وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الله ينفي حصوله على أسلحة كيماوية من سوريا

نشر بتاريخ: 24/09/2013 ( آخر تحديث: 24/09/2013 الساعة: 09:58 )
بيروت- معا - نفى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله حصول الجماعة على اسلحة كيماوية من سوريا ردا على اتهامات وجهتها المعارضة السورية معتبرا ان هذا الاتهام "مضحك حقا".

واتهم نصر الله مجموعات سنية متطرفة تعمل في اطار المعارضة السورية بتفجير سيارة ملغومة في الضاحية الجنوبية لبيروت ادى الى مقتل 20 شخصا الشهر الماضي.

وكان أعضاء من الائتلاف الوطني السوري المعارض اتهموا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بنقل أسلحة كيميائية إلى حزب الله للتهرب من التفتيش الدولي.

وقال نصر الله في كلمة عبر التلفزيون "طبعا هذا حقيقة اتهام مضحك على اساس انهم يسلموننا طنا من السلاح الكيميائي ونحن ننقله الى لبنان ونخبئه في لبنان على اساس اننا ننقل قمحا او طحينا او ذخائر عادية".

وأضاف "اولا نحن نفهم ابعاد وخلفيات هذه الاتهامات الخطيرة وهذه لها تداعيات خطيرة على لبنان... ثانيا انا انفي بشكل قاطع وحاسم هذه الاتهامات والتي لا اساس لها من الصحة اصلا".

وكانت سوريا قد وافقت على التخلي عن الاسلحة الكيميائية في اطار خطة اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا بعد ان اتهمت القوى الغربية حكومة الاسد بتنفيذ هجوم كيماوي قتل فيها مئات الاشخاص في ضاحية لدمشق الشهر الماضي.

وقال نصر الله "ولا يوم من الايام الاخوة في سوريا هم فتحوا معنا بحثا حول السلاح الكيماوي او نحن سألنا عن سلاح كيماوي هذا لم يحصل في الماضي ولم يحصل الان ولن يحصل في المستقبل".

وتابع "بالنسبة الينا... موضوع السلاح الكيماوي اضافة الى مخاطر اقتناء هذا السلاح واستخدام هذا السلاح بالنسبة الينا كحزب الله كمقاومة اسلامية هناك محاذير دينية في هذا الامر ولذلك بالنسبة الينا الامر محسوم".

وقد ساند حزب الله الاسد في الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في سوريا وارسل قوات عبر الحدود للقتال الى جانب قوات النظام السوري.

ودعا نصر الله الدول العربية المجاورة الى مراجعة مواقفها بشأن سوريا. وتدعم السلطات التركية والسعودية والقطرية السنية المعارضة السورية في حين تقف ايران الشيعية بقوة وراء الاسد.

وقال "اقول للسعودية والدول الخليجية وتركيا ان يراجعوا موقفهم.. الرهان على الحسم العسكري والنجاح العسكري رهان فاشل ومدمر. ادعوكم ان تضعوا احقادكم جانبا وتفكروا بشعوب المنطقة. نجاة سوريا والجميع فيها وشعوب المنطقة وقطع الطريق على الفتن هو بالحل السياسي والحوار".

وعلى الرغم من موقف لبنان الرسمي الداعي الى النأي بالنفس عن الصراع الدائر في سوريا الا ان البلاد تعرضت لموجة من العنف الطائفي المرتبط بالصراع وعادت الى الاذهان ذكريات الحرب الاهلية المؤلمة التي دامت 15 عاما وانتهت عام 1990.

فقد هزت هجمات صاروخية وقنابل معاقل حزب الله في البقاع الشرقي وصولا الى العاصمة فيما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت الى انفجار بسيارة ملغومة قتل 20 شخصا الشهر الماضي.

واعلن نصر الله عن التوصل الى "نتائج حاسمة" في انفجار الضاحية قائلا "صارت محددة لدينا الجهة التي تقف خلف انفجار الرويس من هي الجهة واين تقيم والعناصر التي استفادت منهم اي الجهة المشغلة والأفراد المشغلين بعضهم لبنانيون وبعضهم سوريون طبعا هي جهة تكفيرية تعمل في اطار المعارضة السورية وتنطلق من الاراضي السورية التي تتواجد فيها".

ورحب نصر الله بانتشار المئات من القوى الامنية اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت بدلا من عناصر حزب الله الذين انتشروا في شوارع الضاحية واقاموا نقاط تفتيش لاسابيع اثر انفجار السيارة الملغومة.

واوضح انه لم يكن يرغب بممارسة الامن الذاتي في الضاحية الا ان الحزب اضطر لذلك. وتوجه الى القوى الأمنية العسكرية في الضاحية بالقول "ان الضاحية وأمنها وسلامتها في عهدتكم ونتطلع الى نجاح خطواتكم وموقفنا هذا دليل على إيماننا بالدولة وعندما نأتمن الدولة على أرواح الضاحية وأمنها وسلامتها دليل للرهان على هذا الانتشار".