وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سويد: هدم خربة المكحول يعبر عن عقلية التطهير العرقي للاحتلال

نشر بتاريخ: 22/09/2013 ( آخر تحديث: 22/09/2013 الساعة: 21:45 )
القدس - معا - زار النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اليوم الأحد خربة المكحول في الأغوار الشمالية، محافظة طوباس، متضامنا مع اهلها بعد هدم بيوت القرية الاسبوع الماضي.

وكان في استقباله عدد من اهالي القرية ورئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية، عارف دراغمة، وتزامن وصول النائب سويد مع وصول محافظ طوباس العميد ربيح الخندقجي ومسؤول سلطة المياه في السلطة الوطنية الفلسطينية شداد العتيلي.

التأم الجمع تحت شجرة سدرة يتيمة بقيت قرب آثار الهدم الهمجي، لعشرة بيوت كانت تأوي أبناء عائلة البشارات وبني عودة ودراغمة. وناقش المسؤولون سبل تدعيم ومساندة اهالي خربة المكحول لمنع ترحيلهم، وتعزيز صمودهم على ارضهم.

وقال النائب حنا سويد ان هذا الهدم الهمجي يعبر عن سياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال، بادعاء ان المنطقة تقع ضمن منطقة تدريبات عسكرية ومنطقة اطلاق نار، لكن الهدف الحقيقي هو ترحيل اهالي خربة المكحول والسيطرة على أراضيهم، التي يملكونها بمستندات رسمية. واستنكر سويد الاعتداء الهمجي على الدبلوماسيين الأوروبيين من قبل قوات الاحتلال الذين أتوا للتضامن مع الأهالي وتقديم المساعدات الانسانية لهم، وقال ان عملية الهدم الهمجية تلاقي أصداء استنكار واسعة في العديد من الأوساط التقديمة.

وأضاف سويد، ان الجماهير العربية في البلاد تشد على ايدي أهالي خربة المكحول والمنطقة، ولن تتوانى في تقديم أي مساعدة لتعزيز صمودهم مؤكدًا على حقهم بالبقاء والعيش على أرضهم، والحصول على المياه بدعم من السلطة الفلسطينية لتعزيز صمودهم.

وعبر سويد عن تضامن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة مع أهالي خربة المكحول، واستعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة، مؤكدًا ان هذه القضية تهم كل انسان عربي فلسطيني ينتمي الى شعبه، ويحمل جزءًا من همومه ومعاناته.

وعبر ممثلو الأهالي عن استهجانهم الشديد لهدم بيوتهم، مؤكدين عدم تلقيهم اي اخطارات مسبقة، وقالوا ان الجيش كان يمنع السكان من الخروج والدخول الى المنطقة في كثير من الأحيان، لكن دون أي اخطار بالهدم. وعبروا امام النائب سويد والمسؤولين من السلطة الفلسطينية عن ضرورة تمكينهم من الحصول على المياه، لأنها اساس بقائهم على أرضهم، مستهجنين رفض قوات الاحتلال المستمر منحهم نقطة مياه من الخطوط التي تمر قرب أراضيهم! وطالبوا بدعم تصليح صهاريج المياه ودعم نقل المياه الى منطقتهم.