وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع الطاقة الذرية يرفض مشروع قرار عربي ينتقد اسرائيل

نشر بتاريخ: 20/09/2013 ( آخر تحديث: 21/09/2013 الساعة: 09:14 )
فيينا (رويترز) - معا - رفضت دول أعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة مشروع قرار عربي ينتقد اسرائيل بسبب ترسانتها النووية المفترضة فيما يمثل انتصارا دبلوماسيا للقوى الغربية التي عارضت المبادرة.

وقدمت الدول العربية مشروع القرار غير الملزم للاجتماع السنوي الذي يعقد في فيينا للمرة الأولى منذ عام 2010 للتعبير عن غضبها من عدم إحراز تقدم في الجهود الرامية الى إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية.

وصوتت 51 دولة ضد مشروع القرار مقابل تأييد 43.

وقال مندوب رفيع لرويترز يوم الجمعة إن دولا عربية ستمضي قدما في محاولتها ان تختص اسرائيل دون غيرها بالانتقادات بسبب ترسانتها النووية المفترضة خلال اجتماع يعقد هذا الاسبوع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من ضغوط غربية لمنع هذه المحاولات.

وبدافع خيبة املها إزاء تأجيل مؤتمر دولي لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة الذرية لاجل غير مسمى العام الماضي طرحت الدول العربية مشروع قرار غير ملزم يعبر عن القلق بشأن "القدرات النووية الإسرائيلية".

وفي حال الموافقة على مشروع هذا القرار خلال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية فسيدعو اسرائيل للانضمام الى معاهدة دولية لحظر الاسلحة النووية مع اخضاع منشآتها النووية لرقابة مفتشي الوكالة الدولية. ويتوقع دبلوماسيون تقارب اصوات الموافقين والمعترضين.

وقالت الولايات المتحدة هذا الاسبوع إن مساعي الدول العربية من شأنها أن تضر بالجهود الدبلوماسية الاوسع نطاقا والرامية لاخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقالت اسرائيل إن هذه المساعي ستوجه "ضربة خطيرة" لاي محاولة لاجراء محادثات امنية اقليمية.

الا ان السفير رمزي عز الدين رمزي رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اوضح ان هذا النص لن يتم سحبه قبل اقتراع من المتوقع ان يجري في وقت لاحق يوم الجمعة.

وقال رمزي لرويترز ان على العالم ان يعرف ان اسرائيل لا تلعب دورا بناء وان لدى اسرائيل امكانات نووية.

ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط وهو ما يعرضها لإدانات متكررة من جانب العرب وإيران. ولم تعترف إسرائيل قط بامتلاك اسلحة ذرية.

ويعتبر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أنشطة إيران النووية خطرا رئيسيا في مجال حظر الانتشار النووي. وقالوا إن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية لا يمكن أن يتحقق دون ابرام اتفاق سلام واسع بين العرب وإسرائيل ودون أن تكبح إيران برنامجها.

وقالت ايران هذا الاسبوع إن الأنشطة النووية الاسرائيلية تمثل "تهديدا خطيرا للسلام والامن في المنطقة."

وكانت القوى العالمية وافقت عام 2010 على خطة مصرية لعقد مؤتمر دولي لارساء القواعد لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.

لكن الولايات المتحدة - وهي احدى القوى الكبرى التي ستشرف على مثل هذا الاجتماع - قالت في اواخر العام الماضي ان الاجتماع لن يعقد في موعده المقترح في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي ولم تقترح موعد بديلا.

وقال دبلوماسيون عرب إنهم احجموا عن طرح قرارهم بشأن إسرائيل في اجتماعات الوكالة الدولية عامي 2011 و2012 لدعم فرص عقد المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط.

وقال رمزي ان العرب انخرطوا بصورة جادة وبناءة في الاعداد للمؤتمر الا ان الاسرائيليين كانوا يماطلون ويسوفون وان العرب لم يشهدوا جدية كافية من الجانب الاسرائيلي.

وقال شاؤول حوريف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية في اجتماع للوكالة الدولية هذا الاسبوع إن الدول العربية تستغل هذا التجمع لانتقاد اسرائيل بصورة متكررة مشيرا الى ان التحرك العربي لا يسهم الا في تعميق "انعدام الثقة القائم" بين دول المنطقة