|
عصير العنب الخليلي... قصة تحدٍ ونجاح
نشر بتاريخ: 26/09/2013 ( آخر تحديث: 26/09/2013 الساعة: 23:24 )
الخليل - معا - عنب الخليل الشهير بأصنافه المختلفة والذي يحتل المركز الأول في العالم من حيث محتواه من السكر والفيتامينات والمضادات الحيوية والأحماض الأمينية وغيرها يواجه عدة عقبات في تسويقه وتصنيعه ومن هذا المنطلق وبعد أن واجه عنب الخليل أكبر انتكاسة في العام 2005 حيث منع تسويق العنب خارج الخليل وبقيت عناقيد العنب المتلألئة على الأشجار حتى انطفأت مما دفع عدد من مزارعي العنب في الخليل الى انشاء جمعية هدفها الأساسي مساعدة المزارعين على تسويق العنب من خلال تصنيعه لعصير العنب الطازج والتي هي سابقة لم ينفذها أحد من قبل بالإضافة الى سلطة الفاكهة والمنتجات التقليدية الأخرى من دبس وزبيب وملبن.
وهدف آخر للجمعية وهو إنشاء إطار يجمع مزارعي العنب لمساعدتهم على تذليل وازالة العقبات التي تواجههم في تسويق العنب من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات الزراعية والصناعية والبحث عن اسواق محلية وخارجية. جمعية السنابل وتحدي التصنيع أشار رئيس الجمعية المهندس رائد أبو يوسف الى أن الجمعية انشـأت بهيئة تأسيسية مكونة من تسعة أعضاء في عام 2007 لتصل الى 35 عضو، وتم بناء مصنع متواضع للجمعية في حلحول بمساهمة وصلت 60% من الأعضاء و40% منحة من اللجان الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف ابو يوسف أن فتح هذا المصنع كان تحدٍ كبير للظروف في ذلك الوقت حيث كان 60% من محصول العنب بحسب قوله يباع للمصانع الإسرائيلية لتصنيع الخمور وكانت هذه المصانع تتحكم بتحديد سعر كيلو العنب، بحيث لم يكن يتجاوز شيكل واحد للكيلو، وان إنشاء هذا المصنع سيخلق بديل اسلامي ويساهم في رفع اسعار العنب بما يعود بالفائدة على المزارع الفلسطيني. كيف بدأ تصنيع عصير العنب الطازج؟ وفي سياق الحديث عن العنب والعقبات التي تواجهه وسبل حلها ذكر أبو يوسف انه لا يوجد ابحاث محلية لها علاقة بعصير العنب الطازج ومن هنا جاءت الفكرة وتم تدريب مهندس تصنيع غذائي ومهندس ميكنة زراعية في مصنع لعصير العنب في فرنسا لإنتاج عصير عنب طازج خالي من المواد الحافظة ومع انتاج هذا العصير في البلاد كانت ترسل عينات لفحص الجودة واللون والطعم على عدة فترات وذلك للوصول الى المعاملة المثلى لتخزين العصير لمدة تزيد عن عام كامل، حيث يتم هذا الفحص مجاناً في فرنسا كما يتم الفحص في جامعة الخليل على عدة فترات لخلو المنتج من البكتيريا والكحول. رحلة التسويق بدأ الترويج لمنتجات الجمعية في العام 2008 عن طريق الاشتراك في المهرجانات المحلية وداخل الخط الأخضر انطلاقاً من معرض الصناعات الفلسطينية الذي نفذته غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل عام 2008 ومن هنا بدأت المبيعات بالازدياد وبدأ صدى الجمعية يدوي بالأرجاء واستغلت الأرباح في تطوير المصنع وتم توقيع اتفاقيات مع تجار من داخل الخط الأخضر لتسويق منتجات الجمعية. |240922| الخطط المستقبلية وعن الخطط المستقبلية للجمعية تحدث رئيسها المهندس رائد أبو يوسف عن أنه سيتم انتاج مشروب جديد عبارة عن عصير العنب الطازج مع مياه غازية كبديل لمشروبات الطاقة (الضارة) والمنتشرة في الأسواق ويستهدف به فئة الشباب حيث يمدهم بطاقة طبيعية لاحتوائه على السكر والفيتامينات والأحماض الأمينية الطبيعية غير الضارة ، كما تسعى الجمعية لاستغلال الفائض من منتوج البرقوق لتصنيع سلطة الفواكهه بعدة خلطات ونكهات ، وفكرة أخرى قيد الدراسة هي تصنيع الخبيصة وتسويقها في علب بلاستيكية محكمة الإغلاق وبأسعار بمتناول أيدي الأطفال وطلاب المدارس والروضات. وأضاف أبو يوسف انه عند انتاج أي منتج جديد في الجمعية يتم جمع فئات عمرية مختلفة من المجتمع المحلي لتذوق المنتج وإبداء الرأي فيه قبل طرحه في الأسواق لتحديد الفئات العمرية المستهدفة من كل منتج بهدف تحديد الكميات التي سيتم طرحها في الأسواق. يشار الى أن مهرجان العنب الفلسطيني 2013، سيتم افتتاحه صبيحة الاحد القادم في ساحة بلدية حلحول ويستمر على مدى ثلاثة أيام يتخللها عرض اصناف العنب ومنتجاته، بالإضافة الى فقرات وأمسيات فنية من التراث الشعبي الفلسطيني. |