وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيسى يشارك في المؤتمر الدولي الرابع للعلاقات الاسلامية المسيحية

نشر بتاريخ: 02/10/2013 ( آخر تحديث: 02/10/2013 الساعة: 11:54 )
بيت لحم - معا - شارك الامين عام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الاربعاء الموافق 2/10/2013م، في المؤتمر الدولي الرابع للعلاقات الاسلامية المسيحية "الدين والدولة: من الدولة الدينية الى العلمانية وما بينهما"، في بيت لحم.

وفي محاضرته بعنوان "فلسطين بين الدين والسياسية" أشار د. عيسى الى أن العلاقة بين الدين والسياسة تشكل ثيمة مهمة في الفلسفة السياسية، على الرغم من اتفاق الآراء (بين المنظرين السياسيين والسياقات السياسية العملية، مثل منظمة الأمم المتحدة) على حق حرية الرأي وعلى الحاجة إلى نوع من الفصل بين الدولة والمؤسسة الدينية، ومنع هيمنة أحداهما على الأخرى. وتعد محاكمة سقراط من أشهر المحاكمات على مدى التاريخ، وقد سجل وقائعها تلميذا سقراط: أفلاطون وزينوفون. في عام 399 قبل الميلاد، اشتركت المؤسستان السياسية والدينية بإعدام أبرز فلاسفة أثينا، بعد أن وجهت السلطة السياسية الحاكمة تهمتين "دينيتين" هما (1) إفساد الشباب والمعصية. (2) احتقار آلهة أثينا وإدخال آلهة جديدة. ولإضفاء الشرعية على قرارات المحكمة، جمعت السلطة 500 من مواطني أثينا لينطقوا بالحكم، فأمتثل هؤلاء لأوامر السلطة وحكموا على سقراط بتجرع كأس السم.

وأضاف: "العلاقة بين المسجد أو الكنيسة والدولة، أو الدين والسياسة، أو بين رجل الدين والدولة المدنية، تعكس التفاعل بين المؤسسات الدينية والحكومية في المجتمع، وتكون هذه العلاقة في التقاليد اليهودية المسيحية بين المسؤولين الدينيين والسلطات الحكومية، أما في الإسلام فتكون بين الإمام أو الخليفة وبين السلطان أو الحاكم. في الغرب، وضعت عدة صياغات لاهوتية وفلسفية لتحديد السلطة النسبية بين الكنيسة والدولة. وتأرجحت العلاقة بينهما بمرور الزمن، فتارة كانت الدولة تابعة للكنيسة، وتارة كانت الكنيسة تابعة للدولة وسلطتها روحية بحتة، وتوصلت المؤسستان في الكثير من الدول إلى تسوية تحصر مهمة الكنيسة بتقديم المشورة في القوانين المتعلقة بالأخلاق".

واستذكر الايجاز عند العالم الكبير البرت اينشتاين ووجهة نظره في الدين، وهو صاحب الرأي الشهير "العلم بلا دين أعرج، والدين بلا علم أعمى".

وأشار د. عيسى الى أن فلسطين كانت ولا زالت تشارك الأطراف الأخرى في حركات التحرر العالمية بشأن المسائل الأخرى مثل اعتبار المسألة الفلسطينية قضية شعب يرنو الى نيل الحرية ويقرر مصيره السياسي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحلفائها من قوى الغرب الامبريالي – فهي قضية عادلة ومشروعة في عداد قضايا التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، ولكن بعد نمو وظهور جماعات الاسلام السياسي في الساحة الفلسطينية وسيطرة وتسلط حركة الإخوان المسلمين – حماس – على قطاع غزة بدعم ايراني وأوساط اخوانية. وإن جماعات الاسلام السياسي (السنية منها أو الشيعية لا فرق) جماعات تهدف الى أسلمة السياسة وأخونة وتشيع الدولة والمجتمع وبث الفرقة والانقسام بل الاحتراب بين صفوف الشعب الواحد لأسباب طائفية بغيضة. لذلك تعيش منطقتنا العربية والإسلامية حالات لم نكن نتوقع حدوثها، ونتيجة لهذه الظروف تمر قضية فلسطين التي تشكل جوهر الصراع في منطقتنا بأخطار على كافة الأصعدة.