وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الامريكي باسرائيل يشكك في تجريد سوريا من الكيماوي

نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 20/09/2013 الساعة: 09:19 )
بيت لحم- معا - شكك السفير الامريكي في تل أبيب دان شفيرو بنجاح المبادرة الروسية بتجريد سوريا من السلاح الكيماوي، عبر لقاء خاص مع صحيفة "معاريف" نشر اليوم الخميس.

وأشار السفير الامريكي إلى أن المبادرة الروسية المطروحة اليوم لتفكيك السلاح الكيماوي السوري جيدة في المرحلة الحالية، ومن الناحية الأمنية لا يوجد اجابات قاطعة بأن سوريا ستكون خالية تماما من الكيماوي بعد سنة، ومع ذلك فإن ما يجري اليوم هو أفضل بكثير مما كان عليه الوضع قبل أسابيع.

وأضاف أن الرئيس الامريكي أكد بأنه لن يسمح للنظام باستخدام السلاح الكيماوي ويسعى لاصدار قرار من مجلس الامن تحت البند السابع، وهنا يطرح عليه سؤال من قبل الصحيفة، ولكنك تعلم بأن الرئيس الامريكي سبق ووضع خطا أحمر للتدخل في سوريا، ولكنه تراجع وكافة الاسرائيليين يقولون أنه في النهاية لم يقدم على شيئا؟.
|239102|
ورد السفير بالقول "لقد قمنا خلال الاسبوعين الاخيرين بجهود دبلوماسية كبيرة على أرضية الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، وكان الهدف المطروح هو منع سوريا من استخدام الكيماوي وتجريده من هذا السلاح وليس مجرد توجيه ضربة عسكرية، وهذا ما تحقق فعلا ونسعى في الواقع لتحقيقه مع المجتمع الدولي، واذا استطعنا تحقيق هذا الهدف دون استخدام السلاح فإنه أفضل للشعب السوري والدول المحيطة.

كيف يمكن أن تطمئن الاسرائيليين فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني في الوقت الذي يرى فيه الاسرائيليين الرئيس الامريكي ضعيف؟.

لقد تحركنا ضد سوريا وكنا على وشك توجيه ضربة عسكرية لها والتي وهي ما زالت قائمة، ولم أقل إننا لن نستخدم القوة ضد ايران، ولكن كما هو معلوم لديكم بأن الولايات المتحدة تفضل الجهود الدبلوماسية وهذا ما ينجح اليوم في سوريا، وكذلك الحال مع ايران خاصة ان الرئيس اوباما ذكر في أكثر من مناسبة بأنه يفضل الجهود الدبلوماسية لحل النووي الايراني، مع بقاء كافة الخيارات الأخرى مطروحة.

يشار إلى أن السفير دان شفيرو يهودي وتم تعيينه سفيرا قبل سنتين من قبل الرئيس الأمريكي لتهدئة الأجواء المتوترة في العلاقات الاسرائيلية الأمريكية انذاك.

وبحسب الصحيفة فإن السفير الأمريكي استطاع القيام بدور مهم في هذا الجانب، وترك بصمات ايجابية على العلاقات الثنائية ويحظى بعلاقات جيدة في اسرائيل ولم تسمع ضده انتقادات خلال هذه الفترة.