة صناعة الاكسسوارات وتعمل حالياً على ادارة هذا المشروع وتشارك في كافة المعارض والمبادرات المجتمعية والاقتصادية وتقوم بتدريب النساء على امتلاك هذه الحرفة. أما الشاب زياد دحلان خريج إعلام من جامعة الأقصى قدم المحطة الثانية بالحديث عن تجربته في البحث عن الوظائف والتحاقه بجيوش العاطلين عن العمل وعن حالة الاحباط التي تملكته ، وكيف قرر أن يتحدث عن معاناته مع موقع الاعلان عن الوظائف بعد أن شارك في دورة لصناعة الأفلام، وأنتج فلمه الأول بعنوان Dr.jobs الذي يحاكي واقع الخريجين، حيث قدمه وعرضه بشكل ابداعي أمام الجهور والذي فتح له فرص عمل جيدة في صناعة أفلام لمؤسسات دولية ومحلية. وأضاف الشاب محمود ماضي من مدينة غزة بالحديث في المحطة الثالثة من اللقاء عن تجربته في تغيير مساره الاكاديمي أكثر من مرة نتيجة لواقع التشغيل في قطاع غزة، مما دفعه ذلك الى اختيار تخصص له احتياج في سوق العمل ، فطور قدراته في المجال الاعلامي لينافس غيره من الاعلاميين وذلك بتطوير مهارات كتابة السيناريو والقصص والمسرحيات ومهارات التمثيل والإخراج مما حقق تميز عن غيره من الذين يعملون في نفس المجال وهذا فتح له مجال للعمل كمخرج في قناة الكتاب الفضائية وإنتاج مجموعة من النصوص المسرحية والكتب وبيعها. والمحطة الأخيرة من قصص النجاح قدمتها الشابة نجلاء أبو نحله من مدينة خانيونس وهي خريجة تربية فنية، لم تجد وظيفة كغيرها من الشباب مما دفعها بعد تخرجها مباشرة للبحث عن فرص جديدة مرتبطة باحتياج سوق العمل، وقد شاركت في دورة لتعليم فنون الارابيسك والحرق على الخشب مما ساعدتها في فتح أفاق وفرص عمل متفرقة كونها فتاة وتمتهن هذه الحرفة، وتعمل حالياً على تطوير قدراتها بهذا المجال لإطلاق مشروعها الخاص بإنشاء معارض خاصة بها لبيع المنتجات. ودار نقاش فعال بين الحضور بقيادة الشابين عبدالله السيد ومعلم الكبار علي الشنا حول انطباعات الحضور على محطات النجاح التي تم عرضها، وعن تطلعاتهم في المستقبل القريب وعن أهمية الاستفادة من برامج تعليم الكبار وخلق حلول لمواجهه الفقر والبطالة. |