وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. عيسى يشارك في ورشة عمل اقليمية "المسيحيون وربيع العرب"

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 11:02 )
عمان- معا- شارك الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في ورشة عمل اقليمية بعنوان "المسيحيون وربيع العرب"، في العاصمة الاردنية – عمان.

وفي محاضرته وقف د.عيسى على الحقوق المدنية والسياسية للمسيحيين في فلسطين، مشيراً الى ان المسيحيين الفلسطينيين هم المسيحيون المنحدرون من شعوب المنطقة الجغرافية لفلسطين التاريخية، والتي هي مهد الديانة المسيحية، ويعيشون اليوم في الأراضي الفلسطينية، حيث ينقسمون إلى أربع طوائف أساسية: الكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية، الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية، الكنائس الرومانية الكاثوليكية (اللاتينية والشرقية)، والكنائس البروتستانتية.

وأضاف: "يقطن معظم المسيحيين في الضفة الغربية في مدن بيت لحم والقدس ورام الله حيث توجد الغالبية العظمى منهم، إضافة إلى بيرزيت والطيبة وعدد من البلدات والقرى الأخرى مثل الزبابدة في محافظة جنين، وعابود وعين عريك وجفنا في محافظة رام الله والبيرة، وفي رفيديا بنابلس.

كما يتركز المسيحيون في منطقة الجليل في مدينتي الناصرة وحيفا وفي عدد آخر من البلدات والقرى، حيث يعيشون مع غيرهم من المسلمين، بمن فيهم الدروز. ومع ذلك، لا تزال هناك كنائس مسيحية في كل من يافا والرملة تدل على الحضور التاريخي للمسيحيين في تلك المناطق".

وأشار الى ان الفلسطينيين المسيحيون يشكلون نحو 20% من حجم تعداد الفلسطينيين حول العالم الذي يبلغ ما يقارب 11.600.000 فلسطيني 4.400.000 منهم في الاراضي الفلسطينية،2.700.000 في الضفة الغربية، و1.700.000 في قطاع غزة، وحوالي .400.0001 مليون فلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام1948م، اضافة لـ 5.100.000 في الدول العربية، و655.000 في الدول الاجنبية حسب الاحصائيات الاخيرة الناتجة عن مركز الاحصاء الفلسطيني في 31/12/2012م، إلا انه في الوقت الحالي يشكل المسيحيون ما نسبته اقل من1% فقط من تعداد سكان الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وذلك لأن معظم مسيحيي فلسطين قد توجهوا إلى العيش في بلاد أخرى لأسباب مختلفة منها (وجود الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأراضي، الوضع الاقتصادي السيئ، حيث الإحصائيات الاخيرة تشير بأن عدد المسيحيين 40.000 شخص في الضفة الغربية، واقل من 5000 في القدس، و1250 في قطاع غزة".

واوضح ان من الأسباب المباشرة لانخفاض نسبة المسيحيين في فلسطين: انخفاض معدل المواليد بين المسيحيين بسبب ارتفاع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، فشل مشاريع التنمية والنهضة في معظم دول المنطقة وشعور المسيحيين وفئات اجتماعية أخرى بلا جدوى البقاء بسبب تدني الأوضاع الاقتصادية والسياسية فيها، وبالرغم من المصاعب المعيشية إلا أن المسيحيين إلى جانب إخوانهم المسلمين ما زالوا يكافحون من اجل تنمية وازدهار هذا الوطن.

وأكد على ان الواقع الذي تعيشه كثير من الدول العربية، وخصوصاً تلك التي شهدت انتفاضات شعبية أدت إلى تغيير الأنظمة، يلقي بظلال قاتمة على وضع الأقليات الدينية ومستقبلها في المنطقة. حيث ينتاب المسيحيون موجة من القلق إزاء انعكاسات ما سمي بـ "ثورات الربيع العربي" على أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط، حيث ان الأوضاع غير المستقرة في المنطقة أجبرت بعض المسيحيين على مغادرة بلدانهم، وبالتالي شكلت هجرة المسيحيين خسارة للمسلمين وللبلاد.