وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجدار ومصادرة الأراضي عنوان محاضرة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس

نشر بتاريخ: 08/05/2007 ( آخر تحديث: 08/05/2007 الساعة: 19:52 )
نابلس- معا- نظم البرنامج الأكاديمي لدراسات الهجرة القسرية في جامعة النجاح الوطنية محاضرة حول الجدار ومصادرة الأراضي.

واستضاف اللقاء الدكتور احمد رأفت، رئيس قسم الجغرافيا في الجامعة واحد ابرز الباحثين في قضايا الجدار.

وخلال المحاضرة استعرض الدكتور احمد خطط إقامة الجدار والتي بدأت فعليا من خلال خطة ألون التي أطلقت في تموز 1967 والتي تنص على عزل الضفة الغربية وتقطيعيها إلى ثلاث مناطق جغرافية، أعقبتها خطة باراك الأولى والثانية التي نصت على قطع الاتصال والتواصل ما بين مدن الضفة الغربية وعزل الأغوار الفلسطينية مع إبقاء ممرات صغيرة وضيقة بين المدن، وكذلك عزل منطقة الأغوار، ثم جاءت خطة خارطة الطريق، التي قبلها الفلسطينيين، ويرفض الإسرائيليين التعامل معها على الرغم من أنها قلصت سيطرة السلطة الفلسطينية إلى مناطق ضيقة تتركز في المدن الكبرى، مع إبقاء شريط ليعبر من خلاله الفلسطينيون بين المدن.

وأضاف الدكتور احمد، "ان الذي ينظر إلى خريطة الجدار سيجد أن الجدار أقيم أيضا لأهداف السيطرة على مصادر المياه الواقعة في مناطق في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، وبالتالي وقف النشاط الزراعي في تلك المناطق، ثم جاءت خطة شارون التي ابتلعت المزيد من الأراضي، وضيقت الخناق على المدن الفلسطينية، وفي ناهية المحاضرة أشار الدكتور رأفت إلى ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بتوفير الدعم المادي، مثل المعدات الزراعية المتقدمة، وتكنولوجيا الزراعة، وكذلك دعم الإنتاج والمحاصيل الزراعية للمزارع الفلسطيني بشكل عام والمزارع الذي يعمل في مناطق حساسة قابله للمصادرة من قبل الاحتلال، وكذلك رفع ميزانية وزارة الزراعة باعتبارها عامل مهم لإبقاء المواطن الفلسطيني على أرضة، وعدم تركه لها والبحث عن أماكن أخرى يعيش بها."

وكان سامر عقروق منسق البرنامج الأكاديمي لدراسات الهجرة القسرية في الجامعة، قد رحب في بداية اللقاء بالمحاضر والحضور لاهتمامهم بالمشاركة بمثل هذه اللقاءات التي من شانها توفير معلومات دقيقة عن حقيقة ما يجري على الأرض بسبب إقامة الجدار، وما يعانيه أهلنا.

وقال "أن هذا اللقاء هو واحد ضمن مجموعة من الفعاليات التي ينظمها البرنامج بالتعاون مع الجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، بمناسبة الذكرى 59 للنكبة الفلسطينية، وتعقد هذه الفعاليات تحت عنوان ( حتى لا ننسى - إحياء الذاكرة الفلسطينية."

وأضاف في افتتاح المحاضرة، إن إقامة الجدار وما أعقبة من مصادرة لمساحات كبيرة من الأراضي قد نتج عنها قضية خطيرة، يعتبرها بعض الدارسين بمثابة هجرة فلسطينية ثالثة، حيث غادر ما يزيد عن 70 ألف فلسطيني أماكن سكنهم نتيجة لفقدان إمكانية الوصول إلى مصادر الرزق، المصدر الاقتصادي، ذلك أن هناك الآلاف من الدونمات التي تقع خلف الجدار من الناحية الغربية في منطقتي طولكرم وقلقيلية وغيرها من المناطق.

وأضاف عقروق إلى أن البرنامج قد عرض ضمن فعالياته فلم ( رحلة فلسطيني) للمخرج أسامة قشوع، حيث يعرض لقضية الهوية والمواطنة، والحرمان من العودة، حيث يتعرض إلى حياة الفلسطينيون الذي يعيشون في المنافي والشتات، وبالتحديد في الدول الأوروبية، حيث تسود رؤية ضبابية حول مستقبل هؤلاء، ويعرض إلى تمسكهم على الرغم من المعانة بحقهم بالعودة إلى أماكن سكنهم الأصلية.
هذا وحضر الفلم عدد من طلبة الجامعة إضافة إلى مجموعة من المهتمين.