وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: نريد مبعدينا أحرارا بين أسرهم لا جثامين تحت التراب

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 16:16 )
رام الله - معا - طالبت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام الهيئات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل لإنهاء معاناة مبعدينا وذويهم، مشيرة أن من حق الأسر الفلسطينية أن تستقبل أبنائها أحرارا لينعموا بكنفهم بكرامة كباقي شعوب العالم لا جثامين يحتضنها التراب.

واعتبرت المحافظ خلال لقائها اليوم برئيسة "الحملة الوطنية لعودة مبعدي المهد أحياء" كفاح حرب زوجة المبعد الشهيد عبد الله داوود أن الإبعاد هو جريمة بحق الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان مشيرة أن أسرانا المبعدون جميعا ومبعدو كنيسة المهد يعانون فراق الأهل والأحبة وتراب الوطن الذي دافعوا عنه فعشقهم، مؤكدة أن قضية المبعدين قضية لا تقل أهمية عن قضية الأسرى في السجون فكلتاهما ظلم احتلالي لا يمكن السكوت والقبول به".

وبينت غنام أن المبعد الفلسطيني هو بسجن واسع سماءه عالية ولا جدران له إلا أنه سجن إجباري يفرض على المبعد غربة قسرية عن وطنه ونسيجه الإجتماعي مما يخلف معاناة شديدة للمبعد وأسرته.

وشددت غنام على ضرورة تكثيف الجهود الرامية لتسليط الضوء علي قضية المبعدين واللجوء إلي الأدوات القانونية والدبلوماسية الرامية إلي إنهاء معاناتهم وعودتهم إلي مدنهم وقراهم خاصة أن الاتفاق القاضي بإبعادهم ينص علي إبعادهم لفترات لا تزيد عن العامين فقط ، إلا أن دولة الإحتلال وكعادتها تنصلت من هذا الاتفاق وتنكرت لكل النداءات والمناشدات المطالبة بالاستجابة إلي مطالب المبعدين العادلة .

وركزت غنام على خطورة سياسة الإبعاد باعتبارها جريمة توازي في خطورتها جريمة الاعتقال التعسفي كونها مخالفة جسيمة لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية وانتهاكا صارخا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي أشارت بوضوح إلي عدم مشروعية عمليات النفي والنقل القسري ووصفت سياسة الإبعاد بالجريمة ضد الإنسانية، مشيرة أن الإحتلال يمارس كل أشكال الإنتهاك بحق كل ما هو فلسطيني وبكافة الأساليب البربرية مؤكدة أن إصرار شعبنا وتحديه وثبات قيادتنا هو المتراس الحقيقي الذي ستتحطم عليه كافة ممارسات الإحتلال الهادفة لنزع الفلسطيني من أرضه ودفعه للتخلي عن ثوابته.

من جانبها، بينت كفاح حرب أن المبعد ليس بنزهة كما يعتقد البعض بل هو يعاني الإعتقال القسري خارج أسوار الوطن، مطالبة بوضع قضية المبعدين على سلم أولويات الدبلوماسية الفلسطينية لوقف معاناة أبناء المبعدين وذويهم.

وعبرت زوجة المبعد الشهيد عبد الله داوود باسم كافة ذوي المبعدين عن جملة من المشاعر الإنسانية مبينة أن الإبعاد هو قتل بطيء للمبعد وأسرته.

وقالت حرب أن الحملة تركز بعملها على الجوانب القانونية والإعلامية مشيرة إلى جملة من الفعاليات المنوي اقامتها للتذكير بهذه القضية التي تعاني من الإهمال بشكل يفقد المبعد وذويه الأمل الذي يعيشون بالتمسك به لتعود الأسرة الفلسطينية وتكتمل من جديد تحت سقف واحد، قبل فوات الأوان واستقبال جثامين جديدة تزيد من الألم الذي يسعى الإحتلال لتعميمه في كل أسرة وبيت فلسطيني.