وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في لقاءات شبابية مفتوحة ... بيالارا تطلق مشروع "منارات"

نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 13:35 )
نابلس - معا - عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" وبالتعاون مع مؤسسة "سبارك" الهولندية وبتمويل من برنامج تفعيل الشباب العالمي، العديد من اللقاءات التوعوية ضمن مشروع "منارات"، والذي يساهم في تحسين المكانة الاقتصادية والاجتماعية للشباب الفلسطيني عبر بناء قدراتهم، من خلال حملات المناصرة على المستويين المحلي والوطني بهدف التغيير في السياسات العامة لضمان إشراك الشباب فيها.

وطورت "بيالارا" قدرة طاقم من المتطوعين يقوم على دراسة الأفكار والأجندات والسياسات والممارسات الحكومية التي تتعلق بالوضع الاجتماعي الاقتصادي للشباب الفلسطيني، حيث عقد هذا الكادر عددا من ورش العمل مع فئة الشباب من عمر 18 إلى 25 عاما في كل من محافظة نابلس وطولكرم، في كل من جامعة القدس المفتوحة بالمحافظتين وجامعة فلسطين التقنية الخضوري وجمعية ملتقى العطاء للتدريب والتنمية، بهدف رفع مستوى مشاركتهم ودمجهم في القطاعات العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الضغط لتطوير سياسات الأحزاب السياسية والحكومة والقطاع الخاص فيما يتعلق بدمج الشباب الفلسطيني ومشاركتهم علما بأن الشباب سيواجهون المسؤولين بمناظرات محلية في محافظات الوطن، وسيقدمون قضاياهم ويعملون على حشد طاقات الشباب لتحقيق رغبتهم بمستقبل آمن بوظيفة لائقة أو مشروع استثماري خاص، وكذلك تحقيق مكانة اجتماعية واقتصادية تقوم على أساس المشاركة الفاعلة.

وشملت هذه الورشات عددا كبير من الحضور الذي تنوع بين طلبة الجامعات والخريجين والعاطلين عن العمل، وتم التركيز على عدة محاور أهما القضايا التي تعيق تمكين الشباب اجتماعيا واقتصاديا، وأسباب البطالة وارتفاع نسبها، وكذلك الأفكار والمبادرات الخلاقة لإشراك الشباب في المجالس المحلية وصناعة القرار وأيضا محور والتوصيات لأصحاب القرار في إطار التغيير الإيجابي المنشود لواقع الشباب، وبالجهة المقابلة هل الشباب أنفسهم جاهزين لسوق العمل ومؤهلين لمرحلة ما بعد التخرج، من الناحية الشخصية والمهنية والخبرات.

يشار إلى أن المشروع يطبق بالتعاون مع المراكز ومؤسسات المجتمع المحلي في في محافظات الضفة الغربية، وقد أشارت دراسة قامت بها مؤسسة سبارك إلى تخطي البطالة نسبة 32%، وأن حجم مشاركة الشباب بمراكز صناعة القرار لا تتجاوز ال 5%.

وقد برز عدد من القضايا متعلقة بأن الشباب أنفسهم مقصرين بحق أنفسهم، وأنهم غير فعالين بالمطالبة بحقوقهم، وعدم قدرتهم على تحديد أولوياتهم، وبرزت قضية سوء الوضع الاقتصادي وأثره على الشباب من ناحية قلة فرص العمل وعدم دعم وتبني المبادرات الشبابية، وغياب الآلية الوطنية للتعامل مع الشباب، والدعوة لإنشاء صندوق حكومي لدعم مبادرات الشباب وفق خطة تشغيلية تخدم الاقتصاد الوطني والعمل الجاد على محاربة الفساد والواسطة وفق القانون والعمل على تغيير قانون التوظيف بحيث يراعي أولويات المتقدمين للوظيفة العمومية ودعوة أصحاب رؤوس الأموال لعمل مشاريع استثمارية تشغيلية.

وحسب علاء الدين حلايقة؛ منسق لمشروع فإن المشروع مستمر وقد أختتم حوالي 40 لقاء توعويا بالمحافظات الشمالية جمعيها، وسيقوم المشروع بالانتقال لمحافظة رام الله والقدس وأريحا بالوسط، والخليل وبيت لحم بالجنوب، سعيا للوصول لآكبر عدد من الفئة المستهدفة، في الضفة الغربية " وأن المرحلة القادمة سيكون هناك حملة وطنية للضغط على صناع القرار لوضع الشباب على سلم أولوياتهم" وسيتم التوعية للشباب لاختيار قضية شبابية واحدة وطنية، والعمل على تغيير في سياسات قائمة تحيد دون تمكين الشباب اقتصاديا واجتماعيا.