|
بلديتي الخليل وديرفي البريطانية يطالبان باخراج المستوطنين من الخليل
نشر بتاريخ: 03/10/2013 ( آخر تحديث: 03/10/2013 الساعة: 15:15 )
الخليل - معا - احتل موضع شرعية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وضرورة اخراج المستوطنين من قلب البلدة القديمة المحور الابرز في اللقاء الذي جرى في بلدية الخليل بين الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل وفريد حسين رئيس بلدية "ديرفي" البريطانية والوفد المرافق الذي يمثل مجلس بلدي المدينة وممثلون عن حزب العمال البريطاني بحضور اعضاء من المجلس بلدي الخليل.
وكان قد استهل اللقاء بترحيب من الدكتور الزعتري بالوفد الضيف، شارحا واقع مدينة الخليل السياسي والأمني والمعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءات المستوطنين المتوصلة ومحاولات تهجير الفلسطينيين وفتح المجال لاستشراء الاستيطان في البلدة القديمة من المدينة. واستعرض رئيس بلدية الخليل الانتهاكات التي تقترف بحق سكان البلدة القديمة والمخالفة لكل الاعراف والمواثيق الدولية التي تنص على حرية الحركة والعبادة، معرجا على احداث مجزرة الحرم الابراهيمي التي نفذها طبيب في جيش الاحتلال الاسرائيلي عام 1994 راح ضحيتها 29 مصليا كانوا سجودا في منتصف شهر رمضان و ما تبعها من اغلاقات لشارع الشهداء و تقسيم للحرم الابراهيمي الشريف بقوة السلاح الاسرائيلي. وركز الدكتور الزعتري على دور المؤسسات الحقوقية والرسمية والحزبية الاوروبية في مناصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعه والتصدي لسياسات الحكومة الاسرائيلية الهادفة لخلق تجمعات استيطانية تنهي امكانية اقامة دولة فلسطينية و تحقيق حل الدولتين. وقال: "ان اجراءات الاحتلال الاسرائيلي بالاستيلاء على منازل المواطنين متواصلة وتشهد البلدة القديمة من الخليل خلال هذه الايام مصادرات واقتحامات من المستوطنين لمنازل العائلات الفلسطينية". وتطرق رئيس بلدية الخليل في حديثه الى عملية السلام و توجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تجاه تحقيق سلام عادل وشامل وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عبر المفاوضات والعملية السلمية، إلا ان المشاهدات على الارض تشير الى غياب الجدية من الطرف الاخر و عدم توفر الرغبة الكافية لتحقيق السلام لديه. كما طالب الدكتور الزعتري الوفد الضيف بدعم جهود بلدية الخليل في العمل على تسجيل مدينة الخليل على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو لما تشكله المدينة من ارث حضاري و انسانية للبشرية جمعاء يحتم على العالم الحر الحفاظ علية ومنع كل اشكال تزيف التاريخ و تغير معالمه من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي. من جانبه اعرب حسين عن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية وانهاء الاحتلال و العيش بحرية كباقي شعوب العالم. وقال حسين ان الحرية للإفراد والمجتمعات حق كفلتة المواثيق الدولية ولا بد ان تتحقق هذه الحرية في فلسطين وللشعب الفلسطيني الحق كباقي شعوب العالم تقرير مصيره ولا بد لأصحاب الضمائر الحية ودعاة الحرية ان يكونوا الى جانب الحقوق المكفولة في القوانين الدولية وفي ختام حديثة و قبل ان يتبادل الضيف ورئيس بلدية الخليل الهدايا التذكارية اعرب عن امله في ان يتحقق السلام في الشرق الاوسط ويسود العدل و ينتهي الصراع العربي الاسرائيلي ثم توجه الوفد بجولة ميدانية للبلدة القديم والحرم الابراهيمي الشريف ولمحيط المستوطنات لاطلع عن كثب على واقع الحياة فيها و للاستماع الى معاناة الفلسطينيين القاطنين فيها |