السفير غنام يلتقي نائب رئيس الوزراء، ووزير التنمية الإدارية القطرية

رام الله -معا - قام منير غنام، سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر هذا اليوم بزيارة لكل من نائب رئيس الوزراء احمد بن عبدالله بن زيد آل محمود، ثم لوزير التنمية الإدارية عيسى سعد الجفالي النعيمي، حيث وضعهما في صورة اخر التطورات في الوضع في فلسطين ، وخاصة من حيث تصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، وتواصل اعمال تهويد المدينة المقدسة وتسريع وتيرة بناء المستوطنات في الضفة الفلسطينية وتصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وتكرر عمليات تجريف الأراضي الزراعية وكذلك سرقة محاصيل الزيتون والسطو على محاصيل المواطنين الفلسطينيين وممارسة شتى أنواع المضايقات على أبناء شعبنا في مدنهم وقراهم ، إضافة إلى تفاقم الوضع المأساوي لشعبنا في قطاع غزة ، جراء استمرار الحصار الظالم والتطورات الأخيرة التي زادت من حجم المعاناة لدى أهلنا في القطاع .

وشرح غنام الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطة الوطنية بقدر المستطاع للتخفيف من هذه المعاناة، موضحاً أن لا انتهاء لهذه الحالة، إلا بإنهاء الانقسام ، مركزاً على أن المدخل الأسلم لذلك هو تطبيق اتفاقيتي القاهرة والدوحة للمصالحة الوطنية .

كما شرح غنام للمسؤولين القطريين أبعاد الأزمة المالية الحادة التي تواجهها السلطة الوطنية جراء المضايقات والعراقيل، التي يفرضها الاحتلال على تطور ونمو الاقتصاد الفلسطيني من ناحية، ومن جراء تأخر وعدم انتظام وصول الدعم المالي المقرر للسلطة الوطنية، مما يهدد بتفاقم العجز المالي وما سينجر على ذلك نتائج سلبية خطيرة، مما يتطلب تحركاً عاجلاً من مختلف الأطراف الشقيقة والصديقة لتخفيف حدة هذه الأزمة . كما بحث غنام مع المسئولين القطريين أوجه تعزيز التعاون المشترك بين الامانة العامة لمجلسي الوزراء ، وكذلك التعاون الثنائي بين الوزارات في كلا البلدين بما في ذلك تبادل الزيارات .

ومن ناحيتهما اكد المسؤولان القطريان دعم بلادهما الثابت والمبدئي لحقوق الشعب الفلسطيني ولنضاله العادل، وثمنا صمود وصلابة القيادة والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، كما أشادا بحكمة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس ابومازن في مواجهه كافة الصعاب والتحديات.

وأكدا حرص قطر قيادة وشعباً على بذل كل ما يمكنها من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق اللحمة بين أبناءه ، ورحبا بالعمل على المزيد من تعزيز أواصر الإخوة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين .