الهيئة العليا بنابلس تسلم مذكرة للصليب الأحمر الدولي حول معاناة الأسرى

نابلس - معا - قدم وفد من الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين في محافظة نابلس بتسليم مذكرةالى الصليب الاحمر حول معاناة الاسرى في السجون الاسرائيلية.

وطالب منسيق الهيئة الوطنية العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين في محافظة نابلس عماد الدين اشتيوي المنظمات المجتمع المدني في العالم ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك سريعاً لإنقاذ الأسرى واننا ندين صمت الأمم المتحدة حيال انتهاكات الاسرائلية بحق اسرنا، وان الهيئة ستعمل على لفت انتباه العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته ومؤسساته الإنسانية والحقوقية والقانونية حول أوضاع الأسرى الذين يعانون من القهر والحرمان والممارسات الوحشية في المعتقلات والسجون الإسرائيلية وان الهيئة الوطنية اقرت برنامج فعاليات لنصرة الاسرى وان يوم الاثنين 7/11/2013 سيكون هناك اعتصام الساعة الحادي عشر في ميدان الشهداء من اجل نصرة الاسرى والتضامن مع الاسرى المرضى وابراز قضيتهم وكما سيتم ايضا اطلاق حملة الكترونية للتضامن مع الاسرى و الاستمرار في الزيارات للعائلات الأسرى كما دعت جماهير شعبنا للمشاركة في احياء اليوم الوطني لذكر الشهداء المحتجزه جثامينهم يوم السبت في قصر رام الله الثقافي الساعة العاشرة ونصف.

وهنا نص المذكرة التي قدمت للصليب الاحمر بنابلس

"نتوجه لكم في هذا الوقت الذي وصل فيه بعض الأسرى إلى مرحلة بالغة الخطورة نتيجة السياسات المنظمه والممنهجه التي تستخدمها ادارة مصلحة السجون وتنفذها بحق اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال وما زالت هذه الانتهاكات والجرائم ترتكب يوميا وهذا يعد مخالفه واضحه وصريحه للقانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان ومواثيق جنيف الرابعه على الرغم من اعتراف 182 دوله بفلسطين كدوله عضو مراقب في الامم المتحده .. وهنا يترب على الجهات الدوليه والقانونيه والانسانيه التزامات اكبر اتجاه شعبنا وما يتعرض له من جرائم يوميه متصاعده جراء سياسات الاحتلال وتحديدا المرتكبه بحق اسرى الحريه ... ومن هذه الانتهاكات سياسة الإهمال الطبي وارتفاع عدد المرضى ووصول البعض الى اقصى درجات الخطوره ... الامعان باستمرار وتنفيذ الاعتقال الإداري التعسفي بحق المئات من أبناء شعبنا والتي اشتدت في الاونه الأخيرة باستهدافها للنواب والصحافيين والأطفال، في محاولة لثنيهم عن الانخراط في النضال من اجل الحرية والاستقلال.... كما تشديد القيود الامنيه على زيارات الاهالي وحرمان عدد كبير من الاقارب الدرجه الاولى من الزياره على الرغم من الوعود المتكرره بتحسين الزيارات ....سياسات التنقل التعسفيه والتي تصاعدت بشكل كبير بالاونه الاخيره ولم تراعي الحالات المرضيه والفترات الزمنيه التي امضاها بعض الاسرى بالسجون .... كل ذلك كان مرده وجود واستشعار حالة استنفار حقيقيه بالسجون تنذر بخطوره بالغه على اوضاع اسرانا المعيشيه .

إننا الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين نناشدكم للتدخل لإنهاء ما يسمى بـ "الاعتقال الإداري"، والإفراج الفوري عن الأسرى المرضى في ظل وجود خطر الموت الذي يتهددهم.

وإذ إننا في الهيئة العليا نهيب بكم أيضا التدخل العاجل والسريع للوقف السريع للانتهاكات والعقوبات اليومية التي تفرضها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق أسرانا الأبطال ، وتراجع مصلحة السجون عن الالتزامات التي تعهدت بها لإرجاع الاوضاع إلى ما كان عليه ، وإجبارها على معاملة الأسير الفلسطيني وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة التي تضمن للأسير أبسط حقوقه.

كما وننظر بغرابة بالغة كيف يمكن الصمت على احتجاز دولة الاحتلال لجثامين الشهداء في مقابر الأرقام والثلاجات، في تحدٍ صارخ لكل المواثيق والأعراف الإنسانية، وهو ما يجعل كل القيم والمبادئ التي يسعى الإنسانيون في العالم لترسيخها في مهب الريح، أمام تعنت وتعسف دولة الاحتلال وعدم تجاوبها مع الصليب الأحمر، وهو ما يحتم ضرورة تصعيد المطالبة بالإفراج عن الجثامين، ووضع الجهات المعنية في صورة الأحداث للتدخل وإيقاف نزيف الإنسانية، كما ونطالبكم بإيلاء قضية المبعدين الاهمية القصوى، من خلال رفضها وادانتها والعمل على إعادة كل الذين ابعدوا الى الخارج بأسرع وقت ممكن".