|
جوله في شوارع القدس العتيقة والحي الاسلامي ينظمها مركز دراسات القدس بجامعة القدس
نشر بتاريخ: 09/05/2007 ( آخر تحديث: 09/05/2007 الساعة: 16:02 )
القدس -معا-نظم مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس جوله للحي الاسلامي في البلده القديمة بغية توثيق التاريخ الشفوي للوجود الاسلامي في البلده القديمة.
وتشكل البلدة القديمة في مدينة القدس اليوم خليطا من القديم والجديد وتعتبر ليس فقط خزانة عرض تاريخية وإنما أيضا بيتا للكثيرين ومنطقة تجارية صاخبة. أطلق الرومان على الحي اسم "الحي الاسلامي " الذين أعادوا بناء القدس بعد أن دمروها خلال الحرب التي خاضوها ضد اليهود بشق طريقين رئيسيتين- الأولى من الشمال إلى الجنوب, والثانية من الشرق إلى الغرب- مقسّمين بذلك المدينة إلى الأحياء الاربعة القائمة اليوم في البلدة القديمة الحي الاسلامي والحي المسيحي وحي الأرمن. فهذه الأحياء ورغم ما تشير إليه أسماؤها الا انها لم تكن متجانسة: ففي كل الفترات كان دائما بعض اليهود والمسيحيين والمسلمين يعيشون في كل من الأحياء الأربعة , والأماكن المقدسة للديانات الثلاث فقد نجدها اليوم في أنحاء مختلفة من البلدة القديمة. بدأت الجوله من قلب الحي الاسلامي من خان تنكز في سوق القطانين حيث يقبع مركز دراسات القدس أحد المراكز التي تصارع من أجل البقاء بهدف السعي لاحياء التراث المسيحي والاسلامي في القدس خاصة في زمن الاحتلال الاسرائيلي وتهويد القدس لتكون الوقفة الأولى داخل حمام العين الواقع في عمق الحي الاسلامي الذي تعمد السلطات الاسرائيليه على تفريغه من مكوناته الحضارية الانسانية العربية والاسلاميه حيث تمتد جذور هذا الحمام للعهد المملوكي فقد شهد عهدا مثل مصدرا للدفىء لردهة ليست قليله من السنين كونه كان عامل جذب ولقاء لأحبة سكنوا الاسوار القديمه للقدس مجاورين الحرم القدسي الشريف . ومن ثم تم التوجه لسوق القطانين المعروف بجماله في الحي الإسلامي فهو ملاصق للحرم القدسي الشريف وفيه بوابه تؤدي الى الحرم وقبة الصخره المشرفه. تربط احياء البلدة القديمه طرق وأدراج عده فمن سوق القطانين توجه المشاركون في الجولة الى باب الحديد- الذي وُضع باتجاه الشمال فهو بالأساس ثغرة في السور تم فتحها بهدف إتاحة فرصة الدخول إلى الحي المسيحي وعلى بعد عدة خطوات يقع رباط الكرد او حوش الشهابي في قلب الحي الاسلامي و الذي اطلق عليه اليهود الحائط الاصغر . زياره خاطفه الى حارة طريق القرمي و عقبة الخالدية هي عباره عن حكايات صمود أسطورية لأصحاب البيوت الذين ما زالوا في بيوتهم فهم أصحاب بيوت ،يصمدون في وجه الهجمة الاستيطانية على البلدة القديمة ، والتي تزداد بشاعة وشراسة كل يوم . |