وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الداخلية :انتشار الاجهزة الامنية اجتهاد من الضباط وليس تطبيقا للخطة الامنية

نشر بتاريخ: 10/05/2007 ( آخر تحديث: 10/05/2007 الساعة: 17:05 )
غزة- معا- نفى وزير الداخلية هاني القواسمي ان يكون انتشار الاجهزة الامنية في شوارع غزة اليوم تطبيقا للخطة الامنية .

واضاف قائلا في اعقاب اجتماعه برئيس الوزراء اسماعيل هنية اليوم " ان انتشار الاجهزة الامنية في شوارع غزة هو اجتهاد من الضباط وليس تنفيذا للخطة الامنية.

وقال القواسمي ان جزءا من المطالب التي تقدم بها قد يتم تحقيقه في القريب العاجل وان جزءا اخر مهما جدا لم يتحقق .

واضاف "بناء عليه طلبت من رئيس الوزراء ان يتم تحقيق هذه المطالب حتى نضع الخطوات الاولية لتنفيذ الخطة الامنية".

وكانت الاجهزة الامنية الفلسطينية شرعت اليوم الخميس بالانتشار في شمال ووسط قطاع غزة, في مقدمة للانتشار في كافة انحاء القطاع, للبدء بتنفيذ الخطة الامنية التي اتفق الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية على دعم وزير الداخلية هاني القواسمي لتنفيذها دون أية عراقيل.

وقال مصدر امني فلسطيني لـ "معا" أن الخطة ستنفذ على مراحل مختلفة حتى الوصول الى التنفيذ الشامل والكامل للخطة من اجل ضبط حالة الفوضى والفتان والسيطرة على الشارع الفلسطيني وتقديم كل الخارجين عن القانون للمحكمات.

وأضاف المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن الخطة بدأت بانتشار قوات كبيرة من الشرطة والأمن الوقائي والمخابرات وبعض قوات الإسناد من الأمن الوطني في مدينة غزة وشمال القطاع، وقامت هذه القوات بإنشاء غرفة عمليات مشتركة في مقر قيادة الشرطة للتنسيق فيما بينهما وضمان تنفيذ الخطة بدقة.

خطة على مراحل

وأوضح المصدر الامني، أن قوات الأمن الوطني والاجهزة الامنية، ستبدأ مراحل الخطة الأولى بالسيطرة على الشوارع والمفترقات وكافة المنافذ المؤدية للمدن والمخيمات الفلسطينية، وإزالة التعديات.

ومن ثم تعميم الخطة الأمنية على كافة محافظات قطاع غزة واستخدام الإمكانات المتوفرة لمواجة حالة الفلتان الأمني وكافة العناصر غير المنضبطة.

وأكد المصدر أن قوات الأمن والأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد والجاهزية الكاملة في جنوب قطاع غزة للبدء بتنفيذ الخطة الأمنية على الأرض وفرض النظام والقانون في الشارع، مشيرا إلى أن مهمة هذه الأجهزة لن تكون سهلة نتيجة تفشي ظاهرة الفلتان الأمني والفوضى الأمنية والتعدي على الممتلكات العامة والأراضي الحكومية.

الأمن المفقود

من جانبهم عبر المواطنون عن أملهم بتنفيذ الخطة الأمنية بدون عراقيل أو معوقات حتى يتم إحلال الأمن المفقود للمواطن ولكافة مناحي الحياة.

واعتبر المواطن محمد أبو عودة ( 35 عاما) أن الخطة الأمنية باتت تشكل طوق نجاة لكافة المواطنين في قطاع غزة, خاصة بعد عمليات القتل اليومي التي يتعرض لها المواطنون وعمليات السلب والنهب والاختطاف وإطلاق النار واخذ القانون باليد، مما شكل تهديداً مباشر لكل مواطن.

وقال أبو عودة "لقد أصبحنا نخشى على حياتنا وحياة أطفالنا، لأنك لا تعلم متى تأتيك الطلقة الغادرة التي تضع حداً لحياتك وحياة طفلك".

ويضيف بألم وحسرة "لقد تحول قطاع غزة الى كابوس مرعب لكل مواطن فلسطيني في ظل غياب القانون والنظام وحتى الأخلاق".

وأعرب أبو عودة عن أملة في أن يكون بداية الخطة الأمنية أملاً جديداً وصفحة جديدة من أجل القضاء على كل مظاهر الفتان الأمني ونشر الأمن والأمان للمواطنين.

ترقب بحذر

ويراقب المواطن أدهم شقلية الأخبار المتعلقة بتنفيذ الخطة الأمنية بحذر شديد، فهو غير متفائل بنجاح الخطة بشكل يمكنه أن يعلق أمالا كبيرة عليها ولكنه يشعر أن مجرد بدء تنفيذ الخطة هو دلالة واضحة واستشعار من قبل المسؤولين أن ثمة خطر ما يداهم الفلسطينيين ويعصف بقضيتهم، الأمر الذي يستدعى كافة القادة والأجهزة والتنظيمات للوقوف في وجه عاصفة الفلتان الأمني المستشرية في قطاع غزة.

أما المواطن ماجد عبد الغفور فيعرب أن أملة "بأن يكون لدى قادة الأجهزة الأمنية وقادة الفصائل وعلى وجه التحديد حركة فتح وحماس النية والإرادة الكاملة من اجل القضاء على الفلتان الأمني وحفظ النظام، لان عدم توفر النية والإرادة لدى تلك الشرائح يعني أن الخطة الأمنية ستبقى مجرد حبر على ورق ولن يكتب لها النجاح بالمطلق".

وأضاف "منذ تشكيل الحكومة ونحن نسمع عن الخطة الأمنية، ولكن إلى ألان لم نحصل على ثمرة الخطة الأمنية، وما زال الخوف والرعب مسيطر على قطاع خاصة في ضوء الإحداث الأخيرة في رفح".