وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائبان أبو سير ومنصور يعرضان معاناة الشعب الفلسطيني على وفد نرويجي بنابلس

نشر بتاريخ: 09/05/2007 ( آخر تحديث: 09/05/2007 الساعة: 11:42 )
نابلس - معا - عرض داود أبو سير ومنى منصور النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغير والإصلاح في نابلس، معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، والظروف الاقتصادية المأساوية التي يعيشها نتيجة الحصار السياسي والاقتصادي المفروض عليه، وطرق فك هذا الحصار الظالم، ومساعدة الشعب الفلسطيني ونقل قضيته العادلة بإنصاف إلى الرأي العام العالمي.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بوفد نرويجي ضم كلاً من بجرون انجلزلاند، مدير عام جمعية هلسنكي النرويجية لحقوق الإنسان (THE NORWEGIAN HELSINKI COMMITTEE )، وآرفي كونيستاند، محاضر سياسي وأكاديمي.

وفي بداية اللقاء رحب النائبان أبو سير ومنصور بالوفد، مشيدين اهتمامه بالقضية الفلسطينية عن قرب وبدون وجهة نظر مسبقة، كما ثمنا الدور النرويجي على المستويين الرسمي والشعبي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، متمنين أن تكون هذه الخطوة لها ما بعدها من خطوات ايجابية تجاه القضية الفلسطينية.

وقال النائب داود أبو سير: " إن أكبر ما عانت منه القضية الفلسطينية هي قضية قلب الحقائق، فتحولنا في نظر العالم من شعب مظلوم ومحتل ومشرد إلى شعب ظالم متعطش للدماء!!!"، مشيراً إلى أن الغرب ساهم إلى حد كبير في دعم إسرائيل وسياساتها وقلب الحقائق عن طريق الإعلام الموجه وبوجهة نظر وحيدة.

وأستطرد أبو سير: "تناسى الغرب أن إسرائيل هي الدولة المحتلة، وأنها أسست دولتها على المجازر التي ارتكبتها في القرى الفلسطينية وعلى رأسها دير ياسين وغيرها، وعلى أنقاض البيوت الفلسطينية المهدمة، حيث شرد الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 70% من الشعب الفلسطيني عن أرضه ليصبحوا لاجئين".

وفي ختام كلامه أكد أبو سير على أن الشعب الفلسطيني المسلم ليس عدوا للسلام ولا للأديان، على العكس فهو يحترم كل الأديان السماوية، ويعيش جنبا إلى جنب مع إخوانه المسيحيين ويقيم معهم علاقات اجتماعية وتجارية يشهد لها القاصي والداني، كما هي العلاقة أيضا كذلك مع اليهود السامريين.

من جانبها دعت النائب منى منصور دولة النرويج حكومةً وشعباً إلى تدعيم علاقاتها بالشعب الفلسطيني، والمساهمة في رفع الحصار الظالم عنه، وإرسال محامين ليدافعوا عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم النواب المعتقلون ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني- رمز الشرعية الفلسطينية- كما دعت إلى نقل الواقع الفلسطيني الحقيقي من قلب الحدث، وعدم التشبث بوجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن غالبية الأجانب الذين يعشون الواقع الفلسطيني عن قرب تنقلب آرائهم ويكتشفون الفجوة ما بين الإعلام والواقع.

وتطرقت منصور إلى الحالة الاقتصادية المتدهورة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحصار، حيث وصلت نسبة الفقر في فلسطين المحتلة إلى 62%، وتزايدت الهجرة إلى الخارج بحثا عن لقمة العيش، والاحتلال الإسرائيلي ما زال يحتجز 800 مليون دولار، تزداد 55 مليون دولار شهريا من عائدات الضرائب التي هي حق للشعب الفلسطيني، دون أي ضغط يذكر من العالم للإفراج عن هذه الأموال. محذرة من أن الضغط سيولد في نهاية الأمر إلى انفجار ستتحمل إسرائيل جزءاًً كبيرا من تبعاته.

وتحدثت منصور عن معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين وصل عددهم إلى 11500 أسير وأسيرة داخل المعتقلات الإسرائيلية التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، مستغربة من العالم الذي يطالب ليل نهار بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي شاليط دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.