وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبير:يجب اجراء فحوصات لعينات التربة والمياه لتقييم اثار المياه العادمة

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 12:57 )
رام الله -معا- اشار الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع ان المياه العادمة قد تحوي ملوثات خطيرة، سواء اكانت ملوثات كيميائية او بيولوجية، وهذا يعتمد على مصدر المياه العادمة، اذا ما كانت مياه مجاري منزلية، او من مخلفات المصانع، او من مزارع الئروة الحيوانية، او من مخلفات زراعية، وهذا يحدد نوعية وكمية المواد الكيميائية والملوثات البيولوجية التي تحوية، وبالتالي فانة مطلوب القيام بأخذ عينات من المنطقة التي تأثرت بالمياه العادمة من ثم اجراء فحوصات مخبرية كيميائية وبيولوجية، وذلك لتقييم اثارها البيئية والصحية.

واضاف الدكتور عقل ابو قرع ان تراكم المياه العادمة في التربة يحد من خصوبتها، وكذلك يلوثها بيولوجيا وما لذلك من اثار على المزروعات، اويلوثها كيميائيا بحيث تتراكم المواد الكيميائية العضوية او المعادن فيها، وبالتالي يمكن ان يتم انتقالها الى النبات او تنزل الى مصادر المياه الجوفية، ولمعرفة مدى تلوث التربة فاننا نحتاج الى اجراء فحوصات لعينات من التربة يتم اخذها من اعماق مختلفة، وكذاك لعينات من المزروعات في المنطقة سواء عينات من اوراقها او من الثمار.

واوضح الدكتور ابو قرع ان التلوث الكيميائي الذي من الممكن ان ينتج عن المياه العادمة يعتمد على مصدر ونوعية المياه العادمة، حيث ان مصادرها متعددة ومتنوعة، وتتراوح من تلك الناتجة من فضلات المصانع وما تحوية من مواد عضوية ومعادن،، او تلك الناتجة عن الاستخدام الزراعي او في مجال الثروة الحيوانية وما يمكن ان تحوية من مبيدات وادوية بيطرية.

واضاف ان النقطة المهمة هنا هي تراكم المياه العادمة بما تحوية في البيئة المحيطة، ومن ثم نزولها إلى طبقات التربة الدنيا وبالتالي المياه الجوفية، ومن ضمن هذه المواد المسببة للتلوث الكيميائي، المركبات العضوية مثل مواد الـــ "ديوكسين"، والمركبات العضوية الحلقية وهي مواد سامة وسببت كوارث في مناطق مختلفة في العالم، وكذلك مبيدات الحشرات، ومبيدات الأعشاب، وكذلك المعادن مثل الزئبق، الكادميوم، والكروم وهي عناصر خطيرة ولها مضاعفات على صحة الإنسان والأجنة، هذا بالاضافة الى الرائحة الكريهة للهواء في المنطقة نتيجة احتواءة على الغازات المتطايرة من المياه العادمة.

واردف الدكتور ابو قرع ان تأثير المياه العادمة الناتجة من المستوطنات على المناطق الفلسطينية من الناحية البيئية والصحية قد لا يمكن ملاحظة اثارة بشكل فوري او لحظي، ولكن قد تظهر الاثار بعد فترة طويلة، بحيث تقل خصوبة التربة، او تموت او تضعف المزروعات، او تزداد الامراض في المنطقة، ولذا فأن المطلوب كذلك زيادة المراقبة الصحية والبيئية في تلك المناطق، حتى بعد اشهر او سنين من تعرضها للتلوث بالمياه العادمة الناتجة من المستوطنات الاسرائيلية.