|
كفى أيها المستهترون ؟ بقلم - عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 12/05/2007 ( آخر تحديث: 12/05/2007 الساعة: 17:37 )
بيت لحم - معا - لم أكن أرغب في يوم من الأيام أن أكتب بهذه الطريقة أو استخدم عنواناً لمقلتي بهذا الشكل لكن حجم المأساة كبير وعدم المسؤولية والاستهتار القيا بظلالها على ملعب الحسين في الخليل في يوم انتظرته فرق قليل ما تشارك في مسابقات رسمية وتنتظر بفارغ من الصبر خوض غمار بطولة الكأس لتحظى بفرصة إثبات ذاتها وخاصة إذا سبقها مرحلة من الإعداد ، لقد توجه فريقا نادي شباب خاراس وشباب الكرمل مساء الجمعة للقاء ضمن بطولة الكأس البطولة الرسمية التي ينظمها الاتحاد وكلا الفريقان مصنف ضمن أندية المناطق ويسيعان للمنافسة على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للأدوار التالية من بطولة الكأس وجاء الفريقان إلى أرض الملعب في الوقت المحدد وقامت لجنة النظام بإعداد الملعب وتخطيطه وإغلاقه وزحفت الجماهير لتصطف على مدرجات وجنبات ملعب الحسين في جو نموذجي لإقامة بمباراة ، وقد قام الفريقان بعملية الإحماء وعيون جميع اللاعبين والحضور على البوابة الرئيسيه للملعب لدخول الحكام الذين لم يدخلوا من البوابة حتى الآن ، فكان من المشرفين أن اتصلوا برئيس لجنة الحكام الذي تنصل من المسؤولية وألقاها على عاتق أحد أعضاء اللجنة الفرعية وهو الحكم خالد ابو فارة الذي كان في طريقه لإدارة مباراة ودية وتم الاتصال به ليعود ويلقي المسؤولية على رئيس اللجنة ويؤكد أن الطاقم الذي تم تكليفه اعتذر وعندما تم تكليف طاقم آخر رفضه رئيس اللجنة كما ورد على لسان الحكم أبو فاره ، خلال الاتصال الهاتفي من ارض الملعب وانتهى الحديث على أن عضو اللجنة كلف طاقم ورئيس اللجنة رفضه ، ولكننا من ارض الملعب تسألنا من الحكام إذن ؟ فما كان من رئيس اللجنة إلا أن طلب منا الاتصال بالعضو أبو فارة لنبلغه موافقته على الطاقم الذي رفضه في البداية وبهذا كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة بعشرين دقيقة وموعد المباراة هو الرابعة ، وكانت جميع هذه الاتصالات تتم على مسامع الجميع ويقوم بها مقرر اللجنة المساندة ومراقب المباراة كمال حسن الذي لم يجد إلا أن يقدم اعتذاره وأسفه للفريقين والجماهير الغاضبة وهنا نثمن جهود اللجنة المسندة لكن هذا لا يعفيهم من المسؤولية ، أما لجنة الحكام فالكلام لها كثير فقد قامت اللجنة وكل مسئول وله علاقة عن المباراة كان من كان بعمل لايمت للعرف الرياضي بصلة وإنما أقل ما يمكن وصفه هو قمة الاستهتار وعدم المسؤولية وتنفيذ لمصالح شخصية وصراعات داخلية في اللجنة بين الطواقم التحكيمية فلم يأخذوا بعين الاعتبار ما معنى أن تكون مستعداً لمباراة وما معنى أن تزحف الجماهير مهما كان عددها لمشاهدة فريقها وكم هي التكاليف التي تكبدتها الأندية التي غالباً ما تعاني من مشاكل مادية للوصول إلى الملعب ؟ أن جميع هذه الأسئلة والاستفسارات يعرف إجابتها رئيس اللجنة وأعضائها وكافة الرياضيين في الوطن ، لكن وعندما لا يتم الأخذ بعين الاعتبار بكل هذه الأمور لحسم صراع شخصي وتصفية حسابات ذاتية فان أقل ما يجب عمله في هذه الحالة أن تقوموا أنتم أيها المستهترون برمي الرايات وتتركوها لن يستطيع حملها بأمانة وأما نحن وان لم نكن أصحاب قرار فإننا نرفع في وجوهكم بكل تواضع البطاقة الحمراء وحتى إن بقيتم في أماكنكم فلن تحظوا بثقتنا ولن تكونوا أمامنا سوى مجموعة وأقصد هنا أصحاب الصراع تحتل موقعاً ليست أهلاً له ،نحن ننتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم يأتي فيه من يستطيع قيادة سفينة التحكيم في المحافظة وهو أهل لذلك .
|