وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس بلدية الناصرة العليا يفضل قطع يده على بناء مدرسة للعرب

نشر بتاريخ: 21/09/2013 ( آخر تحديث: 21/09/2013 الساعة: 14:15 )
بيت لحم - معا - "أفضل أن أقطع يدي اليمنى على أن أبني مدرسة للعرب"، بهذه الكلمات رد رئيس بلدية الناصرة العليا على الجهات التي تطالب مؤخرا ببناء مدرسة للطلاب العرب في المدينة، كان من بينها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل.

يقول رئيس البلدية اليهودي شمعون غافساو في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "هذه مدينة يهودية وستظل يهودية الآن وللأبد."

الناصرة العليا مدينة مختلطة متاخمة لمدينة الناصرة التي يكاد يقتصر سكانها على العرب الفلسطينيين. ومن بين سكانها البالغ عددهم قرابة 50 الف نسمة يشكل العرب 20% في الناصرة العليا ومع ذلك لا توجد مدرسة واحدة للعرب، مما يضطر قرابة 2000 طالب عربي أن يتوجهوا إما إلى مدارس خارج المدينة، أو أن تتحمل عائلاتهم أعباء مالية كبيرة وترسلهم إلى مدارس خاصة في المدينة.

ومع ذلك يدعي رئيس البلدية اليهودي أن الجميع من مسلمين ومسيحيين مرحب بهم في المدينة "شريطة أن يتذكروا قاعدة واحدة في غاية الأهمية وهي أن هذه المدينة يهودية وستظل كذلك الآن وللأبد، وأفضل أن أقطع يدي اليمنى على أن أبني مدرسة للعرب."

وعندما سأله المراسل ما إذا كان ذلك ينطبق أيضا على المساجد أجاب على الفور "لا، لا، لا. لا مساجد على الإطلاق، ولا كنائس، ولا فوانيس رمضان ولا مشاهد لمعلف الدواب (يقصد مشاهد مولد السيد المسيح)، ولا أشجار عيد الميلاد."

ويذكر تقرير الصحيفة الأمريكية هنا إلى أن مدينة الناصرة هي أكبر المدن العربية في إسرائيل وهي المكان الذي عاش فيه يسوع المسيح طفولته.

يذكر أن محكمة إسرائيلية قد قررت وقف غافساو عن ممارسة مهامه كرئيس بلدية بعد اتهامه بتلقي الرشوة وهو ما أنكره مدعيا أنها تهم بدوافع سياسية.