|
الشيخ صلاح يكشف عن وثائق جديدة لتنفيذ أعمال هدم وإزالة وشيكة في محيط حائط البراق وطريق باب المغـاربة
نشر بتاريخ: 09/05/2007 ( آخر تحديث: 09/05/2007 الساعة: 13:41 )
القدس - معا - كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، عن وثائق جديدة تدلل على مخططات لسلطة الآثار الاسرائيلية لتنفيذ اعمال حفر وهدم وإزالة جديدة في منطقة حائط البراق وطريق باب المغاربة، بمدينة القدس.
واشار الشيخ صلاح انه سيبدأ تنفيذ هذه المخططات بعد العاشر من الشهر الجاري، وعرض الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي له نصاً لإعلان عطاء " مناقصة " لسلطة الاثار الإسرائيلية رقم 10/2007 حملت عنوان" اعمال مساعدة للحفريات الاثرية في حائط البراق- باب المغاربة، المرحلة الثانية"، وبين الشيخ رائد صلاح ان عملية الهدم الجديدة ستشمل نقل اتربة مع مزاولة اعمال الحفريات، وأعمال هندسية وتدعيم، واقامة جدران، ونصب لافتات، وفك ارصفة وشبكات مواسير وبنية تحتية متنوعة. ونوه الشيخ رائد ان المناقصة تشترط على من يريد المشاركة ان يكون لديه تجربة لتنفيذ أعمال حفريات وازالة بقايا البناء ونقلها، بالاضافة الى ان تكون ساعات العمل بالليل اعتبارا من الساعة الثالثة عصرا حتى السادسة والنصف صباحا، بحيث تكون الساحات مرتبة ونظيفة لدخول السياح، علما ان الحصول على تراخيص وتنسيقات عامة لتنفيذ الاعمال ستكون بمسؤولية المقاول. وأشار الشيخ رائد أن المناقصة تطلب في مرحلة الهدم الاولى 13 الف كوب لازالة الاتربة والحجارة التي ستزال وتهدم من باب المغاربة ، موضحا ان المناقصة تشترط احضار جرافات صغيرة الحجم تكون قادرة على الدخول تحت حائط البراق، بالاضافة الى احضار جرافة وحفار لمواصلة الهدم في رحاب الاقصى سيعمل 60 يوما في عمليات الهدم في باب المغاربة. أما المرحلة الثانية من المناقصة فاعتبرها الشيخ رائد غامضة وغير مفصلة ، حيث لم يتم الشرح عنها بالتفصيل ، وكتب بأعلى ورقة المناقصة في المرحلة الثانية" تتم الاعمال في محيط البراق الذي يعتبر موقعا أثريا ومكانا مقدسا، مشيرا أن سلطة الاثار وبالتنسيق مع الشرطة الاسرائيلية قامت يوم الثلاثاء الماضي بجولة برفقة المقاولين الذين اشتركوا في المناقصة في محيط حائط البراق في باب المغاربة. وقال الشيخ رائد صلاح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في خيمة الاعتصام في واد الجوز وأداره المحامي زاهي نجيدات - متحدث باسم الحركة الإسلامية -" إن المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية لا تزال تهدم جزءً من المسجد الأقصى المبارك حتى هذه اللحظات وهو طريق باب المغاربة وأنّ هذه الجريمة هي بداية جريمة ما بعدها من خطوات أخطر وجرائم أبشع، وهناك دليل رسمي صادر عن المؤسسة الإسرائيلية بأنها باتت تستعدّ لمواصلة جريمة هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك ، وباتت تستعدّ للإنتقال الى خطوة تدميرية جديدة على حساب المسجد الأقصى ، ويبدو أن ضعف ردود الفعل العربية والإسلامية على جريمة هدم طريق باب المغاربة قد زادت شراهة المؤسسة الإسرائيلية لمواصلة جرائمها التدميرية " . واكد الشيخ صلاح ان عملية الهدم سوف تتم على مرحلتين وبما ان تاريخ العاشر من الشهر الجاري هو آخر موعد لتقديم المناقصة فمن الواضح ان تاريخ 10/5/2007 سيكون مفصليا للشروع في عملية الهدم الجديدة ، وقال :" إن تلك العملية ستكون أعمق وأوسع من اعمال الهدم الجارية حاليا في باب المغاربة والتي بدأت بتاريخ 6/2/2007 ، وهم اليوم يستعدون لتنفيذ خطوة تدميرية جديدة على حساب المسجد الأقصى المبارك غير آبهين بردود الفعل العربية والاسلامية ويواصلون تعدياتهم وهدمهم التدريجي للمسجد الأقصى المبارك " . وتسأل الشيخ رائد صلاح:" أي مسلم وعربي وفلسطيني يرضى على نفسه أن يقف متفرجا أمام مشهد القاء أتربة وحجارة المسجد الاقصى - في مجمع النفايات "، مضيفا :" ان المؤسسة الاسرائيلية لم تمهل اللجنة التركية الاعلان عن تقريرها بخصوص حفريات تلة باب المغاربة ، وتقوم السلطات الاسرائيلية باستباقها للبدء في مرحلة هدم جديدة في منطقة حائط البراق" . وطالب الشيخ صلاح من العالم العربي والاسلامي والفلسطيني ان يأخذوا مسؤوليتهم أمام الله وأمام التاريخ من اعمال الهدم المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه ، مؤكداً ان الموقف الضعيف والمخيب للأمة العربية والاسلامية هو الذي شجع المؤسسة الاسرائيلية الاعلان عن مرحلة جديدة لعملية الهدم . وفي كلمته، ناشد عضو الغرفة التجارية الحاج أمين أبو زهرة العالم العربي والاسلامي ان يهبوا لانقاذ مدينة القدس من الاعتداءات الاسرائيلية ، ونوه بأن القدس تتعرض لمسلسل يهدف الى طمس الهوية العربية الاسلامية والحضارة والتاريخ لاقامة الهوية والحضارة الاسرائيلية ، وقال :" بدأ المسلسل بهدم تلة المغاربة ثم هدم مقبرة مأمن الله والآن هدم المجلس الاسلامي الاعلى ، كما تسعى حاليا للاستيلاء على جزء من مقبرة الرحمة الواقعة عند باب الاسباط" . هذا وكانت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامية قد نظمت أمس الإثنين قبيل عقد المؤتمر الصحفي جولة ميدانية قبالة بناية المجلس الاسلامي الأعلى في غربي القدس شارك فيها العشرات ، اذ كان من المقرر عقد المؤتمر الصحفي قبالة بناية المجلس الإسلامي الأعلى إلا أن التواجد المكثف للشرطة الاسرائيلية حال دون ذلك وكانت هناك خشية من ان تعتبر الشرطة الصحفيين والمشاركين تجمعا جماهيرياً محظورا على الشيخ رائد صلاح ويجري الايقاع به حيث محظور على الشيخ رائد التواجد في مكان عام مع أكثر من ثماني أشخاص ما دفع مؤسسة الأقصى الى نقل وقائع المؤتمر الصحفي الى خيمة الاعتصام . |