|
الصحة الإسرائيلية تطلب تحديد الأغذية المعدلة وراثيا
نشر بتاريخ: 22/09/2013 ( آخر تحديث: 23/09/2013 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا- تباع في إسرائيل العديد من المنتجات الغذائية التي تضم وتحتوي مركبات معدلة وراثيا دون ان يعلم احد لان الشركات المسوقة لهذه المنتجات لا تظهر هذه الحقيقة على المغلف أو العلبة التي تحتوي المنتج الغذائي.
هذا الأمر سيتغير قريبا وفقا لصحيفة " معاريف " العبرية التي قالت في عددها الصادر اليوم " الأحد " إن وزارة الصحة الإسرائيلية ستجبر الشركات بتحديد المواد الغذائية المعدلة وراثيا وإظهار هذه الحقيقة عبر كتابتها على المغلفات والعلب التي تحتوي المنتجات وذلك لضمان معرفة الجمهور حقيقة ونوعية المواد الغذائية التي يتناولها . وتقوم الهندسة الوراثية على زرع جين غريب في نواة المنتج الزراعي ما يدخل تغيرات جوهرية على تركيبته ومحتوياته وتفجرت الخلافات حول هذه التكنولوجيا منذ اللحظة الأولى التي عرضت فيها ثمار البندورة المعدلة وراثيا على رفوف العرض في شبكات التسويق عام 1994 ولا زالت الزراعة المعدلة وراثيا تثير سخطا وجلبة كبيرة في أرجاء العالم بين مؤيد ومعارض لهذه الزراعة . ويعتقد مؤيد هذه التكنولوجيا بان الزراعة المعدلة وراثيا أداة هامة لتحسين جودة الزراعة بما يسمح بتزويد مئات ملايين البشر الذين يعانون الجوع بالغذاء . ويقف على جانبي المتراس في هذا الشأن أمريكا التي تقوم زراعتها على البذور المعدلة وراثيا وعلى رأسها الذرة الصفراء وفول الصويا وبذورا أخرى يستخرج منها زيت " كنولا " ودول أوروبا التي تعارض بغالبيتها هذا النوع من الزراعة . وتشير معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن 80% من إنتاج العالم من فول الصويا يقوم على الزراعة المعدلة وراثيا و 30% من الذرة الصفراء . وتجبر جميع دول أوروبا ونيوزلندا واستراليا واليابان المستوردين وضع علامة خاصة تدل على احتواء المنتج على مواد معدلة وراثيا وتعتمد غالبية الدولة رمز " GM" وهو اختيار لـ " Genetically modified" لدلالة على التعديل الوراثي للمنتجات الزراعية المعرضة في أسواقها . وتسمح إسرائيل التي لا تزرع منتجات معدلة وراثيا باستيراد هذه المنتجات من الولايات المتحدة ودول أخرى لكنها لا تجبر المستوردين على وضع العلامة المعتمدة التي تشير إلى هذه المنتجات الأمر الذي قد يتغير قريبا ويصبح إجباريا . |