|
مركز أسرى فلسطين يطالب بتوفير الاحتياجات الشتوية للأسرى في السجون
نشر بتاريخ: 02/10/2013 ( آخر تحديث: 02/10/2013 الساعة: 12:59 )
غزة- معا- دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الانسانية والحقوقية الدولية، وفى مقدمتها الصليب الأحمر الضغط على الاحتلال لتوفير مستلزمات الأسرى خلال فصل الشتاء والتي يحتاجها الأسرى بشكل كبير نظرا لافتقار السجون لها.
وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الأسرى في فصل الشتاء وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية كسجن النقب ونفحه وبئر السبع، يعانون اشد المعاناة عند حلول فصل الشتاء، نظرا للأجواء الباردة جدا التي تتميز بها تلك المناطق في فصل الشتاء، مع وجود نقص شديد في الملابس والأغطية الشتوية ووسائل التدفئة، والتي لا تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها للأسرى إلا بكميات محدودة جدا لا تكفى حاجة الأسرى ، كذلك تمنع شراء بعض تلك الأصناف من الاحتياجات من كنتين أو السجن ، ومن يتوفر تكون أسعاره مضاعفة . وأشار الأشقر إلى أن البرودة الشديدة في السجون تصل لدرجة تجمد بعض أطراف المعتقلين من شدة البرد ،مع عدم وجود وسائل للتدفئة ، إضافة إلى نقص كبير في المياه الساخنة مشيرا إلى أن هذه الأجواء الباردة تستمر لعدة شهور، مما يصيب العديد من الأسرى بالأمراض المختلفة وخاصة أمراض العظام والروماتيزم والتهابات المفاصل وآلام الظهر، والأمراض الصدرية وتشمل الأنفلونزا والرشح والتهاب الحلق ونزلة البرد وغيرها، مع انعدام الرعاية الطبية والأدوية اللازمة ،من جانب آخر كذلك فهى تزيد من معاناة الأسرى الذين يعانون من أمراض مسبقة داخل السجن . وبين الأشقر بان الاحتلال لا يكتفي بتقليص ما يحتاجه الأسرى من أغطيه وملابس ومياه ساخنة لحماية أنفسهم من أضرار البرد ، إنما يتعمد ممارسة بعض الإجراءات التعسفية التي من شانها أن تعرضهم للخطر والأمراض في هذه الأجواء ومنها قيام إدارة السجن اقتحام غرفهم أو خيامهم ، وإجبارهم للخروج في ساحة القسم في ساعات متأخرة من الليل والجلوس في العراء لساعات طويلة ، في ظل البرد القارص والمطر أحياناً ، كذلك إجبارهم على إجراء العدد اليومي في الصباح الباكر جدا أو في أوقات المساء في ظل البرد أو المطر. ونوه الأشقر إلى أن الأسرى الذين يقبعون في المعتقلات المكونة من الخيام كسجن النقب وعوفر يعانون بشكل مضاعف حيث أن هذه الخيام لا تقى برد الشتاء ولا حرارة الصيف ، كذلك فان العديد منها قديم ومهترئ ، مما يسمح بدخول مياه الأمطار داخل الخيام ، مما يسبب إتلاف أغراض الأسرى وملابسهم ويعرضهم أيضا للخطر من حدوث حرائق نتيجة ماس كهربائي نظرا لان بعض أسلاك الكهرباء تكون مكشوفة داخل الخيام . كذلك فان بعض هذه الخيام تتعرض للاقتلاع في حال حدوث زوابع او مطر شديد ، وتتباطئ الإدارة في توفير البديل لهم ، ويبقى الأسرى لساعات طويلة تحت رحمة البرد والمطر . وطالب المركز بضرورة حماية الأسرى فى السجون من الظروف القاسية التي تنتظرهم مع اقتراب فصل الشتاء ، والعمل على توفير كل ما يلزمهم من أغراض تقيهم البرد والمطر والأمراض ، كذلك وقف ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم والتي تزيد من معاناتهم من جانب آخر. |