|
خاص: رب العمل حاول إخفاء تشغيل فلسطيني بدون تصريح وتسبب في وفاته
نشر بتاريخ: 05/10/2013 ( آخر تحديث: 05/10/2013 الساعة: 11:45 )
تل أبيب – خاص معا – كشفت دعوى قضائية تم تقديمها إلى محكمة الصلح في تل أبيب، عن قيام رب عمل إسرائيلي بإخفاء تشغيله لعامل فلسطيني بدون تصاريح عمل، ما أدى إلى وفاته.
وكان العامل عصام الوحش (34)، الذي عمل حتى قبل ثلاث سنوات، في شركة لنقل "الباطون الجاهز" في القدس، أصيب بجراح خطيرة للغاية بعد سقوط البوابة الحديدية بطول ستة أمتار وزنة 2 طن عليه، أثناء محاولته إغلاقها. وجاء في الدعوى التي قدمها المحامي "دافيد بايل" أنّ ربّ العمل نقله إلى المستشفى في رام الله بدل نقله إلى مستشفى إسرائيلي قريب في القدس، لتخوفه من أنه يشغّل عمالا بدون تصاريح. وجاء في الدعوى: "نتيجة صيام شهر رمضان، فأن الطريق إلى مستشفى "فلسطين" في رام الله كان مزدحما، حيث تأخرت سيارة الإسعاف التي نقلته في الوصول إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وما كان بالأطباء في رام الله إلا الإعلان عن وفاته حال وصوله". ويطالب المحامي الإسرائيلي أن يتم تعويض عائلة المرحوم بمبلغ 2.5 مليون شيقل. وقال المحامي إنّه كان بالإمكان الشركة منع الحادث لو كانت أصلا فحصت أن البوابة تعمل بصورة سليمة، ولو كانت قدمت إرشادا للعمال. وأضاف المحامي الذي يمثل العائلة الفلسطينية في المحكمة الإسرائيلية أنّ المرحوم اهتم بعائلته وكان المعيل لها، وبالتالي طالب المحامي أن تأمر المحكمة بان تقوم شركة الباطون التي عمل فيها وشركة التأمين بتعويض العائلة بمبلغ 2.5 مليون شيقل. وتعيد هذه الحادثة التي ننشرها لأول مرة إلى الذاكرة، جريمة وقعت في الشهر الماضي، تؤكد التعامل المتدني لأرباب العمل الإسرائيليين مع العمال الفلسطينيين، حيث قام مقاول البناء الإسرائيلي في الـ16 من سبتمبر 2013 بإلقاء العامل الفلسطيني احسان ابو ستة (56 عاما) من مخيم عسكر القديم والذي كان يعيل عائلة تضم 10 أنفار، بجره إلى الرصيف بمساعدة عمال آخرين، إثر إصابته إصابة بالغة خلال العمل، وألقوا به على أحد الأرصفة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، من دون أن يقدموا له أية مساعدة. |