وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتدى المساءلة المجتمعية يدعو لتعزيز مفاهيمه في المجتمع المحلي

نشر بتاريخ: 01/10/2013 ( آخر تحديث: 01/10/2013 الساعة: 18:49 )
الخليل - معا - نظمت اليوم بلدية الخليل بالتعاون مع التعاون الألماني GIZ، منتدى المساءلة المجتمعية الأول في المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل، بهدف تعزيز مفهوم المساءلة المجتمعية لتحقيق خدمة أفضل ولضمان أن مؤسسات الحكم تعمل وفق المصلحة العامة، بمشاركة الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل، ورفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد وممثل النائب العام لدولة فلسطين علاء التميمي و"فولكر بوده" نائب مدير التعاون الالماني.

وبعد تلاوة القرآن الكريم والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني، رحب الدكتور الزعتري بالضيوف، معبراً عن فخره لإقامة هذا المنتدى، مؤكداً أن هذا العمل يمثل نهجا جديدا نحو ثقافة مجتمعية قادرة على خلق حالة من الشراكة و التعاون الفعال بين المواطن و المؤسسة، وأكد على إيمانه بالمساءلة المجتمعية داعياً الجميع للعمل على تعزيزيها، مؤكداً على أهمية المشاركة الفعالة بهذه المواضيع.

وأكد الدكتور الزعتري على ضرورة توفير الخدمة الامثل للمواطنين ضمن كافة الإمكانيات المتوفرة والممكنة وصولا لحياة كريمة للمواطنين، وتعمل بلدية الخليل ضمن خطتها الإستراتيجة لمدة عشرة سنوات على مرحلتين، مطالباً المؤسسات الفلسطينية بتطبيق الديمقراطية والشفافية في كافة المؤسسات للحصول على جيل قيادي جديد يحمل مسؤولية هذا الوطن العظيم، مؤكداً على أهمية المشاركة والشفافية والرقابة والإستجابة.

وأوضح أهمية مشاركة المجتمع المحلي في محاولة صنع القرار، مبيناً لقاء المواطنين الذي ينظم الأربعاء من كل أسبوع في دار بلدية الخليل، لسماع هموم ومطالب المواطنين وحل إشكالياتهم، إضافة إلى متابعة المواطنين للبوابة الإلكترونية عبر الموقع الرسمي الإلكتروني لبلدية الخليل.

وبين الدكتور الزعتري أهم ما قامت به بلدية الخليل مؤخراً من لال الهيكلية للبلدية حيث تم وضع مديراً عاماً وتنظيم الهيكل الإداري حتى يتم إدارة العمل المؤسساتي بشكل مهني، مبيناً أهمية الخروج بتوصيات من هذا المنتدى لما له من أهمية بالغة في خدمة المواطنين والمجتمع المحلي، شاكراً الجميع على حضورهم ومشاركتهم الفعالة في المؤتمر، مؤكداً على التعاون الإستراتيجي على مستوى محافظات الوطن حتى نكون قادرين على خدمة المواطنين بشكل أفضل.

وفي كلمته أكد حميد على أهمية هذه المبادرة التي نظمتها بلدية الخليل، مؤكداً على جرأتها لتنظيمها هذا المؤتمر ،وقال: ليس من السهل تطبيق هذه السياسة، ان المساءلة يجب أن تطبيق في كافة المؤسسات بمختلف أنوعها وليس فقط في البلديات والهيئات المحلية، و ان سياسية المجتمع الفلسطيني هي قائمة على التعددية والديمقراطية".

وأكد المحافظ حميد، على اهمية مشاركة المواطن، داعياً الجميع إلى الاهتمام بهذا الموضوع ونشره في كافة المدارس والجامعات حتى داخل البيوت لأهمية فهم المساءلة، وشدد حميد أنه يجب على المواطن دفع ما عليه من مستحقات تجاه البلدية حتى يأخذ الحق المساءلة المجتمعية.

ومن جانبه أكد النتشة بأن المساءلة أمر إلهي وقال :" الوحيد الذي لا يسأل هو الله سبحانه وتعالى وان كافة مخلوقات الأرض معرضة للمساءلة، ونحن مع محاسبة الجميع للمصلحة الوطنية ونحن لا ندين ولا نبرأ أحد نحن نبحث ونحقق ونترك للمحكمة ان تقرر حسب المعطيات التي حصلت عليها، وان هذه البلدية بلدية المواطن عندما يقوم بواجباته من حقه ان يسأل".

كما أكد النتشة على أهمية المساءلة المجتمعية للمسؤولين كافة، وقال:" نحن بدورنا لن نتراجع ولن نتردد في محاسبة الجميع دون استثناء بمساعدة المجتمع كافة في ذلك. وان المساءلة هي جزء من الديمقراطية لبناء وطن خال من الفساد".

من جانب اخر بين ممثل النائب العام لدولة فلسطين علاء التميمي على أهمية الخطوة التي خطتها بلدية الخليل اتجاة المساءلة للمسؤولين ، واوضح ان فلسطين تقدمت عن كثير من الدول الاخرى في مجالات متعددة منها قانون الكسب المشروع وقانون مكافحة الفساد.

ثم ختم حفل الافتتاح بكلمة "بوده" التي اوضح من خلالها هدف مؤسسته في دعم مشاريع تعزيز مفهوم المساءلة، مبيناً انها تحقق التعاون المشترك ما بين مؤسسات الحكم المحلي والمجتمع عبر اتباع مبادئ الشفافية والرقابة والاستجابة والمشاركة الامر الذي يتيح لجميع افراد المجتمع من ابداء ارائهم بثقة تامة.

ثم بدأت جلسات المنتدى بعد عرض فلمين قصيرين عن المساءلة المجتمعية وعن مدينة الخليل شملت الاولى منها تجارب مختلفة شارك فيها خبراء دوليون ومسؤلون محليون.

كما نظمن حلقات نقاشة ومساءلة لمسؤولين يمثلون كافة القطاعات المؤسساتية اضافة الى ورش عمل متزامنة تحت عنوان المقهى العالمي ومركز خدمات الجمهور ووسائل المشاركة المجتمعية والمشاركة الشبابية المبادرات المجتمعية.

وفي نهاية المنتدى اقر الدكتور الزعتري التوصيات التي تمحورت حول ضرورة تعزيز مفهوم المساءلة من قبل المؤسسات وفتح المجال امام بناء الثقة و خلق التعاون و الشراكة الحقيقية بين المواطن والمؤسسة واشراك المجتمع المحلي بالعلومات الكفيلة ببناء المعرفة حول كافة القضايا التي تتعلق بالمؤسسات العامة لتتيح للمواطن تشكيل الرأي و اهمية التركيز على قطاع الشباب وتنمية مداركه الثقافية ومفاهيم المواطنة وقدم شكره لكافة الجهات الداعمة والمساندة والمشاركة التي علمت على انجاح اعمال المنتدى، مركزا كذلك على التعاون مع أمانة عمان الكبرى ومشاركتها الفاعية.