وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشرطة الإسرائيلية: جهات عليا وراء توقيت نشر قضية "الجاسوس الإيراني"

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 16:05 )
تل أبيب- معا - اعترف مندوب الشرطة الإسرائيلية، يوم الاثنين، خلال جلسة تمديد اعتقال المواطن البلجيكي- الإيراني علي منصوري، أن السماح بالنشر عن الاعتقال والتهم المنسوبة له بالتجسس لصالح إيران، جاء بناء على طلب من "جهات عليا".

جاء الاعتراف بعد أن مددت المحكمة الإسرائيلية في "بيتح تكفا"، اعتقال منصوري للمرة الرابعة لمدة ثمانية أيام.

وكان منصوري اعتقل في مطلع الشهر الماضي، بعد أن وصل مطار اللد بجواز سفره البلجيكي، تحت اسم أليكس مانس، في زيارة هي الثالثة من نوعها لإسرائيل منذ العام 2011.

وقالت مصادر صحفية إسرائيلية، إنّ مندوب الشرطة قال للمحكمة في مطلع الجلسة إنه "تلقى أوامر من جهات عليا لتقديم طلب بالسماح لوسائل الإعلام بالنشر عن القصية، من جهات عليا".

وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، سمحت الأحد بشكل مفاجئ، بنشر القضية وذلك عشية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، إنّه تم العثور على صور لمواقع إسرائيلية وغربية، بينها السفارة الأمريكية لتل أبيب، قام منصوري بالتقاطها، بغرض التمهيد لبناء بنية تحتية لشبكة تجسس إيرانية في إسرائيل، والإعداد لعمليات "إرهابية" ضد مصالح إسرائيلية وغربية بينها الولايات المتحدة.

وأضافت أنّ منصوري قام أيضا بمراقبة الحراسة على بوابة السفارة الأمريكية.

ولم تخف الصحف الإسرائيلية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك والتويتر)، وجود شبهات حول التوقيت الذي اختارته الرقابة للسماح بنشر تفاصيل القضية، على اعتبار أنّ النشر من شأنه أن يعزّز موقف نتنياهو وإسرائيل ضد إيران، وتشكيكها بالنوايا الإيرانية، حيث أعلن نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيعرض أمام الأمم المتحدة معلومات تحذر مما أسماه "مغبة الوقوع في شرك حملة دبلوماسية الابتسامات المعتمدة من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني"، على حد قوله.