|
وزارة الاسرى: 80 ألف حالة اعتقال منذ بدء انتفاضة الأقصى
نشر بتاريخ: 27/09/2013 ( آخر تحديث: 27/09/2013 الساعة: 08:43 )
بيت لحم - معا - سجلت وزارة الاسرى منذ بدء انتفاضة الاقصى ولغاية اليوم نحو 80 الف حالة اعتقال.
أفاد مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، أنه قد سُجل منذ بدء انتفاضة الأقصى 28 سبتمبر2000 ولغاية اليوم نحو ( 80 ) ألف حالة اعتقال، طالت شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني كافة. وقال فروانة: أن قرابة 9500 حالة اعتقال من بين مجموع الاعتقالات سُجلت لأطفال دون الثامنة عشر، وأن أكثر من 950 حالة اعتقال لفتيات وزوجات وأمهات بينهن 4 مواطنات وضعن مولودهن داخل الأسر في ظروف قاسية وصعبة. وتابع: كما وشملت الاعتقالات أكثر من 60 نائباً ووزيراً سابقاً، بالإضافة إلى مئات المرضى والجرحى والصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمهنية والاجتماعية. وأضاف: بأن سلطات الاحتلال أصدرت منذ بدء انتفاضة الأقصى قرابة 24 ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري. وأوضح فروانة إلى أنه ونتيجة لاتساع الاعتقالات وازدياد أعداد المعتقلين أقدمت سلطات الاحتلال على إعادة افتتاح العديد من السجون والمعتقلات كالنقب، وعوفر، كما تم تشييد سجون جديدة وبظروف أكثر قسوة كسجن جلبوع بجوار سجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا، وسجن ريمون المجاور لسجن نفحة في صحراء النقب، بالإضافة إلى توسيع بعض السجون وافتتاح أقسام جديدة فيها، بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة من المعتقلين الجدد. وأشار إلى استمرار إسرائيل في احتجازها لأكثر من 5200 معتقل فلسطيني غالبيتهم العظمى من الضفة الغربية، وموزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم 13 نائباً أبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف، و 146 معتقلاً رهن الاعتقال الإداري، و 220 طفلا دون الثامنة عشر و 13 مواطنة اعتقلن خلال الانتفاضة وتعتبر الأسيرة لينا جربوني المعتقلة منذ ابريل/ نيسان عام 2002 والتي تقضي حكما بالسجن لمدة 17 سنة هي أقدم الأسيرات. وأكد فروانة وهو أسير سابق وباحث مختص بشؤون الأسرى واستنادا للوقائع والشهادات المتعددة، على أن جميعهم تلقوا معاملة قاسية أثناء اعتقالهم، ومُورس بحقهم صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي وبدرجات متفاوتة، وأنهم يُحتجزون في سجون ومعتقلات تشهد ظروفاً قاسية، ويتلقون فيها معاملة لا إنسانية، وتُقترف بحقهم انتهاكات فظة وجسيمة تتنافى وكافة المواثيق والأعراف الدولية. ولفت فروانة الى وجود 78 اسيراً منذ ما قبل أوسلو، وأن من بين هؤلاء 23 اسيراً قد مضى على اعتقالهم 25 سنة وما يزيد، ويعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ 31 سنة هو عميدهم وأقدمهم جميعاً. وبيّن فروانة إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت 290 مواطناً من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة والخارج، بشكل فردي أو جماعي، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية وصفقات جماعية. وأعرب فروانة عن بالغ قلقه جراء الانتشار غير المسبوق لمرض السرطان بين صفوف الأسرى، والتزايد الملفت لأعداد الأسرى المرضى وارتفاع القائمة لقرابة 1500 أسير يعانون من أمراض مختلفة. وفي السياق ذاته ذكر فروانة إلى أن 81 أسيراً استشهدوا منذ بدء انتفاضة الأقصى (28-9-2000) نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، مما رفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 شهيداً. بالإضافة إلى استشهاد مجموعة من الأسرى بعد خروجهم من السجن بفترات قصيرة نتيجة لأمراض ورثوها عن السجون أو جراء الإهمال الطبي أمثال مراد أبو ساكوت، وفايز زيدان وزهير لبادة وزكريا عيسى وهايل أبو زيد وسيطان الولي واشرف أبو ذراع وغيرهم. وفي ختام تقريره دعا فروانة كافة الجهات الرسمية والشعبية، وعموم الفصائل الوطنية والإسلامية، والمؤسسات المهنية إلى تفعيل دورهم الداعم والمساند لقضية الأسرى بما يليق بها وبمكانتها وقيمتها، على قاعدة انهم ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرات شبابهم من أجل فلسطين ومقدساتها، ومن أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية جمعاء، ومن الواجب الوطني والشرعي والديني، الأخلاقي والإنساني نصرتهم ومساندتهم والعمل لوقف الانتهاكات الخطيرة بحقهم ، على طريق إطلاق سراحهم جميعا. |