|
"مفتاح" تختتم فعاليات المخيم الصيفي التدريبي الثاني
نشر بتاريخ: 23/09/2013 ( آخر تحديث: 23/09/2013 الساعة: 17:02 )
رام الله- معا - اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، وعلى مدار ثلاثة أيام المخيم الصيفي التدريبي الثاني لشبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً، وذلك ضمن برنامج "تقوية ودعم القيادات الشابة"، والذي أطلقته مفتاح منذ العام 2003، والهادف إلى تمكين الشباب من المساهمة في عملية التغيير والتطوير في فلسطين على المستويين السياسي والاجتماعي، وذلك بالشراكة مع مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية NDC، والممثلية الأيرلندية، والممثلية النرويجية.
وقالت د. ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح: "إن المخيم يهدف إلى خلق بيئة تشاركية للعمل الشبابي السياسي والاجتماعي في فلسطين، وذلك من خلال دمج مجموعات القيادات الشابة المستهدفة في البرنامج، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في هذا المجال، وبمشاركة 40-50 مشارك/ة من أفراد الشبكة". وقال شادي زيدات- منسق المشروع: "إنه تم تقسيم المشاركين/ات في المخيم إلى مجموعتين، حيث تم بناء أجندة المخيم لكي تساعد على خلق أكبر قدر من الانسجام والتناغم بين أعضاء الشبكة السابقين والجدد، بهدف خلق مجموعة متكاملة تحمل أهداف ورؤية موحدة، قادرة على تطبيقها بشكل جماعي من خلال الاستفادة من التدريبات التي خضعوا لها خلال الفترة الماضية وامتلاك الأدوات التي تمكنهم من الانتقال من المستوى التدريبي إلى مستوى التطبيق الفعلي والتدخل في مجموعة من القضايا المجتمعية والسياسية، من خلال ربط الوعي الفردي باللاوعي الجمعي والعكس، بهدف تكوين صورة متكاملة للوضع الراهن ومحاولة علاجها، إضافة إلى التركيز على موضوع المساءلة المجتمعية والذي ستكون الشبكة جزء منه في المرحلة القادمة". وأضاف زيدات أنه تم استضافة د. عزمي الشعيبي المفوض العام للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" والسيدة هاما زيدان مديرة مركز المناصرة والإرشاد القانوني في أمان. وتم التطرق إلى المساءلة المجتمعية وتعريفها، ومستوياتها، ولمن توجه، وضرورة توفير الأدوات كاملة وضمان الحصول على المعلومات لتحقيق المساءلة، والتي تعتبر من أهم أدوات النزاهة والشفافية، لما لها من أثر كبير في تعزيز الديمقراطية والشراكة بين مكونات المجتمع، وتوجيه مستوى صناعة القرار لبناء سياساته وقوانينه ومبادراته بما يلبي احتياجات المواطنين عامة من جهة، وتعزيز ثقة المواطن بصانع القرار من جهة أخرى، بما يسهم في خلق بيئة تنموية إيجابية تساعد على تجنب الكثير من الاشكاليات والقضايا المجتمعية التي نعاني منها في وقتنا الراهن. بالإضافة إلى ضرورة إشراك القطاعات الشابة في منظومة المساءلة المجتمعية، بهدف نشر هذه الثقافة بينهم، وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "مفتاح" عضواً في ائتلاف "أمان". وقالت لنا بكر من سلفيت: "أرى بأننا من خلال تجمعنا لمدة ثلاثة أيام سوياً استطعنا أن نخلق هوية مشتركة فيما بيننا، وأدركت بأنه بالرغم من اختلاف توجهاتنا الفكرية إلا أن هناك العديد من الأهداف المشتركة التي توحدنا. فقد وفر لي المخيم شبكة علاقات واسعة، والمميز في المخيم أن كل مشارك خرج وفي ذهنه أفكار عديدة لتطبيقها". وبالنسبة لنجوان أبو نجم، الطالبة في جامعة بيرزيت أوضحت: "في المخيم الماضي خرجنا بانجازات عدة حيث قمنا بوضع خطة عملية واستطعنا التوصل لإطار عام متفق عليه، وفعلاً أصبح الآخرون يميزون المجموعة من خلال الهوية المشتركة التي تشكلت بيننا، هذا العام الوضع مختلف من ناحية أن العدد ازداد والخلفيات البيئية تنوعت مما خلق لنا فرصة جديدة للتعرف وتكوين الانطباعات. والمميز أن المخيم وضعنا في تجربة واقعية للعمل على شخصياتنا قبل أن نطبق تجربتنا مجتمعياً، وهذه فكرة المخيم أن تكثف العلاقة بين أفراد المجموعة وتنمي المهارات لديهم". |