|
جنين تحيي اليوم العالمي للسلام
نشر بتاريخ: 27/09/2013 ( آخر تحديث: 27/09/2013 الساعة: 11:33 )
جنين -معا - أحيّت مجموعة الاسرى والمحررين ومجموعة فلسطين أكبر من الجميع الشبابية، اليوم العالمي للسلام في جنين، وذلك بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات العمالية والنسوية في محافظة جين، والتي عقدت في قاعة بلدية جنين وبحضور العشرات من المهتمين حيث أوصى المشاركون في الطاولة المستديرة الحوارية على ضرورة تعزيز مفاهيم السلم الجاهلي والاستمرار في الضغط لانجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، وبعنوان "لماذا نختلف ! لماذا لا نتصالح ؟ مع من سنتصالح "، والتي شهدت افتتاح معرض للفنان الفلسطيني (رسام الكاريكاتير) محمد سباعنة في 40 لوحة تناولت عنوان الورشة.
ودعا الحضور في اللقاء الذي اداره محمد ابو الهيجاء، الى وضع إستراتيجية واضحة للسلم الأهلي، مشددين على أهمية أن يكون للمؤسسات الأهلية وفصائل العمل الوطني خاصة ووسائل دور للعمل على تغيير الثقافات السائدة الغريبة عن المجتمع الفلسطيني أثناء تطبيق القانون والنظام، مؤكدين على ضرورة تنشئة جيل يملك ثقافة قانونية وثقافة عامة، وبناء مؤسسات مهنية تملك العلم والقدرة على تطبيق القانون ويسطه من خلال الإلتفاف والتشابك مع المؤسسة الأمنية، وضرورة تعزيز دور المجلس التشريعي الغائب. وأجمع المشاركون أن من الأسباب الرئيسية في اضطراب الأوضاع الأمنية بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال على الأرض والإنسان، وازدياد حالة الاحتقان الشعبي التي تمخضت عن مجموعة من الأحداث الداخلية التي ترافقت مع العنف في رام الله والخليل ونابلس وكان آخرها ما شهدته جنين من حالة فوضى، أدى ويؤدي الى انهيار منظومة السلم الاهلي في ظل استمرار الانقسام وغياب المصالحة، إضافة الى عدم توفير فرص عمل لجيش العاطلين عن العمل من الشباب، وعدم توفير أماكن ترفيهية ثقافية ورياضية. وأكد المتحدثون أن النزاعات العربية أثرت سلبا على الاستقرار الداخلي الفلسطيني، ومؤكدين على اهمية الدعوة الى نبذ الطائفية وتحريم الاقتتال الداخلية، ومحاربة ظواهر العنف ضد المرأة، وأن تأخذ التربية والتعليم دورها في تعبئة الطلبة ثقافية حول السلم الأهلي. واجمع الحضور على أن هناك أهمية بالغة لدور المؤسسات والأفراد في تعزيز مفهوم السلم الأهلي، وتنبع هذه الأهمية للدور المناط بها في ترسيخ منظومة القيم التي ساهمت في الماضي في حالة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، حيث أننا في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى تطوير قيم تتناسب وسيادة القانون واحترام الرأي الآخر، موجهين دعوتهم الى الحكومة لضرورة العمل على توفير أماكن ترفيهية رياضية خاصة وثقافية ومشيرين الى أن جنين ومخيمها ومنذ سنوات طويله وهم ينتظرون تأهيل ملعب الشهيد أبو عمار والذي من شأن ذالك أن يخفف حالة الإحتقان إضافة الى أهمية إفتتاح مصانع وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات والخروج الى الشوارع من أجل الوحدة الوطنية، وتنظيم المؤتمرات الشعبية دعما للمصالحة الشاملة وتطبيقها على أرض الواقع لا من خلال الإجتماعات المغلقة. وشدد المتحدثون والذي كان بينهم القاسم المشترك، على ضرورة الإلتفاف حول المؤسسة الأمنية وحثها على تطبيق القانون وبسطه وسيادته، ومحاسبة ومعاقبة المنفلتين دون محسوبية وواسطة، وأن يأخذ القانون مجراه ولا يبقى مغيبا من خلال عدم تطبيقه على الخارجين. واوصى المجتمعون بتوحيد الخطاب الاعلامي حول موضوع السلم الاهلي وبث ثقافة الحوار وقبول الاختلاف في وجهات النظر، وتفعيل حماية الاعلام المستقل، الى جانب تكثيف برامج تأهيلية للمعلمين في المدارس، وان يكون التعليم حواري، وفرض آلية رقابة على انجاز المؤسسات الثقافية، والمطالبة بزيادة الميزانية المالية المخصصة للقطاع الثقافي، واهمية منع اسلوب التكفير في المساجد، وبث رسائل المحبة بين مختلف القطاعات المجتمعية، كما أكد الحضور على الاستمرار في الدعوة للمصالحة وبث الحياة في التفاعلات الشعبية لانجازها وانهاء الانقسام. وطالب المتحدثون بترجمة مجموع الافكار والرؤى التي تخرج عن المجتمع المدني الى مبادرات عملية من خلال نقلها الى اصحاب وصناع القرار، ويشار الى أن رسالة الورشة جاءت إسناد لمساعي تحقيق السلم الأهلي وسيادة القانون ودعم للوحدة الوطنية ، وسيتم إرسال التوصيات الى القيادات الفلسطينية كرسالة من المجتمع المحلي في جنين من أجل حثهم على ضرورة الاسراع في انجاز المصالحة وتعزيز المواطنة والانتماء والحفاظ على النسيج الاجتماعي الوطني، بهدف الوصول لرؤية فلسطينية مشتركة. الخليل تحيي اليوم العالمي للسلام وفي جانب متصل فقد نظمت مجموعة الاسرى والشباب في الخليل فعالية احياء اليوم العالمي للسلام تحت شعار "مع مين بدنا نتصالح ؟"، في قاعة محافظة الخليل، والتي دعت ايضاً إلى العمل على تفعيل السلم الأهلي الداخلي، وتأكيد سيادة القانون، وقد نظمت الفعالية في الخليل بالشراكة مع محافظة الخليل والمؤسسات الأهلية والعمالية والنسوية في المحافظة، والتي ركزت على ضرورة الاهتمام بالأسرة والتنشئة السليمة، وطالبت بعقد مؤتمر لتسليط الضوء على دور الإعلام في الحفاظ على السلم الأهلي وتعزيزه كمفهوم الى جانب تفعيل دور الشباب في الحفاظ عليه، والاستمرار في الضغط لإنجاز ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، حيث أكد الحضور على أهمية دور الشباب وتفعيله من قبل الأحزاب السياسية والتجمعات في إعادة التوازن بالنظام السياسي، كما أكدوا على أن السلطة التنفيذية جاءت لتنفيذ وتطبيق القانون، وأن موضوع السلم الأهلي والاجتماعي يكون بتعزيز الشراكة بين فئات المجتمع، الامر الذي يسهم في النمو الحضاري والثقافي مع ضرورة وجود كافة الاجواء اللازمة لإبداعات الشباب ووجود كافة القوانين التي تكفل الحرية للجميع، فيما تم التشديد على حرمة القتل على خلفية الشرف وأضراره الكبيرة في زعزعة المجتمع الفلسطيني، وختم الحضور اللقاء ببحث النقاط التي من اجلها عقدت الورشة وتم الاتفاق على عدد من التوصيات التي من شأنها تحقيق كافة الاهداف التي عقدت من اجلها، يشار الى ان محافظ الخليل كامل حميد، ومفتي محافظة الخليل الشيخ ماهر مسودة، قد شاركوا في هذه الفعالية الى جانب الشباب والاسرى والمجتمع المحلي في الخليل. |