|
بديل ينظم جولة ميدانية لشبكة الشباب اللاجئ ونشطاء المجتمع المحلي
نشر بتاريخ: 07/10/2013 ( آخر تحديث: 07/10/2013 الساعة: 15:08 )
رام الله -معا - نظم بديل - المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين يوم الجمعة الماضي جولة ميدانية تعليمية لعدد من الشباب/ت المنخرطين في شبكة الشباب اللاجئ ومنتدى نشطاء المجتمع المدني. وهدفت الزيارة، التي شارك فيها 35 شاباً/ة من مختلف محافظات الضفة الغربية الى تعريف المشاركين على الممارسات الاستعمارية العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ومستوطنيها بحق السكان الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا (التواني والتجمعات المحيطة بها وسوسيا) ومنطقة الريف الغربي في محافظة بيت لحم (وادي فوكين وبتير). كما وهدفت الجولة الى تعريف المشاركين بطبيعة ووسائل المقاومة والصمود التي يتبعها السكان في مواجهة التهجير القسري الذي يتعرضون له في هذه المناطق.
وبدأت الزيارة بتعريف المشاركين/ات بسياسات التهجير القسري ومصادرة الاراضي لبناء المستوطنات عليها في المنطقة الواقعة بين محافظتي بيت لحم والخليل، وتعريفهم بعدد المستوطنات اليهودية المبنية على هذه الاراضي، وتاريخ انشاء هذه المستوطنات. بعد ذلك، قامت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في منطقة مسافر يطا بتعريف المشتركين على الممارسات الاستعمارية والاقتلاعية التي يتعرض لها سكان التواني والتجمعات المحيطة المحيطة بها على يد المستوطنين وجيش الاحتلال في هذه المنطقة، اذ قام المشاركون بعمل لقاءات مع اهالي المنطقة واطلعوا على الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانوها نتيجة لاعتداءات المستوطنين المتكررة على اراضيهم وممتلكاتهم، ونتيجة لعدم وصول خدمات الكهرباء والمياه الى معظم هذه التجمعات. واستمع المشاركون في الجولة الى الاليات القانونية التي اتبعها سكان منطقة التواني للحصول على مخطط هيكلي للمنطقة، نتيجة لصمودهم في الارض، وتصديهم لاعتداءات المستوطنين المتكررة بحقهم وبحق اراضيهم وممتلكاتهم. كما وقدم متطوعون من مؤسسة Operation Dove تعريفاً للمشاركين في الجولة بعمل المؤسسة في منطقة مسافر يطا منذ عام 2004، والتي تقوم بمراقبة انتهاكات حقوق الانسان في منطقة جنوب الخليل ومسافر يطا، وعمل تقارير عن هدم المنازل واعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال على السكان في تلك المنطقة. تجدر الاشارة الى ان عدد السكان الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا يبلغ قرابة 1300 نسمة، وهم يعيشون في هذه المنطقة منذ عقود طويلة حتى قبل بدء الاحتلال لاراضي عام 1967. وعلى الرغم من وجود السكان في هذه المناطق وملكيتهم للارض، الا ان حكومة الاحتلال قامت في بداية الثمانينات من القرن الماضي بضم الاراضي وحولتها الى مناطق عسكرية مغلقة بهدف بناء المستوطنات اليهودية ولإغراض التدريب او ما يسمى مناطق "اطلاق النار 918". بعد ذلك توجه المشاركون في الجولة الى منطقة الريف الريف الغربي في محافظة بيت لحم، اذ قاموا بزيارة قرية وادي فوكين واطلعوا على سياسات التهجير القسري التي يتعرض لها سكان القرية من قبل اسرائيل والمستوطنين، اذ يحيط بالقرية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 1300 نسمة، مستوطنة بيتار عليت المقامة على اراضي قرى حوسان ونحالين ووادي فوكين، ويقوم المستوطنون بين فترة واخرى بالاعتداء على الاراضي والممتلكات التابعة للقرية. كما وقام المشاركون بزيارة حديقة الاطفال التي تم انشاؤها مؤخراً من قبل عدد من مؤسسات القرية، والتي جاء إنشاءها بهدف حماية الأراضي في وادي فوكين من المصادرة ومن اعتداءات المستوطنين. وفي نهاية الجولة، توجه المشاركون الى قرية بتير في الريف الغربي من محافظة بيت لحم واطلعوا على تاريخ القرية منذ الاحتلال عام 1948، كما واطلعوا على الأنشطة المختلفة التي تقوم بها المؤسسات والسكان في القرية لحماية أراضيهم وممتلكاتهم، والتي تقع أغلبيتها في المنطقة المحتلة منذ عام 1948. يذكر ان المشاركين في الجولة، تمت استضافتهم يوم الجمعة ليلاً في مركز الفينيق في مخيم الدهيشة وقد قام مركز بديل بعمل أمسية لهم تخللها عرض لفيلم "الطريق الى الابارتهايد". كما وقام 3 من المشاركين بعرض تجربتهم والخبرة التي اكتسبوها اثناء مشاركتهم في المخيم الصيفي العاشر الذي نظمته مجموعة عائدون سوريا/ولبنان في بيروت في الفترة الواقعة بين 30/8/2013 و 5/9/2013. |