وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ الخندقجي: الشعب الفلسطيني له الحق ان يتقدم ويتطور

نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 14:06 )
طوباس - معا- التقى محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي امس في مكتبه وفدا من المنظمات الدولية الانسانية العاملة في فلسطين قبيل زيارته لخربة مكحول يرافقه الوفد الذي ضم ماريا خوسيه نائبة مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة " اوتشا " ووفد من المنظمة اضافة الى مجموعة من القانونيين ومحمد ابو لياس مسؤول ملف الجدار والاستيطان بوزارة شؤون الدولة وبحضور مدير الارتباط العسكري في اريحا خالد قدورة ومدير الشؤون المدنية بالمحافظة ايمن صوافطة و مدير الحكم المحلي طارق عمير ورئيسي بلديات طوباس وعقابا ونائب مدير الشرطة المقدم محمد عليان ونائب المحافظ احمد اسعد ومسؤول ملف الاغوار بالمحافظة معتز بشارات .

واطلع المحافظ الخندقجي الوفد الضيف على معاناة المواطنين في مناطق الاغوار الشمالية جراء ممارسات الاحتلال وتنكره للمواثيق الدولية والإنسانية ومخالفاته المتكررة لاتفاقيات حقوق الانسان والقرارات الدولية والتي تنم عن سياسة حكومة اسرائيلية تعتبر نفسها فوق القانون وسط صمت دولي مطبق تجاه تلك الممارسات، متابعا " الاحتلال يحاول ابتزاز العالم والمجتمع الدولي من خلال ايهامهم بالمفاوضات والحل السلمي وبالمقابل يستثمر الوقت على ارض الواقع من خلال عمليات الهدم والتهجير والتشريد للسكان ومصادرة مزيدا من الاراضي لصالح مخططاته الاستيطانية في خطوة يريد منها ان يوقف الجانب الفلسطيني المفاوضات ليظهر للعالم بأنه لا شريك حقيقي للسلام ".

وشدد على حق الشعب الفلسطيني ان يسير في طريق التقدم والتطور اسوة بباقي شعوب العالم وليس ان يهجر ويشرد بفعل ممارسات الاحتلال العنصرية بحقه وأرضه ومقدراته، مضيفا "نحن نتحدث عن معاناة المواطنين لإيجاد حلول لوقفها وليس لتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية فقط".

وأشاد المحافظ الخندقجي بالموقف الاوروبي والذي قال انه خلق حالة جديدة ومؤثرة في مسار المفاوضات، مطالبا بتغيير نظرة المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني من شعب يريد مساعدات انسانية الى شعب يريد الحرية وإنهاء الاحتلال في كنف دولته فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .

واشار الى ان الاحتلال يتجاهل ملكية المواطنين لأراضيهم والمسجلة وفق القانون بكواشين رسمية ويتم التعامل معها بقرارات عسكرية تكميلية لسياسة الحكومة الاسرائيلية التي تتبعها دولة الاحتلال بغية تفريغ المنطقة من ساكنيها وإطباق السيطرة على ما تبقى من اراضي المواطنين .

وأضاف " المطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ان تكون قوة مؤثرة على صناع القرار للضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة اجراءاتها وإلغاء قراراتها باستخدام القوة العسكرية ضد المواطنين اضافة الى توجيه المانحين لدعم مشاريع تنموية في هذه المناطق والاعتراف بالمخططات الهيكلية لقرى وتجمعات الاغوار من اجل البدء بتنفيذ مشاريع لتثبيت الارض والإنسان " لإيصال رسالة واضحة للإرادة الشعبية والدولية بحق الفلسطينيين بالعيش بكرامة وحرية على ارضهم من منطلق ان وجود السياسة يشكل ضغط على الاجراء العسكرية ".

كما زار المحافظ الخندقجي يرافقه مدير الارتباط العسكري قدوره ومدير الشؤون المدنية صوافطة قرية بردلة بالأغوار الشمالية وتفقدوا ارض تبلغ مساحتها 35 دونما تعود للمواطنة رفعة المصري قام الاحتلال بمصادرتها ابان الاحتلال عام 1967 وتسليمها للمستوطنين دون وجه حق حيث اشار المحافظ الى المخالفات القانونية الصارخة التي اقدم عليها الاحتلال باستغلال ارض مملوكة للمواطنين على مدار عشرات السنين مضيفا ان القضية قيد المتابعة وسيتم رفع قضايا استرداد وتعويض للمواطنة مشيدا بإصرار وصمود الحاجة رفعة المصري على حقها والذي يمثل الحالة الفلسطينية في الصمود والتحدي لاسترداد الحقوق من المحتل على مدار الثورة الفلسطينية .

وتأتي هذه اللقاءات في اطار الجهود تبذلها المحافظة لتمكين المواطنين من الصمود والبقاء في اراضيهم نتيجة عمليات الهدم المتكررة التي لحقت بمساكنهم وفي اطار فضح ممارسات قوات الاحتلال في المحافل الدولية وتسليط الضوء اعلاميا على جرائم الاحتلال بالأغوار ومتابعة تلك الانتهاكات فانوينا وقضائيا .