وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيسى: فرض الاستيطان بالقوة لا يمكن ان يمنح حقا

نشر بتاريخ: 25/09/2013 ( آخر تحديث: 25/09/2013 الساعة: 12:55 )
القدس - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية بكافة اشكاله من بناء وحدات سكنية وشق طرق واقتلاع أشجار وتدمير مزروعات وعمليات مصادرة وتجريف للاراضي وإقامة النقاط العسكرية والبؤر الاستيطانية التي تشكل اخطر الأشكال الاستيطانية، يعد خرقاً فاضحا للاتفاقيات الدولية.

وأضاف عيسى " جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بموجب القانون الدولي بفروعه بالإضافة إلى نقل سكان الدولة المحتلة مناقضة لكل المبادئ الدولية واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، حيث هذه الاتفاقية تفصل سلسلة طويلة المخطورات المفروضة على قوة الاحتلال، وجوهر هذه الاتفاقية في هذه الحالة يحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة".

وتابع عيسى "وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد انكار اي صفة قانونية للاستيطان أو الضم, وتطالب بإلغائه وتفيكيك المستوطنات بما في ذلك الاستيطان في القدس, حيث أن بناء المستوطنات يمس بحقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في القانون الدولي".

ويقول أستاذ القانون الدولي حنا "فحقيقة المستوطنات غير شرعية وغير قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني, وبالتالي فان خلق الأمر الواقع بالقوة لا يمكن ان يكسب حقا من جهة وان الاستيطان الاسرائيلي هو السبب الرئيسي والمباشر وراء عدم استقرار الاوضاع في الأراضي المحتلة واستمرار التوتر القائم من جهة أخرى".

ويؤكد الدكتور حنا "بناء المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يعد خرقا للقانون الدولي الإنساني, الذي ينص على القوانين والنظم المتبعة في أوقات الحرب والاحتلال, بل ويعد هذا أيضا خرقا لحقوق الإنسان المتعارف عليها بموجب القانون الدولي, حيث أن القانون الدولي الإنساني يمنع الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى المناطق التي قامت باحتلالها، بالإضافة إلى ذلك تنص انظمة هاج على منع الدولة المحتلة من اجراء تغييرات دائمة في الاراضي المحتلة, باستثناء تغيرات ضرورية لحاجات عسكرية او لصالح السكان المحليين".

ويقول حنا "المستوطنات شر قام على شريعة الغاب, وان المساس بالاراضي المحتلة بما فيها مدينة القدس جدا خطير, وكل ما تقدم عليه سلطات الاحتلال مؤخرا من اغتصاب للاراضي الفلسطينية المحتلة, ترفضه كل الأعراف والقوانين والقرارات الدولية وتعتبره عدوانا اسرائيليا صارخا لا يمكن قبوله.