وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلطة المياه تعقد اجتماعا بخصوص مشروع التحلية الخاص بقطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/09/2013 ( آخر تحديث: 19/09/2013 الساعة: 17:00 )
رام الله - معا - عقدت سلطة المياه الفلسطينية وبالتنسيق المباشر مع ديوان الرئاسة اجتماعها الثاني مع الممثليات المعتمدة ورؤساء التعاون الإنمائي للدول غير المنضمة لمنظومة الاتحاد الأوروبي وغير العربية والمؤسسات الدولية المختلفة حول مشروع التحلية الخاص بقطاع غزة والذي كانت أعلنته دولة فلسطين كحل جذري لازمة المياه في قطاع غزة والذي تبناه الاتحاد من اجل المتوسط كاول مشروع ضمن نشاطات الاتحاد والذي يهدف الى توفير 120 مليون متر مكعب سنويا من المياه لسد احتياج القطاع من المياه أواخر العام 2018.

وكان د.حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة افتتح الجلسة ورحب بالحضور وشكرهم بالنيابة عن الرئيس محمود عباس والذي بدوره يتابع سير التطورات في هذا المشروع والذي يعتبره من أهم المشاريع لما له دور من تخفيف معاناة السكان لأهلنا في قطاع غزة والذي وصل إلى حد الكارثة المائية نتيجة التلوث للخزان الجوفي حيث أن ما يضخ من هذا الحوض لا يصلح للاستخدام الآدمي وكان السبب الرئيس في تفشي بعض الأمراض لدى السكان في القطاع، وذكر الأعرج أن الرئيس أعطى تعليماته لكافة الجهات للعمل على إنجاح المشروع وبذل كافة الجهود لإدخاله حيز التنفيذ وبالسرعة الممكنة.

وبدوره، قام السفير البرازيلي وبصفته الداعي بالإنابة عن سلطة إلى دعوة كافة الأطراف للتعاون وبذل الجهود من اجل البدئ بالمشروع لما له من أهمية على الصعيد الإنساني وحل مشاكل المياه في قطاع غزة والتي وصفها بأنها تتنافى مع التوصيات العالمية للاستخدام الآدمي للمياه كما أنها تعد خرقا واضحا لقرارات الأمم المتحدة والتي تعتبر المياه والوصول إلى المياه النظيفة احد أساسيات الحق الإنساني كما ذكر أن توفر المياه هو ركيزة أساسية وحيوية لحماية الصحة العامة والتطوير المستدام لكافة القطاعات.

وفي هذا السياق قامت سلطة المياه بعرض ملخص حول وضع المياه في غزة وأعلنت وطبقا للدراسات الفنية أن 95% من المياه المستخرجة في قطاع غزة هي مياه مالحة وملوثة بالعضويات المختلفة كما بينت انه بحلول العام 2017 سيصل التلوث حتى يبلغ كافة إرجاء الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة، وبحلول العام2020 سيصل الخزان الجوفي الى وضع لا يمكن اصلاحة مما سيؤثر على حياة السكان ويعرضها للخطر.

واستعرضت سلطة المياه خططها لمواجهة الكارثة المائية و التي تشتمل عل 9 تدخلات رئيسية على رأسها إنشاء محطة التحلية المركزية وبناء الخطوط الناقلة وإصلاح شبكات التوزيع.

واوضح جيمس راولي أن إنشاء محطة التحلية يتناسق مع التوصيات التى أوصت بها الأمم المتحدة في تقريرها عن القطاع متسائلا قطاع غزة غير قابل للحياة عام2020 والذي دعا العالم لضرورة الإسراع بايجاد حل جذري لمشاكل المياه في قطاع غزة قبل حلول العام 2016 لما له اثر سلبي على الحياة الاجتماعية والصحية والبيئية للسكان هناك و كما دعى إلى ضرورة حل المشاكل بتنفيذ الخطط وليس الاكتفاء بالتخطيط وكتابة التقارير التي توصف الحال ولكن على العالم تحمل مسؤولياته لوضع حد للكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.

وبدوره اوضح رفيق الحسيني نائب الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط لشؤون المياه والبيئة أن المشروع يعتبر الأهم لدى الاتحاد من اجل المتوسط ودعى الدول للاستثمار بالمشروع ودعمه سياسيا واقتصاديا وذلك لتوفير الحماية الدولية للمشروع وتحييده أوقات الصراع والعمل على لعب دور سياسي من اجل البدء بتنفيذ المشروع وتسهيل عمليات إدخال المواد من اجل إنشائه بالسرعة الممكنة.

وختم اللقاء د.شداد العتيلي رئيس سلطة المياه والذي بدوره، وضح جهود الحكومة الفلسطينية في هذا السياق حيث وبتوجبهات مباشرة من سيادة الرئيس تم وضع هذا المشروع على رأس أولويات قطاع المياه والحكومة الفلسطينية واستجابة لهذا صادق مجلس وزراء المياه العرب على قرار بدعوة الدول العربية للمشاركة في مؤتمر المانحين للمشروع ودعتهم للمساهمة بالتمويل.

وأوضح العتيلي أن سلطة المياه وبالتعاون مع الدول المانحة بتجنيد الدعم المالي للمشروع والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 450 مليون دولار حيث أعلن أن الدول الخليجية ستساهم بـ 50% من اجمالي التكاليف.

وذكر العتيلي أن الحكومة الفرنسية رصدت 10مليون يورو لهذا المشروع، واستعدت الجزائر وتركيا ودول أخرى للتمويل كما أن العتيلي أوضح ان الدراسات التحضيرية وتحضير وثائق العطاءات للمشروع سوف يعلن عنها بالقريب العاجل و ذلك بعد توفير مبلغ 4 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي لبنك الاستثمار الأوروبي للبدء بتحضير وثائق العطاءات.

ودعى العتيلي كافة الدول المانحة للمشاركة الفاعلة في المؤتمر الخاص بتمويل المشروع والذي تحضر له سلطة المياه وبالتعاون مع الاتحاد من اجل المتوسط من اجل تمويل المشروع و الاتفاق على آليات إدارة التمويل وآليات التنفيذ والتي سوف تستمر لثلاث أعوام لإنجاز المرحلة الأولى و التي تشمل بناء المحطة بطاقة 55 مليون متر مكعب وإنشاء الخط الناقل وتحسين الشبكات وحالة التوزيع في قطاع غزة، وذكر العتيلي أن جامعة الدول العربية أعلنت بقرارها الصاد في هذا الأسبوع وبناء على نتائج الاجتماع الوزاري العربي في شهر يونيو 2013 كما اختتم العتيلي اللقاء بالشكر الجزيل لسيادة الرئيس لمتابعة الحثيثة لهذا الملف وشكر المشاركين ودعاهم للبدء بتوفير الدعم اللازم للمشروع سياسيا وفنيا وماليا.