وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد فلسطيني يختتم مشاركته في أعمال المؤتمر الرابع لإتحاد المدن برباط

نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 13:24 )
الرباط- معا - اختتم وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني الذي يرأس الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال المؤتمر الرابع لإتحاد المدن والحكومات المحلية، والذي عقد بمدينة الرباط المغربية.

وناقش المشاركون في المؤتمر الذي نظم تحت شعار "تصور المجتمع، بناء الديمقراطية"، عدة محاور رئيسية تشمل "تحسين جودة الحياة"، و"تدبير التنوع"، و"مواكبة الحكامة الجديدة والتغيرات بحوض المتوسط"، و"تقوية التضامن بين الوحدات المجالية"، و"التحكم في مستقبل التعمير.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى الوزير الكوني والوفد الفلسطيني المرافق له من رؤساء وأعضاء الهيئات المحلية الفلسطينية بعمدة الرباط السيد فتح الله ولعوا، ممثل الملك المغربي محمد السادس.
وأبدى ولعوا إهتمام المملكة المغربية بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القدس تسكن في قلب كل مغربي، وأن المملكة لن تتدخر أي جهد في سبيل دعم القضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية، ووجه التحية للقيادة الفلسطينية في سعيها الدؤوب نحو التحرير والسعي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبدوره، نقل الكوني تحيات القيادة الفلسطينية ممثلةً بفخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة الفلسطينية، لجلالة الملك المغربي والحكومة المغربية والشعب المغربي الشقيق وشُكرهم العميق لجهودهم التاريخية المستمرة في دعم قضايا الشعب الفلسطيني في كافة المحافل العربية والاقليمية والدولية.
وأكد الكوني على أن الفلسطينين يراهنون على دعم أشقائهم العرب لقضيتهم، كما وشكر عمدة الرباط على حفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد الفلسطيني وإتاحة الفرصة للوفد بالاستفادة من هذه النافذة العالمية، للتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني وهيئاته المحلية، جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بمحاولة طمس الحقائق الموجودة على أرض الواقع من خلال السيطرة على الأراضي وتهجير السكان الأصليين من أراضيهم، كما هو عليه الحال في خربة مكحول بمنطقة الأغوار الشمالية.

وأشار الكوني إلى أن اجراءات الاحتلال التعسفية وممارساتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني تهدد آفاق السلام المنشود، موضحاً أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع وأم القضايا في المنطقة، ويجب العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس القرارات الدولية ذات الصلة، حتى يتمكن الفلسطينيين من العيش بسلام.

الجدير بالذكر أن القمة العالمية الرابعة (الرباط 2013) تمحورت حول مفهومين رئيسيين يتمثلان في مساهمة الحكومة المحلية والجهوية في تحسين جودة حياة الجماعات ودورها في أجندة التنمية لما بعد سنة (2015)، وتحديد الرهانات والتحديات الجديدة والنماذج التنموية اللازمة لمواجهة مطالب ساكنة أضحت تتميز بطابعها الحضري.

يشار إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ قرابة (3000) مشارك من أكثر من (100) دولة من مختلف أنحاء العالم، اشتملوا على أكاديميين وباحثين مختصيين في الحوكمة المحلية والحكم الرشيد، إضافة إلى عدد من السياسيين ورؤساء الهيئات المحلية.