وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مزارعو سهل سميط في خسائر متتالية نتيجة انخفاض القدرة الكهربائية

نشر بتاريخ: 05/10/2013 ( آخر تحديث: 05/10/2013 الساعة: 21:42 )
جنين – تقرير معا - قبل اسابيع خسر المزارع سمير براهمة مضخة كهربائية تمد اراضيه الزراعية بالمياه في سهل سميط في واد الفارعه ليستبدلها بمضخة جديدة كلفته ألاف الشواكل، ومازال متخوفا من تعطلها نتيجة انخفاض القدرات الكهربائية المفاجئة القادمة من شركة كهرباء طوباس رغم وجود احتياطات لهذا الامر بوضع مولد حماية.

يقول براهمه لمراسل معا في جنين انه ونتيجة انخفاض القدرات الكهربائية المفاجئة وهذه المشكلة منذ بداية الصيف الحالي تعطلت المضخة وكلفتها 80 الف شيكل ووضعت مضخة جديدة بذات التكلفة كما تعطلت لوحة كهربائية بقيمة 15 الف شيكل .

وأضاف :"هذه الخسائر من يعوضني عنها فقد خاطبنا شركة كهرباء طوباس مرارا وتكرارا بإيجاد حل سريع لانخفاض القدرات الكهربائية المفاجئة لكن من دون فائدة".

ممدوح صلاحات صاحب بئر مياه ومزارع يقول بدوره ان مشكلة تعطل المضخات وحرقها لم تكن عند المزارع سمير فقط وإنما هناك مضخات اخرى تعطلت خلال الاشهر الاربعة الاخيرة كلفة الخسائر ربع مليون شيكل، ويدفع المزارعون ربع مليون اخر لاستبدالها بمضخات جديدة وتخوف من تعطلها مرة ثانية جراء الانخفاض المتكرر للقدرات الكهربائية .

ويضيف:" في سهل سميط 6 مضخات كهربائية تزود 6 ألاف دونم زراعية بالمياه فهذه المنطقة غنية بالمياه الجوفية ويعتمد المزاعون هنا على المضخات لتروي المزروعات التي لا تتحمل عطشا فأي عطل في أي مضخة من الممكن ان تتوالى الخسائر اكثر وأكثر".

وتطرق ممدوح الى معاناتهم يقوله ان مشكلة انخفاض القدرات الكهربائية بدأت مع بداية الصيف الحالي وخاصة عندما قامت شركة كهرباء طوباس بتغذية تجمعات سكانية في محافظة جنين فهذه المضخات تحتاج الى 380 فولت في الساعة على اقل تقدير، تنخفض في كثير من الاحيان الى 340 فولتا وأحيانا ترتفع القدرات الكهربائية الى اكثر من 450 فولتا مما يسبب احتراقا في المولدات.

وأضاف:" وجهنا رسائل عدة ومناشدات ومخاطبات الى شركة كهرباء طوباس والى سلطة الطاقة الفلسطينية والى محافظ طوباس وصولا الى مكتب الرئيس محمود عباس وكل ذلك لم نستفد بتاتا من كل ذلك".

من جهته ايمن صلاحات صاحب ثلاجات تخزين الخضراوات يقول ان مشروع الثلاجات التي اديرها فريدة من نوعها حيث يخزن المزارعون في ثلاجاتي مئات الاطنان من الخضراوات لمدة سنة حتى يأتي الموسم الجديد وكلفة ما يتم تخزينه ملايين الشواكل وأنا متخوف من أي عطل لان اذا حدث ذلك لا قدر الله فتخيل كم من المخاسر التي اتكبدها والمزارعون ايضا،، فعلى شركة كهرباء طوباس ايجاد الحل السريع فكما ندفع الالتزامات التي علينا لهم، عليهم ان يقدموا الخدمات وبشكل اسرع وإلا سيتحملون كافة المسؤولية ويجب تعويضنا عن كل المخاسر التي خسرها المزارعون الاخرون".

وأشار صلاحات ان شركة كهرباء طوباس ورغم المناشدات والمطالبات والرسائل اقترحوا علينا اطفاء المضخات يوميا لمدة اربع ساعات وخاصة في وقت الذروة مما يشكل ذلك صعوبة حيث سيتعطلون عن العمل والمزروعات لا تتحمل انقطاع المياه عنها.

بدوره قال المهندس فرحان السودي المدير الفني لشركة كهرباء طوباس لمراسل معا ان الشركة يصلها من الجانب الاسرائيلي 10 ميغافولت في الساعة بينما تستهلك 20 ميغافولت مما يؤدي الى مشاكل عدة في مناطق مختلفة من محافظة طوباس، والجانب الاسرائيلي يرفض تزويد الشركة القدرات الكهربائية المطلوبة.

واضاف :" المشكلة التي يواجهها المزارعون في سهل سميط هو انه في فصل الصيف يزداد الاستهلاك على الكهرباء وبالتالي يضعف بالإضافة الى ان هناك تطورا سريعا في ابار المياه في منطقة واد الفارعة وبالتالي المشكلة خرجت من يدينا ونحاول قدر الامكان ايجاد الحلول وخاطبنا سلطة الطاقة في ايجاد الحلول لكن الجانب الاسرائيلي يرفض تزويدنا بقدرات كهربائية اكثر بالإضافة الى ان المشكلة تحتاج الى وقت اطول لأننا نحاول ان نأخذ من نقطة الكهرباء الموجودة في منطقة النصارية القريبة من سهل سميط ولكن هذا يكون العام القادم بالإضافة الى ان هناك محطة كهرباء سيتم افتتاحها لكن تحتج الى سنوات بالإضافة الى ان كهرباء الشمال مرت في مشاكل عدة وقمنا بتغذية التجمعات السكانية في محافظة جنين ومنها محاجر قباطية وكل ذلك تستهلك قدرات كهربائية كبيرة فقد خرجت الامور عن ايدينا.

وأشار الى ان شركة كهرباء طوباس تقوم بإعداد مشاريع تمديد الكهرباء من خلال الطاقة الكهربائية وهذا المشروع يحتج الى وقت من اجل التخفيف عن الشركة في تغذية القدرات الكهربائية وتم افتتاح محطة خاصة في تزويد الكهرباء بالطاقة الشمسية وهي مرحلة اولى وستكون هناك مرحلة ثانية بالإضافة الى تشجيع المنازل في انشاء محطات تمديد الكهرباء في الطاقة الشمسية وهناك 150 طلبا تم تنفيذ 40 طلبا حتى اللحظة.

ووجه رسالة الى المزارعين في سهل سميط ان ينتظروا بعض الوقت فإيجاد الحلول تحتاج الى وقت طويل فما باليد حيلة .