جبهة التحرير الفلسطينية تعقد اجتماعا قيادياً في طولكرم

طولكرم- معا- عقدت جبهة التحرير الفلسطينية اجتماعاً موسعا مشتركا ، حضره محمد السودي وحسين العابد عضوي المكتب السياسي للجبهة وضمّ امناء سر الاقاليم ، غازي ابو الهيجا ، أمين سر اقليم اريحا والاغوار ، ونظام الشولي أمين سر اقليم نابلس ، ومحمد الشعبي أمين سر اقليم طولكرم ، ومازن عودة أمين سر اقليم قلقيلية ، وهيثم ابو عرّة أمين سر اقليم طوباس ، واحمد العبوشي وصبحي جرادات اعضاء اقليم جنين ، كما حضره أعضاء كتلة تحرير المرأة ، وكتلة التحرير العمالية.

وتناول الاجتماع اخر التطورات السياسية الراهنة ، وفي هذا المجال تحدث محمد السودي عضو المكتب السياسي عن مسار المفاوضات المتعثرة الجارية واكد على ان جبهة التحرير الفلسطينية رفضت العودة الى المفاوضات بالصيغة التي تجاهلت المحددات الوطنية المتفق عليها داخل الاطر الفلسطينية المختلفة في مقدمتها وقف الاستيطان الاستعماري وكذلك الانسحاب التام حتى حدود الرابع من حزيران اضافة الى اطلاق سراح الاسرى القدامى دون تمييز ، الامر الذي تم تجاوزه نتيجة الضغوطات الامريكية والاطراف الرسمية العربية والغربية ، ما شكل غطاء لاستمرار الاحتلال بتسريع وتائر الاستيطان وهدم البيوت ومصادرة الاراضي فضلا عن الهجمة الشرسة تجاه مدينة القدس التي تتعرض مقدساتها لاستباحة المستوطنين المتطرفين المدعومين بحماية تامة من جيش الاحتلال مقدمة لاجراءات تقسبم المسجد الاقصى على غرار ما حدث للحرم الابراهيمي الشريف.

وفي هذا الصدد استنكر السودي الصمت العربي والاسلامي ازاء اقدس مقدسات العرب والمسلمين وطالب المجتمع الدولي بالوقوف امام مسؤولياته لوقف عربدة حكومة الاحتلال، كما تقتضي المسؤولية الوطنية وقف المفاوضات التي تدور في حلقة مفرغة بشكل فوري والتوجه الى المؤسسات الدولية والانضمام اليها وعدم الانتظار فترة تسعة شهور مدة المفاوضات المقترحة في ظل سياسة التهويد وفرض الوقائع على الارض وكذا سياسة القتل المتعمد بدم بارد لمناضلي شعبنا .

ومن جانبة تناول حسين العابد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب المنظمات الشعبية المركزي المتغيرات الجارية بالمنطقة العربية واثنى على الموقف الفلسطيني الداعي الى عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية مشددا على احترام ارادة الشعوب في التغيير وندد باستهداف مخيمات لاجئي شعبنا وطالب الامم المتحدة بتوفير الحماية اللازمة وتحمل مسؤولياتها تجاه المهجرين الذين غادروا مخيماتهم الى اماكن اخرى واكد على موقف الجبهة الرافض لشن الحروب العدوانية على أي دولة عربية .

وطالب المجتمعون حركة حماس الى تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية في هذه الظروف العصيبة تجنبا لاعباء اضافية يدفعها شعبنا المحاصر في قطاع غزة.

وجرت مداخلات سياسية من قبل الحضور ، اكدت مجملها على انهاء الانقسام وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال من خلال البرامج الفصائلية الفاعلة التي تتطلب استنهاض الطاقات الجماهيرية والشعبية وعودة الزخم المطلوب اليها بما يعزز وحدة الصف الوطني وحماية الساحة الوطنية من تداعيات الازمات الطارئة التي لايستفيد منها سوى الاحتلال .

وفي المجال التنظيمي اكد الاجتماع على اهمية تطوير العمل التنظيمي وتنفيذ التوجيهات السابقة لانجاز مؤتمرات الاقاليم والفروع تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني العام في اقرب فرصة ممكنة ، وشدد الحضور على دور المنظمات الشعبية والمهنية وضرورة تكثيف الجهود للمشاركة الواسعة في اطرها .
وعلى هامش الاجتماع حضر المجتمعين المؤتمر الاول لنقابة العاملين في المهن الهندسية وثمنوا جهود النقابة والمشاركين فيها .