وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: ما تعرضت له الدبلوماسية الفرنسية نقطة في بحر الإعتداءات الاحتلال

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 30/09/2013 الساعة: 14:34 )
رام الله - معا - أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن ما تعرضت له الدبلوماسية الفرنسية "ماريون كاستينج" من قبل الإحتلال يأتي نقطة في بحر الإعتداءات المتصاعدة والمتواصلة على أبناء شعبنا، مشيرة أن حكومة الإحتلال تمعن بانتهاك كافة القوانين الدولية والإنسانية.

واعتبرت المحافظ خلال لقاءها في مكتبها اليوم القنصل الفرنسي العام الجديد ايرفيه ماجرو، وطاقم من القنصلية الفرنسية أن هذه الإنتهاكات تؤكد أن حكومة الإحتلال تتعامل مع نفسها كدولة فوق القانون معطية لنفسها الضوء الأخضر لتكثيف البطش والعربدة على كافة المستويات.

وقالت غنام للقنصل:" رأيتم بأم أعينكم الإعتداءات على الدبلوماسيين المحميين بأنظمة وقوانين العمل الدبلوماسي فما بالكم باعتداءات الإحتلال بحق شعبنا الأعزل والذي يتعرض لأبشع هجمة من قوات الإحتلال وقطعان مستوطنيه دون رادع أو مانع"، مشددة أن موقف دولي حاسم تجاه قضيتنا وهموم شعبنا أضحت مسألة ملحة لإنقاذ شعبنا من ترسانة الإحتلال وهمجيته وغطرسته إعمالا لقوانين وأعراف القانون الدولي الإنساني والهيئات الدولية ذات العلاقة.

وأطلعت غنام القنصل على أوضاع شعبنا الدقيقة وتصاعد إعتداءات الإحتلال بحق كل ما هو فلسطيني، مشيرة إلى المستوطنات التي تلتهم الأراضي الفلسطينية والتي أقر العالم عدم شرعيتها على أراضي 67 وإصرار الإحتلال على نشرها استكمالا لمحاولات تقويض السلطة الفلسطينية، لافتة إلى مستوطنة جبل الطويل والتي أقيمت على أراضي البيرة حيث أنها تظهر وبشكل جلي من نافذة مكتب المحافظ، معتبرة أن هذا المشهد هو تذكير يومي بعربدة الإحتلال وتنكرهم لكافة جهود السلام وإصرارهم على التنكر لحقوق شعبنا وضربهم بعرض الحائط كافة الإتفاقيات الدولية والحقوق الإنسانية، مشيرة أن رام الله والبيرة هي مركز الحراك السياسي والإقتصادي التي تتشرف باستضافة كافة الأصدقاء والممثليات، مشيرة أننا جميعا نتمنى أن تنقل كل هذه الممثليات قريبا إلى القدس وهي عاصمة محررة لدولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.

ووضعت غنام ماجرو بمستجدات أوضاع الأسرى، وتصاعد الهجمة الشرسة التي يمارسها السجان خصوصا بحق أسرانا البواسل المرضى وحالة الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرضون له في ظل الصمت العالمي المريب الذي يتحمل مسؤولية حياتهم المهددة بالخطر كل يوم وكل دقيقة.

وأكدت المحافظ أن الإحتلال يخلق من الأرض الفلسطينية كانتونات منفصلة بهدف إذلال الفلسطينيين، لافتة إلى جدار الضم والتوسع الذي يخلق الوقائع على الأرض ويزيد من الأعباء المترتبة على الفلسطينيين من كافة النواحي ويفصل الفلسطيني عن أرضه ومصدر رزقه.

وعبرت غنام عن اعتزاز شعبنا بالمواقف الفرنسية الداعمة لقضيتنا، مشيرة أن احتضان فرنسا للشهيد الرمز ياسر عرفات وتلقيه العلاج على أرضها يعكس متانة العلاقة بين الشعبين، مثمنة موقف فرنسا الداعم لقضيتنا مؤخرا وتصويتها لصالح فلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وناقشت المحافظ مع القنصل عدة مشاريع ومن ضمنها مشروع المدرسة التي ستقيمها فرنسا في المحافظة، مشيرة أن التعاون والدعم السياسي والإقتصادي يعتبر عامل إسناد ودعم محل تقدير من شعبنا وقيادتنا.

من جانبه اعتبر القنصل العام أن العمل في مناطق "ج" لدعم الفلسطينيين لن يتوقف فهو سياسة متفق عليها بين كافة أعضاء الإتحاد الأوروبي، مشيرا أن فرنسا تقف إلى جانب حل الدولتين وتعمل كل جهدها لدعم الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم.

وأكد القنصل أن بلديات المدن الفرنسية تؤازر بشكل مكثف القضية والشعب الفلسطيني، آملا أن يحيا الشعب الفلسطيني بحرية كباقي شعوب العالم، لافتا إلى زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة لللأراضي الفلسطينية وما تحمله من أفق دعم وتواصل بناء على كافة الأصعدة.