|
عقد مؤتمر بلعين الدولي الثامن للمقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 12:47 )
رام الله -معا - أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الثامن للمقاومة الشعبية في بلعين الذي بدأ أعماله الأربعاء، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل، أهمية الدعم الرسمي والشعبي للمقاومة الشعبية، التي أكسبت القضية الفلسطينية زخما دوليا.
وحضر المؤتمر، الذي عقد في قرية بلعين رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ورئيس الوزراء السابق د. سلام فياض، ومحمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس التشريعي الفلسطيني، وقادة وممثلي القوى الوطنية والاسلامية ، واللجنة المركزية لحركة فتح، وممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين جون جات رتر، وعدد من السفراء والقناصل الاوروبيين ، وعدد كبير من المتضامنين الدوليين، ورؤساء المجالس البلدية والقرية المجاورة لقرية بلعين، ونشطاء المقاومة الشعبية في الضفة الغربية وأهالي قرية بلعين. فيما دعا رئيس المجلس القروي عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين باسل منصور في كلمته الترحيبية إلى رص الصفوف وصياغة البرنامج الوطني الكامل بحيث تترتب فيه الأولويات الوطنية ويجد كل شخص فيه هامش للعمل وينهي الانقسام، وأكد ضرورة فرض السيادة الشعبية على الأرض والعمل على اقتلاع المستوطنين من أراضينا، وأشار إلى أهمية الدور الذي لعبه المتضامنون الأجانب الذي نقلوا صورة الوضع للعالم ورسموا أسمى أنواع التضحية. وقال العالول، في كلمة له نيابة عن الرئيس بالمؤتمر، "إننا نؤمن بالمقاومة بكل أشكالها كحق للشعوب المحتلة يضمنه القانون الدولي'، ودعا إلى عدم الخوف من التحدث عن أشكال المقاومة الشعبية التي اختارها الشعب في هذه الفترة والتي حققت نجاحا بالمقاطعة الاقتصادية ولجان الحراسة، وأضاف: إن تجربة النضال في بلعين التي تحملت معاناة هائلة وقدمت عدد كبير من الشهداء، حققت انتصارا وأجبرت إسرائيل على التراجع عن قرارها في الاستيلاء على أراضي المواطنين في بلعين". وأضاف أيضا "بأننا نحن طلاب سلام لسنا هواة أن نعذب أو أن يستشهد أبناءنا ولكن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام"، مؤكدا أهمية الاستعداد خلال الأيام القادمة لمساعدة الفلاحين في جني ثمار الزيتون والتصدي لاعتداءات المستوطنين، ومساندة أهالي القدس فيما يتعرض له من اعتداءات. فيما قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن انعقاد هذا المؤتمر هو نجاح في زيادة الوعي والالتفاف الدولي حول نهج المقاومة الشعبية، ودعم لقوة وزخم هذا العمل الشعبي السلمي وتوسيع نطاقه وفعالياته، والذي يشمل مقاطعة منتجات المستوطنات، واستصلاح الأراضي وتشجيع المزارعين على حمايتها وزراعتها". وأكد الحمد الله التزام الحكومة المطلق بدعم برنامج حراس الأرض لتعويض المتضررين من ممارسات الاحتلال خاصة في المناطق المهشمة والمهددة من الجدار والاستيطان، واستمرار الحكومة بدعم كافة المبادرات الشعبية السلمية. ودعا إلى مواصلة العمل السياسي الدبلوماسي لحشد المزيد من الدعم الدولي لحقوقنا الوطنية، لتتكامل مع المقاومة السلمية، التي أصبحت نهجا في مقاومة الاحتلال وحماية الأرض من الاستيطان. وأشاد الحمد الله بدور المقاومة الشعبية في اكتساب دعم دولي متنامي للقضية الفلسطينية وحقوق أبناء شعبنا المشروعة، رغم محاولات إسرائيل تقويض هذه التجربة وإجهاضها بشتى الطرق. واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث، ضرورة استمرار المقاومة الشعبية وتكثيفها مطالبا بتجديد الالتزام بالحراك الشعبي والوحدة الوطنية. فيما طالبت نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق لويزا مورتيغيني في كلمة المتضامنين الأجانب بمحاسبة إسرائيل ومحاسبة أوروبا على سياستها وعدم اتخاذها للإجراءات الملزمة لإسرائيل. وقالت: لقد تعلمت الحياة هنا في فلسطين وفهمت معنى الإنسانية وكمتضامنين نريد أن نقطع جميع الحدود ونكون مواطنين في كل الدول، وأضافت مورتيغيني 'نستطيع مساعدة الفلسطينيين إذا قمنا بالفعل بدورنا ووحدنا جهودنا في مواجهة الاستيطان'. فيما قال ممثل القوى الوطنية والإسلامية مصطفى البرغوثي 'إن المقاومة الشعبية تمثل خيارا حيا خاصة في ظل المفاوضات والتي تستغلها إسرائيل لتوسع الاستيطاني، وأضاف 'إن المقاومة الشعبية تتخذ اليوم أشكالا متنوعة تتيح للجميع المشاركة فيها برغم احتياجها للانضباط والوعي" ،وأعرب ممثل القوى الوطنية الإسلامية على ضرورة استمرار المقاومة وأن لا يضيع تفوقها الأخلاقي و أن لا يسمح بتضييع المقاومة الوطنية وقال شعث ان العودة الى المفاوضات لا يجب ان تؤثر على الحراك الشعبي الذي يجب ان يتصاعد وان يرافقه مقاطعة شاملة للبضائع الاسرائيلية وخاصة مع توفر البديل العربي والأجنبي لها وأوضح ان المقاطعة الفلسطينية للبضائع الاسرائيلية تساعد في نجاح حملات المقاطعة على الصعيد الدولي، مشيرا الى ضرورة تحويل مقاطعة الاحتلال الى ثقافة لكل فلسطيني وهذا الامر يعتبر مسؤولية الجميع. وأشاد شعث بتجربة بلعين الرائدة في المقاومة الشعبية، التي قادت الحراك الشعبي واستمرت فيه حتى بعد نجاحها في استرداد اراضيها وتحويل مسار جدار الضم والتوسع، مؤكدا الاستمرار في نضالنا حتى تحقيق الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الاسرى. كما أشاد شعث بالمتضامين الاجانب المشاركين في فعاليات الحراك الشعبي، مطالبا الاصدقاء الاوروبيين بالإصرار على تنفيذ قرار الاتحاد الاوروبي القاضي بمقاطعة المستوطنات الاسرائيلية في الارض الفلسطينية، وعدم الخضوع للضغوط الاميركية بهذا الشأن. وقال أحد حراس بوابة القدس محمد ابو حسن 'إن إسرائيل تعمل على تهويد البشر والشجر والحجر وتركز الآن على عقول المقدسيين وتشوه تاريخهم من خلال المناهج التعليمية الجديدة والتي تطمس هوية المدينة الحقيقية وتزورها'. وكان من المفترض أن يشارك بالمؤتمر عضو الكنيست محمد بركة ولكن المحكمة الإسرائيلية استدعته صباح اليوم حول قضية رفعت ضده بسبب مشاركته في تظاهرات بلعين. وستستمر فعاليات المؤتمر الخميس بزيارة ميدانية لمحافظة بيت لحم، ويوم الجمعة سيكون البيان الختامي ومن ثم المشاركة في المسيرة المركزية ضد الجدار والاستيطان في بلعين بعد صلاة الجمعة مباشرة، وفي المساء سيكون مهرجان الزيتون الدولي الرابع تحت شعار " الحياة مقاومة" في مدرسة بلعين. |