وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شخصيات دينية مسيحية تزور الأقصى احتجاجا على الانتهاكات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/09/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 00:01 )
القدس- معا - زار وفد من روؤساء الكنائس المسيحية في القدس، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، تضامنا واحتجاجا على الانتهاكات المتكررة التي نفذتها الجماعات المتطرفة اليهودية.

واستقبل رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، والمفتي العام الشيخ محمد حسين، ومدير عام الأوقاف وشؤون الأقصى الشيخ عزام الخطيب، وأعضاء مجلس الأوقاف والهيئة الاسلامية العليا وشخصيات إسلامية ووطنية، وفد روؤساء الكنائس الذي ضم بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفولس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، وسكرتيره الشخصي ووكيله المتروبولت إيسخوس، والسكرتير العام للبطركية الأرثوذكسية أرسترخوس، والناطق الاعلامي الرسمي لبطركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، والمطران وليم الشوملي النائب البطريركي لبطريرك اللاتين فؤاد طوال، ومطران كنيسة الأنجيليكان سهيل دواني والقس حسام نعوم، وممثلين عن باقي الكنائس المسيحية بالقدس من الأقباط والأرمن.

وأكد المجتمعون على الوقوف معا مسلمين ومسيحيين صفا واحدا على ثرى فلسطين في الدفاع عن المسجد الأقصى، وكافة المقدسات المسيحية والاسلامية، وضد تهويد المدينة المقدسة والتاريخ والجغرافيا.

كما أكدوا على أهمية العيش المشترك القائم بين المسيحيين والمسلمين منذ العهدة العمرية إلى يومنا هذا، وانهم في المدينة المقدسة لن يرحلوا عن ارضهم، أو يتنازلوا عن مقدساتهم.

وشدد المجتمعون على أهمية الاتفاقية الأخيرة بين الملك عبد الله الثاني إبن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدفاع عن المقدسات في بيت المقدس وغيرها، وعلى أهمية الرعاية الهاشمية لكافة الأوقاف والمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

ودعوا إلى التوجه إلى الهيئات والمؤسسات الدولية في القدس والعالم لتوضيح الانتهاكات المتكررة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأتفقوا على شجب كل أنواع العنف والتطرف الذي يستهدف كافة المقدسات في المدينة المقدسة.

وقال البطريرك ثيوفولس الثالث:"ان زيارتنا جاءت بسبب المشاكل والعنف، ونحن نريد السلام والتعايش والاحترام المتبادل وحرية العبادة لجميع الديانات
وخاصة للديانتين الاسلامية والمسيحية."

وأضاف "نحن نعيش مع بعضنا البعض ونحترم بعضنا ونريد الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة".

بدوره أكد المطران سهيل دواني دعمه ووقوفه بجانب المسلمين في الاراضي المقدسة، مستنكرا الانتهاكات التي يتعرضون لها، مؤكدا على التلاحم الاسلامي والمسيحي.

ورحب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بالزيارات التضامنية، وقال:" انها زيارة إحتجاج على الممارسات الاسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك، هذا المسجد المقدس والذي يخص المسلمين وحدهم".

وأوضح ان الوفد أبدى تضامنه وتعاونه مع الأوقاف الاسلامية والمؤسسات الاسلامية في القدس، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين يقفون صفا واحدا أمام أي عدوان على المقدسات سواء إسلامية أو مسيحية.

بدوره قال رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب:" ان المسجد الاقصى مستهدف من قبل سلطة إحتلالية غاشمة توظف مستوطنين يحاولون تدنيسه كل يوم، وللأسف قاموا بالاعتداء على قبور المسيحيين في جبل النبي داوود بالقرب من المسجد، وهذا عمل مشين".

وأضاف سلهب:" الزيارة طيبة ونحن نعيش في مدينة القدس في ظل إحتلال غاشم يستهدف وجودنا في هذه المدينة المقدسة مسلمين ومسيحيين، يحاول التأثير على العيش بيننا المشترك بيننا وجيراننا وأهلنا المسيحيين في هذه المدينة المقدسة، ويستهدف وجودنا ومقدساتنا وكل شيء ويعتدي على تاريخنا وحضارتنا بالمدينة، يريد أن يدمر كل شيء".

وأكد أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تتهدد فيه المخاطر المسجد الأقصى المبارك وإسلاميته وبناؤه.

وقال:" أطماع المستوطنين الذين توظفهم شرطة وسلطة الاحتلال لا تنتهي بالمسجد الأقصى المبارك، وهي تستهدف المسجد وتحاول تقويض بنيانه سواء بالحفريات، تحت أساساته ومحيطه وتستهدف المواطنين من خلال هدم المنازل وفرض الضرائب الباهظة.

وقال الشيخ عزام الخطيب :" ان الطوائف المسيحية حضرت لدائرة الأوقاف للتضامن ولاستنكار وشجب كل الأعمال التي قام بها المتطرفون تجاه المسجد الأقصى، وحضر اليوم رؤساء الكنائس وعلى رأسهم البطريك ثيوفولس الثالث بطريرك المدينة المقدسة للاجتماع مع المسؤولين من مجلس الأوقاف والهيئة الاسلامية والمؤسسات الوطنية في مدينة القدس، لإبداء إمتعاضهم وشجبهم وأستنكارهم ووقوفهم إلى جانب إخوتهم المسلمين في هذه المحنة التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، على يد عناصر من المتطرفين اليهود والاقتحامات التي قامت بها الشرطة الاسرائيلية لهذا المسجد أكد فيها المجتمعون على ضرورة إبعاد المقدسات عامة عن كل ما يسيء إليها، وتكون هذه المقدسات فقط للعبادة وأن يكون المسجد الأقصى فقط للمسلمين وحدهم، دون ان يكون هناك أي متطرف يهودي يطمع في هذا المسجد.