وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيسى:الاعتراف باسرائيل ذريعة للهروب من استحقاق حق العودة

نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 09:33 )
القدس - معا - اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي بان المقولة التي يكررها نيتنياهو – رئيس الحكومة الإسرائيلية باستمرار هي " ينبغي على الفلسطينيين أولا وقبل كل شئ الاعتراف بإسرائيل "كدولة للشعب اليهودي" من اجل التوصل الى سلام فعلي تعني ان يتخلى الفلسطينيين عن حق العودة وان يرحل عرب الجليل والمثلث والقدس ..الخ من أراضيهم لتوفير بيئة يهودية نظيفة من العرب.

وأضاف د. عيسى قائلا بان الهدف السياسي الأول للحكومة الإسرائيلية في طرح الأمر على طاولة المفاوضات لانتزاع تنازلات فلسطينية مركزية مقابل سحبه من التفاوض ..وتسعى بطرق ملوية إسرائيل إلى تحقيق أهداف سياسية أخرى من بينها إلحاق فلسطينيي الــ 48 بالدولة الفلسطينية مع إبقائهم في أماكن سكناهم الحالية في مقابل بقاء المستوطنات في الضفة الغربية, شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي شردوا منها في العام 1948 .على اعتبار انه لا منطق في عودة هؤلاء إلى الدولة اليهودية, التنازل عن القدس وإعطاء إسرائيل الحق التام في المدينة, طالما تم الاعتراف بها كدولة يهودية ..الخ.

ويقول د.عيسى بان طرح نيتنياهو ليهودية الدولة في كل مناسبة يعني الهروب من استحقاقات العملية السلمية مع الفلسطينيين .لأنه يعلم جيدا بان مسالة الاعتراف المتبادل بين الفلسطينيين و الإسرائيليين انتهت منذ أن وقع رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق اسحق رابين مع الرئيس الرحل أبو عمار على وثيقة الاعتراف المتبادل بينهما وهو اعتراف رابين بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني واعتراف ياسر عرفات بحق إسرائيل في الوجود ..وما مطالبة نيتنياهو الأخيرة بطرح فكرة يهودية الدولة أنما يرمي في ذلك إلى تجريد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر من حقهم في الوجود و إقفال الباب أمام عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا عنها عنوة.

واختتم د.عيسى قائلا بان تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية يما يتعلق بالاعتراف بيهودية الدولة فإنها قضية غامضة فإذا كان يعني أن إسرائيل دولة ذات نظام يهودي فهي كذلك منذ تأسيسها بناء على قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 وإذا كان المقصود هو يهودية سكانها, فمن المستحيل القبول به لأنه سيعني طرد عرب الــ 48 منها والذين يشكلون حاليا 20,7 % من سكانها.