|
يوم دراسي بـ"مجتمع غزة" للتأكيد على تحقيق الجودة في المؤسسة الاكاديمية
نشر بتاريخ: 22/09/2013 ( آخر تحديث: 22/09/2013 الساعة: 15:47 )
غزة - معا - أكد اليوم الأحد مشاركون في يوم دراسي نظمته كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية بغزة، على أن أهمية الجودة تكمن من خلال تحقيق الهدف العام من إنشاء الجامعة واتصافها بالشمولية في كافة المجالات.
وشدد المشاركون في اليوم الدراسي الذي جاء تحت عنوان: " جودة الخدمات التعليمية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني" على ان مفهوم جودة الخدمة ينعكس من خلال تقييم الطالب للخدمة المقدمة، حيث أصبحت الجودة وتحقيق رضا الطالب هاجساً للجامعات ومحور اهتمامها ودائمة البحث على حاجات الطلاب وتقديم خدمة تحقق رضاه، فأصبحت الجامعات ترى بضرورة التركيز على الطالب ومعرفة حاجاته ورغباته من حيث كيفية وطبيعة الخدمة المقدمة وتعمل على تحقيقها لإشباع تلك الحاجات. ورأى الباحثون المشاركون في اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة المؤتمرات بالكلية أن الجودة أصبحت تمثل أهمية كبيرة في المؤسسات التربوية المختلفة بشكل عام، وفي الجامعات بشكل خاص، كما باتت الجودة ميزة تنافسية، الأمر الذي جعل منها هدفاً استراتيجياً يحوز على قدر عالٍ من اهتمام عموم المؤسسات، وخاصة تلك التي تجد المنافسة طريقها للنمو والاستمرار والتطور، وهذا جعلها تظهر تركيزاً واضحاً على تطوير العمليات وقبل ذلك التصميم بهدف زيادة معولية مخرجاتها وتحسين رضا المستفيدين. وأكد الأكاديميون والباحثون المشاركون في اليوم الدراسي على أن تحقيق الجودة في المؤسسة الأكاديمية ليس عملاً مستحيلاً، ولكنه يحتاج إلى رؤية واضحة للتطوير من قبل جميع العاملين فيها أعضاء هيئة التدريس وإداريين، حيث يحتاج إلى توجيه كل الموارد البشرية والنظم والمناهج والإجراءات الإدارية، والبنية التحتية، وذلك من أجل إيجاد ظروف مواتية للإبداع وبلوغ المستوى الذي تسعى إليه المؤسسة الأكاديمية في ظل التنافسية العالمية. ودعا الباحثون الى تشكيل لجنة من المتخصصين والخبراء لوضع فلسفة خاصة بإعداد معلم التربية التكنولوجية في كلية التربية بمؤسسات التعليم العالي (الجامعات والكليات المتوسطة) تستند إلى فلسفة مؤسسات التعليم العالي (الجامعات والكليات المتوسطة)، كما يوكل إلى هذه اللجنة صياغة أهداف برنامج الإعداد وسياسته في ظل الفلسفة المحددة. وأوصوا بمنح الجانب العملي مزيدًا من الاهتمام وإعادة النظر في جوانب البرنامج الأكاديمي، والتدريبي ليصبح أكثر مرونة وفعالية مع التأكيد على ضرورة تصميم برامج الإعداد التي تتفق ومبادئ الجودة الشاملة بما يكفل التوازن بين جوانب الإعداد، حيث من الضروري التكامل بين المقررات التربوية النظرية والعملية في برامج إعداد المعلم. وحث المشاركون في اليوم الدراسي على إجراء عمليات متابعة لجميع المشاركين في برنامج الإعداد واستحداث أنشطة ترفع من مستوى كفاءاتهم وتعزز من عنصر التعاون بينهم مثل الندوات والمحاضرات والأيام الدراسية والمؤتمرات وتكليفهم بإعداد أوراق وأبحاث مشتركة، مع التدريب على الاستخدام الفعال للتقنيات التكنولوجية وطرق إنتاجها وضرورة توفير مختبر للتقنيات التعليمية بكلية التربية، وضرورة إدخال تكنولوجيا المعلومات في المقررات الدراسية بكلية التربية. وقال د. عبد القادر ابراهيم حماد رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة التحضيرية "ان الاهتمام في عصرنا الحالي يتجه إلى الاهتمام بالجودة في التعليم العالي حتى أصبح اتجاهاً عاماً وهدفاً يتوجب العمل على تحقيقه، وإدراك أهمية الاستثمار الأمثل لكل الطاقات والموارد الموجودة في قطاع التعليم العالي في بلادنا لتحقيق التميز، والارتقاء بهذا القطاع الهام، وهذا يتطلب نشر ثقافة الجودة الشاملة في مختلف المجالات وخاصة التعليم العالي الذي يأخذ على عاتقه توفير كوادر بشرية مؤهلة ومدربة والتي تعد العمود الفقري لتحقيق الرخاء لتكون قادرة على التعامل مع متطلبات التنمية الشاملة طبقاً لمعايير الجودة والنوعية". وأضاف أن فكرة اليوم الدراسي الأول الذي تنظمه كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية التي ترتكز على أهمية الجودة ودورها في الارتقاء بالخدمات المختلفة التي يقدمها قطاع التعليم العالي لإحداث التنمية الشاملة وذلك استمراراً للجهود العلمية والبحثية التي تقودها الكلية. ونوه الى أن كليةُ مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية عقدَ هذا اليوم العلمي الأول بعنوانِ: (جودة الخدمات التعليمية في مؤسسات التعليم العالي) واستنهضت هممَ العديد من الباحثين على مستوى مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة للمشاركة في هذا اليوم العلمي، على أمل أن يساهم ذلك في توجيه الاهتمام الى أهمية الجودة ودورها في الارتقاء بالخدمات التعليمية التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي. وألقى الدكتور محمد شعث النائب الأكاديمي في الكلية كلمة الكلية التي أكد فيها أن الكلية كلية وطنية، رغم أن الجسم الطلابي يفتقر إلى مكونين رئيسيين هما طلبة الضفة الفلسطينية وطلبة الداخل (إن صح التعبير). وذلك بسبب الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطيني. ونوه الى أن مسائل الجودة في التعليم العالي أصبحت مطروحة بقوة على الصعيد العالمي، مضيفاً أنه من الملحوظ أن الاتجاه إلى تشكيل وحدات للجودة في مختلف الجامعات والكليات قد شجع وبدأ يشق طريقه بقوة، ويذهب بعض المهتمين في هذا المجال إلى أنها ستؤدي إلى المزيد من الارتقاء بالتعليم العالي في فلسطين. وأكد شعث على "أن موضوع جودة الخدمات التعليمية من الموضوعات الخطيرة اذ أن دورها لا يقتصر على الجانب التعليمي فحسب بل يمتد الى تشكيل وقولبة الهوية ومن ثم تعزيزها وتشذيبها وتهذيبها وهو دورٌ لا مِرَاء فيه ولا خلاف عليه". وتضمنت الجلسة الأولى في اليوم الدراسي والتي ترأسها الدكتور صلاح الدين ابراهيم حماد ثلاث أوراق، حيث استعرض د. منير محمد رضوان رضوان أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية التربية بجامعة الأقصى كيفية استخدام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة لدى الطلبة المعلمين في مؤسسات التعليم العالي (الجامعات والكليات المتوسطة)، كما تطرق د. محمد أحمد عودة الأغا جامعة القدس المفتوحة – فرع خان يونس الى إجراءات عملية لتحقيق الجودة في الخدمات التي تقدمها الجامعات الفلسطينية للطلبة، بينما تحدث د. رأفت العوضي عن إجراءات عملية لتحقيق الجودة في الخدمات التي تقدمها الجامعات الفلسطينية للطلبة. أما الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور زهير عابد فتطرق فيها د. جبر أبو النجا باحث ومفكر الى جودة الخدمة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي، كما تحدث د. محمد شعث من كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية الى أثر الخدمات التعليمية في جودة التعليم بكلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، وتحدث كلا من الدكتور/ عبد الكريم المدهون استاذ الصحة النفسية المشارك – عميد كلية التربية في جامعة فلسطين والدكتور / سليمان عصر الحسنات- استاذ علم النفس المساعد في الجامعة حول "نظام الجودة في الخدمات التعليمة في جامعة فلسطين " "اليوبينار التعليمي كمثال"، كما تحدث الدكتور صلاح الدين ابراهيم حماد عن الجودة في النظام التعليمي وفق الرؤية الاسلامية. وتخلل اليوم الدراسي الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة اجلال وإكباراً لأرواح الشهداء نقاشات علمية هادفة. |